نقص الهلال وغياب عدد من نجومه في مباراة طشقند جعل للفوز طعماً عند الهلالين لكنه في المقابل كشف عن حاجة الفريق للغربلة وتخليصه من لاعبي تكملة العدد والفرصة ستكون سانحة بعد الفراغ من لقاء الإياب فهناك مجموعة من اللاعبين الذين أتيحت لهم فرص كثيرة لا يتطورون ولا أظن أن إبعادهم عن الفريق يحتاج إلى مدرب شجاع، فاللاعب الذي يقدم صفراً من عشرة سهل إبعاده واستبداله بآخر يكفي أن يؤدي بنسبة خمسة من عشرة إلا إذا كانت الشجاعة مطلب لتجاوز معضلة العلاقات العامة التي قد تحكم بعض الأمور الفنية. فالفريق الذي يطمح لأن يحقق البطولة الآسيوية لابد وأن يتخلص من عدد من اللاعبين الذين كانوا في قائمته في طشقند ولو كانت المواجهة أقوى لربما دفع الهلال ثمن احتفاظه بمثل هذه النوعية الضعيفة من اللاعبين!.. نعم الهلال إذا اكتمل بعودة المصابين والموقوفين لن يكون بحاجة إلى لاعبي تكملة العدد، لكن هذا لا يكفي فدكة الهلال يجب أن تتخلص منهم أيضاً لأن الهلال لن يعود قوياً إلا إذا عاد لزمنه الجميل الذي كان فيه مدربو الفرق المنافسة يراقبون بقلق بالغ تحركات من يجلس على الدكة الهلالية.. الدكة الاحتياطية في الهلال تحتاج إلى فعل إداري يلبي حاجات الفريق الفنية وتحتاج إلى عمل فني يدعم المواهب الأولمبية الواعدة. ** سامي الجابر الذي صار يقدم هلالاً مختلفاً، وتدارك كثيراً من أخطاء بداياته مع الهلال لايزال توقيته في إجراء التغيير خلال المباراة يأتي متأخراً عما تفرضه مجرياتها فقد شاهدنا في طشقند الظهير الأوزبكي الأيمن يفتح جبهة خطرة على المرمى الهلالي مستغلاً الضعف البدني واللياقي للشلهوب في الشوط الثاني وعجزه عن مساندة الزوري ومع ذلك تأخر سامي في إغلاق الممر باستبدال الشلهوب، كما أن سامي صبر على سلطان البيشي رغم أدائه الدفاعي والهجومي الضعيف جداً الذي هدد المرمى الهلالي في أكثر من كرة كادت أن تغير من مجرى المباراة. ** السديري تطور لكنه يهدد مرماه عندما ينفذ ضربة المرمى، فهو إما أن يرسلها إلى لاعب الخصم أو إلى الآوت القريب لتكون أخطر من الركنية في غياب ملحوظ لدور مدرب الحراس. ** كاستيلو يتمشى وسط الملعب بحجة خوفه من إصابة قد تحرمه من المشاركة مع منتخب بلاده في كأس العالم وبعض الهلاليين لا يرى مناسبة وضعه في الاحتياط من باب كونه لاعباً أجنبياً مدفوع فيه مبلغ وقدره.. الحل هو تأجيل مباريات الهلال إلى ما بعد نهائيات كأس العالم لكي يؤدي كاستيلو مع الهلال دوره كلاعب محور بقوة وصلابة. ** ياسر القحطاني صار يقدم نفسه كصانع ألعاب ماهر يحتاج لأن يفهمه ناصر الشمراني مثلما يفهمه الزوري وسالم الدوسري والشلهوب حتى تكتمل الهجمة الهلالية. ** للتذكير.. سبق وفي أكثر من مشهد أن خرج الهلال من البطولة الآسيوية في حضرة جمهوره الكبير والعريض، ولهذا لا تزال مسيرته الآسيوية محفوفة بالمخاطر حتى مع فوزه ذهاباً على الفريق الأوزبكي، فالبطولة تحتاج إلى فكر احترافي يتعامل مع كل مباراة بمعزل عما قبلها فمثلما فاز الهلال في طشقند الفرصة ذاتها متاحة للفريق الأوزبكي لكي يفوز بالرياض، فكرة القدم اليوم يسيرها فكر احترافي لا يتأثر بالأرض ولا بالجمهور. وسع صدرك! ** طار كثير من النصراويين إداريين وإعلاميين في (العجة)، فغيابهم الطويل عن الفوز بالبطولات أنساهم بروتوكولات الفيفا ولهذا تصوروا أن تهنئة بلاتر للنصر ببطولة الدوري مقصورة على فريقهم فيما هي رسالة روتينية تصدر من سكرتارية الفيفا وتبعث لكل فريق يفوز ببطولة الدوري في بلاده. ** الطريف أن رئيس اتحاد كرة القدم أحمد عيد الذي نقل تهنئة الفيفا لإدارة النصر لم يترجم للنصراويين النص الحرفي الذي تضمن (نهنئكم بالدوري الذي غاب عنه النصر منذ عام 1995م). ** طقطقة عالمية حلوة وقوية. ** لجنة الاستئناف صححت ونقضت عدداً من القرارات غير المنضبطة التي أصدرتها لجنة الانضباط ومع ذلك لايزال رئيس لجنة الانضباط وأعضائها متمسكون بمناصبهم ولم يستقيلوا لحفظ ماء الوجه واتحاد كرة القدم لم يصدر قراراً بحل اللجنة رغم كل تخبطاتها. ** استمرار لجنتي الإنضباط والحكام على تشكيلهما الحالي يعني أننا سنشاهد موسماً آخر قادماً من العك في القرارات والعبث في المنافسة!. ** ضعف أداء الاتحاد انعكس على لجانه فضاعت الطاسة ولم يعد هناك من يملك الإجابة على السؤال.. من يحاسب من في اتحاد كرة القدم ؟!. ** التعاقدات المحلية لبعض الفرق ليست مبنية على حاجتها الفنية بقدر ما هي تجاوب مع الحملة الجماهيرية والإعلامية (اجيبه يعني أجيبه). ** لجنة الاحتراف بحثت عن حلول وسط في تعاملها مع قضية الجبرين ولذلك قراراتها لم تكن محترفة ولا مقنعة ولا منصفة. ** رغم أن مشاركة اللاعب الجزائري مع النصر كانت لبضع دقائق إلا أنه صنع أبرز حدث في الدوري؛ فمن ينسى كرة يد دلهوم في لقاء النصر مع العروبة التي كادت أن تعصف بالمتصدر لولا أن الحكم تعامل مع الحدث على أنه في سياق دوري الكرة الطائرة. ** أما أغرب حدث بالدوري فكان هو هدف نجران في مرمى النصر الذي ألغاه الحكم الرابع..!. ** أحمد الفريدي عندما كان هلالياً كانت كل الأندية تتمناه واليوم هاهو الفريدي يخرج من الاتحاد ويدخل النصر دون أن يلتفت إليه أحد. ** الاحتراف لا يعني بالضرورة أن تلعب لمن يدفع أكثر بل أن تلعب لمن تجد فيه نفسك أكثر. ** الفريق الشبابي هو الفريق السعودي الوحيد الذي تشعر بأنه يستفيد من خبرات لاعبيه، لذلك كثيراً ما تذهب نتائج مباريات كسر العظم لصالحه. ** والحراك الإعلامي المثير الذي صار يحيط بالشباب لم يؤثر على الشباب فنياً، بل بالعكس صنع هيبة أكبر للفريق وحسم كثيراً من المواقف لصالحه.