من منطلق إعطاء كل ذي حق حقه, ومن باب الإنصاف وإبراز الإيجابيات والسلبيات لكل لجنة من لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم, تبدأ (الجزيرة) بتقييم عمل بعض اللجان المهمة عن الموسم الماضي, بمشاركة عدد من المهتمين والمختصين. اليوم نبدأ بلجنة المسابقات التي وجدت الكثير من الإشادات من قبل المنتمين للوسط الرياضي, حيث يتضح عليها التطور والوضوح والشفافية مع الجميع, وقد شاركنا رئيس اللجنة الدكتور خالد المقرن بحوار مقتضب تحدث فيه عن عمل اللجنة, وعن المستقبل, كما شاركنا في تقييمها كل من طارق كيال عضو لجنة المسابقات السابق, وفراس التركي عضو إدارة نادي الاتحاد السابق. * كيف تقيم عمل لجنة المسابقات خلال هذا الموسم, وهل حققتم جميع أهدافكم؟ - في البداية دعني أشكرك وأشكر اهتمامك بلجنة المسابقات, ثانيا, نحن نتملك تطلعات ورؤى كثيرة, واجتهدنا خلال هذا الموسم, وحاولنا أن نحقق جزءا من أهدافنا, ولكن في النهاية لم نحقق ما نصبو إليه, فنحن لا زلنا في بداية المشوار, وأعتقد بأننا لو حققنا 30% من تطلعاتنا فهو أمر جيد بناء على أنه أول موسم. * ما هي أبرز العوائق أو المشاكل التي واجهتكم في اللجنة؟ - للأمانة الأندية متساعدة مع لجنة المسابقات, وإذا كان لنا من نجاح فهو يجير للأندية التي كانت متعاونة معنا, ولكن أبرز العوائق هي عدم رغبة الأندية للعب في وسط الأسبوع, وهذا مستحيل في ظل مشاركة الأندية في الدوري وكأس ولي العهد وكأس الملك ودوري أبطال آسيا. * وهذه إحدى السلبيات التي تواجهونها, فليس هناك مواعيد محددة للمباريات وثابتة تتناسب مع عطلة نهاية الأسبوع؟ - الدوري لا نلعبه إلا نهاية الأسبوع, ولكن كأس الملك وكأس ولي العهد لا بد أن نضعه في وسط الأسبوع. * ولكن بإمكانكم وضعه بعد نهاية الدوري؟ - ليس لدينا فرص كثيرة حتى نضعه بعد نهاية الدوري, فالارتباطات الكثيرة منها الآسيوية ومنها الخليجية تجبرنا على ذلك. * أيضا خلال هذا الموسم عانيتم من ضيق الوقت, والأندية اشتكت من الإرهاق, كيف سيتم معالجة تلك السلبية؟ - نحن نتحدث عن الفرق المشاركة آسيويا, وهذه الفرق تعتبر أبطالا, ودائما البطل ما تكون له ضريبة, وهذه الفرق لا بد أن تلعب في الدوري ودوري أبطال آسيا, وهذا أمر مشاهد في أوروبا وكل دول العالم, ولكن نحن نتقبل كل الرؤى والأفكار التي من الممكن أن تساعدنا. * هل تؤيد تقليص البطولات المحلية, وتقليص مشاركات المنتخب في البطولات الخارجية؟ - إذا استثنينا البطولة الخليجية لوضعها الخاص, فأعتقد بأنه ليس من الواجب علينا المشاركة في كل بطولة ودية مثل بطولة غرب آسيا وغيرها من البطولات, فتلك البطولات لم تعد تحقق لنا المطلوب. * وجدتم الكثير من الإشادات خلال هذا الموسم, ماذا تود أن تقول؟ - إذا نجحنا فهو بتعاون الجميع معنا, فلجنة المسابقات ما هي إلا لجنة من لجان الاتحاد السعودي, ونجاحها يعتبر نجاحا للأندية والرابطة, فنحن وإياهم شركاء, ونطمح لتقديم عمل أفضل, وإن أخطأنا فهو من أنفسنا كلجنة مسابقات. * ما هي خطتكم للموسم المقبل؟ - لدينا اجتماع قادم, وسنحدد على ضوئه كل التفاصيل, وسنضع روزنامة للموسم المقبل, وفي هذا الجانب سنقف مع النادي الذي يتأهل لدور ال 8 آسيويا والذي أتمنى أن يتأهل له فريقان سعوديان ليحققا طموحاتنا بالتأهل للأدوار المتقدمة ومنها تحقيق كأس آسيا. * هل سيكون هناك تأجيلات في الموسم المقبل؟ - الموسم الحالي انتهى بدون تأجيلات, وطموحنا خلال فترة تواجدنا في السنوات القادمة هي ألا يكون هناك تأجيل إلا لشيء يستحق التأجيل. * ماذا ينتظر منكم المتابع الرياضي في الموسم المقبل؟ - نتمنى أن نكون عند حسن ظن الجميع, فنحن دائما نسعى للمصلحة العامة, وهذا ليس بكلامي وحدي بل هو كلام جميع أعضاء لجنة المسابقات أحمد العقيل وحمد الصنيع ونعيم البكر وجاسم الجاسم ومقرر اللجنة محمد حسيني, وكل ما أتمناه ألا يذكر في كل مرة خالد المقرن أو أحمد العقيل ويترك البقية, فالأعضاء جميعهم متحمسون ويعملون للمصلحة العامة. كيال: نسبة نجاح اللجنة يصل ل80% وآلية اتحاد القدم حالت دون تطورها من جانبه أكد طارق كيال عضو لجنة المسابقات السابق أن عمل لجنة المسابقات خلال هذا الموسم كان جيدا, وقلّت المشاكل التي كانت تحدث منها, وقال: إلى حد ما التزمت لجنة المسابقات بتطبيق الروزنامة, وكانت جل قراراتها محل رضا الأندية, وهذا يدل على أنها تسير في الطريق الصحيح رغم أنها هذا الموسم كانت تعاني من مشكلة ضيق الوقت، ولذلك انضغط الموسم من أجل إنهائه قبل منتصف شهر مايو تماشيا مع متطلبات الاتحاد الدولي. وأشار إلى أن نسبة نجاح لجنة المسابقات يصل ل80% نسبة للظروف التي مرت بها, وقال:» هناك ظروف كانت خارجة عن إرادة اللجنة مثل ضيق الوقت, وكثرة المسابقات, ومع ذلك أعتقد بأنها تستحق النسبة التي ذكرتها». وعن أبرز إيجابيات اللجنة وسلبياتها, قال:»أبرز إيجابياتها تطبيق مبدأ العدالة وعدم تقديم أوتأجيل المباريات إلا في الظروف القاهرة, وهذا عمل جيد, أما أبرز سلبياتها فقد كانت تعاني من ضيق الوقت وكثرة المسابقات التي كانت تعيقها في تنفيذ برامجها. وشدد كيال على أن لجنة المسابقات مرتبطة بمنظومة متكاملة لا بد أن تتغير آلياتها في المواسم القادمة, وقال:»تقديم وتحديد المسابقات, ومشكلة معسكرات المنتخب, وكثرة المشاركات سواء خليجية أو عربية أوآسيوية, كل تلك المشاكل تعتبر من العوائق التي تحول دون تطور اللجنة كما ينبغي, ولذلك لا بد أن يكون العمل جماعيا وكمنظومة, ولا بد من تنظيم المسابقات بشكل جيد, ولا بد من إعطاء اللجنة مساحة كاملة لتحدد الدوري والكأس فقط. التركي: اللعب في وسط الأسبوع يؤثر استثمارياً ويجب تقنين مشاركات المنتخب من جهته أشار فراس التركي عضو إدارة نادي الاتحاد السابق إلى أن لجنة المسابقات وبناء على عملها خلال هذا الموسم تستحق كنسبة مئوية 70%, وقال: نتمنى خلال الموسم القادم أن يكون عمل اللجنة أفضل على كافة الصعد وخاصة على مستوى التوقفات التي تضر بالدوري. وتطرق التركي لأبرز إيجابيات اللجنة خلال هذا الموسم, حيث قال: كان هنالك مواعيد ثابتة للمباريات في العطل الأسبوعية وهذه ليست بنسبة عالية ولكنها كانت حاضرة, وما أود قوله هو أن الدوري كلما كان بدون توقفات, وبدون تداخل في المسابقات,كان أفضل, وهذه من الإيجابيات التي ننتظرها في المواسم القادمة. وعن أبرزسلبيات اللجنة, قال: في أي دوري في العالم دائما تكون المباريات متناسبة مع العطل حتى يكون الحضور الجماهيري عاليا, ولكن نحن نلعب في بعض الأحيان في منتصف الأسبوع وهذا يؤثر على الحضور الجماهيري ويؤثر على الاستثمار الرياضي, أيضا لا يمكن أن نشاهد في العالم توقفات مثلما نشاهدها لدينا, ومن هذا المنطلق يجب تقنين المشاركات سواء للفرق السعودية أو المنتخبات, بحيث لانشارك في أي بطولة حتى لا نؤثر على سير الدوري والمسابقات السعودية.