دائماً ما تكون ثمرة نجاح أي اتحاد هي انجازات للوطن سواء على المستوى الفردي أو الجماعي للأندية والمنتخبات وهذا النجاح يأتي بعد عمل جاد ادركه الاعلام وادركته الجماهير. دنيا الرياضة وضمن اهتمامها بمتابعة وتقييم عمل الاتحادات الرياضية لموسم كامل رصدت كشف حساب لكل اتحاد عمل بدقة وانصاف لعمل هذا الاتحاد وبالطبع كانت البداية باتحاد كرة القدم الأكثر والأبرز والأكثر حضوراً على الساحة الرياضية وستتوالى الحلقات المقبلة لكشف حساب بقية الاتحادات. طوى موسم كرة القدم في السعودية آخر أوراقه على الصعيد المحلي في 15 مايو الماضي ، بعد موسم دشن خلاله دوري المحترفين السعودي في نسخته الأولى، غير أن دفتر المشاركات مازال مفتوحا، حيث يشارك الاتحاد في دوري أبطال آسيا بعد أن تأهل لدور ال16 وحيدا بعد سقوط ثلاثة أندية (الهلال والشباب والاتفاق)، والمنتخب السعودي الذي ما زال يشارك في تصفيات كأس العالم 2010 بعد أن فرض على نفسه خوض الملحق الآسيوي مع نظيره البحريني بعد فشله في الفوز بإحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الثانية ، واللتين فاز بهما منتخبا كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية. ولا تعني نهاية الموسم المحلي من جهة، وإرجاء حسم التأهل لكأس العالم حتى خوض الملحق بالمسبة للمنتخب، وبقاء فرصة الاتحاد قائمة في المنافسة بدوري أبطال آسيا، من جهة أخرى، أن الاتحاد السعودي لكرة قد طوى سجلاته تماما، بل على العكس، فثمة سجلات بات من الواجب فتحها الآن، لاسيما تلك التي تتعلق بكشف حسابه خلال الموسم، لمعرفة إيجابياته وسلبياته، إن على مستوى المسابقات، أو المشاركات التي خاضتها الأندية والمنتخبات الوطنية. و"دنيا الرياضة" يستعرض في هذا التقرير الاستحقاقات التي كانت مدرجة في أجندة اتحاد الكرة خلال الموسم المنصرم: دوري المحترفين.. ترقب ومفاجآت بعد معركة شد وجذب بين الاتحاد السعودي والاتحاد الآسيوي حول رغبة الأخير في اعتماد دوري المحترفين في الدول المنضوية تحت قبته خلال موسم 2008/2009 استجاب الاتحاد السعودي لتلك الرغبة إذ سرعان ما تحرك لترتيب أوراقه لتنفيذ المعايير العشرة التي وضعها المشرعون في الاتحاد القاري قبل الموعد المحدد للتقييم، وكان لهم ما أرادوا إذ نجح في الفوز بالعلامة الكاملة التي وضعته في التصنيف الأول بين الاتحادات الكروية في القارة الصفراء وهو ما ضمن له المشاركة بأربعة أندية في دوري أبطال آسيا. شهادة النجاح التي تسلمها الاتحاد السعودي كانت بمثابة المفتاح الذي فتح من خلاله بوابة دوري المحترفين السعودي في نسخته الجديدة والذي دشن في 13 سبتمبر الماضي. الترقب كان سيد الموقف لدى المهتمين بالدوري باختلاف فئاتهم، إذ كانوا يتطلعون لمشاهدة دوري مختلف عما ألفوه خلال السنوات الماضية، لاسيما وأن التصريحات التي كان يطلقها أعضاء هيئة دوري المحترفين، وهي الهيئة التي شكلت مع تدشين بنية الدوري الجديد، كلها كانت تذهب باتجاه الرهان على مسابقة ذات مواصفات مميزة إن على مستوى الشكل أو المضمون، بيد أن البداية المفاجئة للدوري بددت كثيرا من جمالية الأحلام التي ارتسمت قبل انطلاقته، إذ صدم الكثيرون ممن هم على تماس معه ببعض الأمور التي خلفت احتجاجات لمسها المعنيون بالأمر والتي تمثلت في بعض النقاط التي نوجزها في الآتي: نظام 6×1 كانت أبرز المفاجآت التي صدمت المهتمين بأمر الدوري من أندية وإعلام وجماهير إقامة المباريات الست للجولات الأولى من الدوري في نفس التوقيت، الأمر الذي قلل من المتابعة للدوري إذ انحصرت مشاهدة المباريات لدى الجميع بما فيهم أعضاء الهيئة أنفسهم على مباراة واحدة من أصل ست مباريات، وهو ما ضيق دائرة الاهتمام بالدوري لدى كل الشرائح، خاصة شريحة الجمهور إذ بات المشجع ملزما بمشاهدة مباريات فريقه فقط، وهو ما غيبه عن الاستمتاع ببقية المباريات. وزاد من مساحة التضييق على المتابعين في الدوري في ظل اعتماد هذا النظام المفاجئ تغييبهم عن عدد من المواجهات الكبيرة فنيا وجماهيريا، كما حدث – مثلا- في الجولة الخامسة حيث أقيمت مباراة الهلال والأهلي، والاتحاد والشباب في ذات التوقيت، وزاد من إفساد التمتع بهما إقامتهما في منتصف الأسبوع. وبان فشل هذا النظام في الجولة الأخيرة حيث أقيمت في ذات التوقيت بما فيها مواجهة الهلال والاتحاد والتي كانت بمثابة "زبدة الدوري" حيث تحدد على إثرها البطل ووصيفه إذ كان بالإمكان فصلها عن الجولة ال22 لما في ذلك فائدة من الناحيتين الجماهيرية والتسويقية. خنق مباريات الديربي وزاد من عملية إفقاد الدوري لمتعته عدم فصل المباريات ذات القيمة الفنية والجماهيرية وتحديدا مباريات "الديربي" بأكثر من يوم واحد، كما حدث في مباراة الأهلي والاتحاد التي أقيمت الجمعة 17 أكتوبر، والتي تلتها بعد يوم واحد مباراة النصر والهلال والتي أقيمت في 18 أكتوبر، وهو ما أفسد مساحة الاهتمام بهما، على الأقل من الناحية الإعلامية إذ أدى إقامة "ديربي العاصمة" بعد يوم واحد من "ديربي جدة" لخنق الأخير إعلاميا إذ تلاشت مساحة الاهتمام به مباشرة بإقامة "ديربي العاصمة" الذي سرق الأضواء منه. أيام متعددة وعشوائية واضحة من المعلوم أن معظم الاتحادات في العالم تعتمد إقامة مباريات الدوري في عطلة نهاية الأسبوع، وذلك من أجل جذب أكبر عدد من الجماهير والمتابعين، بيد أن الدوري السعودي يكاد يكون الوحيد الذي خالف هذه القاعدة حيث تقام مبارياته بشكل عشوائي، إذ لا توجد أيام محددة من بين أيام الأسبوع السبعة حيث نجد أن مباريات كثيرة تمّ لعبها في أول أيام الأسبوع مثل "ديربي العاصمة" الذي أقيم ضمن مباريات الجولة الثامنة يوم السبت 18 أكتوبر، و"ديربي جدة" الذي أقيم ضمن الجولة 19 يوم السبت 4 يناير فعلى الرغم من أهمية المباراة من جميع أبعادها الجماهيرية والفنية والتسويقية إلا أن لجنة المسابقات ضربت بكل ذلك عرض الحائط لتقيمه في يوم يعد هو الأثقل على الجميع!. وتعددت الأيام لدى لجنة المسابقات حتى لم تترك يوما إلا وأقامت فيه مباريات الدوري، بما فيها المباريات ذات الطابع الجماهيري والقوة الفنية، وهو ما شتت ذهنية المتابع، فضلا عن مساهمته في انحسار الجماهير عن حضور المباريات في الملاعب بسبب التزامات غالبيتهم الوظيفية والدراسية، بل إنه حرم الكثيرين حتى من الاستمتاع بمشاهدة المباريات التي تقام في وسط الأسبوع، لاسيما بين شريحة الطلاب وهي ذات الغالبية الجماهيرية. التوقف يفسد المتعة ولم تقف عملية إفساد متعة الدوري عند ذلك الحد، إذ زادوا عليها بكثرة التوقفات، حيث توقف الدوري أول مرة بسبب دخول العشر الأواخر من رمضان، حيث توقف لمدة 15 يوما خلال الفترة من 18 سبتمبر وحتى 4 أكتوبر، وعادة مرة أخرى ليتوقف لمدة 16 يوما من أجل استعداد المنتخب لمواجهة كوريا الجنوبية في تصفيات كأس العالم وذلك في الفترة من 4 وحتى 20 نوفمبر، ثم عادة من جديد للتوقف من بسبب مشاركة المنتخب في كأس الخليج في مسقط "خليجي 19"، وكان إيقاف الدوري هذه المرة لشهر بأكمله وذلك ما بين الفترة من 20 ديسمبر وحتى 19 يناير، ثم ما لبت أن عاد للتوقف ولمدة شهر كامل آخر وذلك للاستعداد لمباراة كوريا الشمالية وإقامة كأس ولي العهد وذلك في الفترة من 5 فبراير وحتى 5 مارس. ضغط وإرهاق وأسهمت عملية إيقاف الدوري غير مرة إلى ضغط مباريات إذ ظلت الفرق تلعب مباراتين في الأسبوع، وهو ما زاد من الضغط النفسي والبدني على اللاعبين، وقلل من الحضور الفني للفرق بشكل عام، ولعل ذلك كان سببا في ظاهرة الإصابات التي اجتاحت الأندية هذا الموسم بشكل لافت، سواء في وسط الموسم أو في نهايته، ولعل الراصد للإصابات التي تعرض لها أكثر من لاعب في غير ناد يخرج بإحصائية تثبت هذه الحقيقة. إرباك المباريات المؤجلة تعدد مشاركات الأندية السعودية خارجيا أجبر لجنة المسابقات على تأجيل عدد من المباريات ما تسبب في التفاوت في لعب عدد المباريات بين الفرق، وهو ما كان لافتا في جدول الترتيب، إذ تسبب ذلك في إرباك ترتيب فرق الدوري، كون بعض الفرق كانت تتجاوز أخرى في عدد المباريات الملعوبة، وزاد من هذا الإرباك التأخير الكبير في وضع مواعيد المباريات المؤجلة، فمثلا ً مباراة أبها والنصر المؤجلة من الجولة العاشرة بسبب مشاركة الأخير خليجيًا، ومباراة الوحدة والاتفاق المؤجلة من الجولة الثامنة بسبب مشاركة الوحدة عربيًا تمَّ لعبهما قبل الجولة العشرين من الدوري بأسبوع واحد فقط، والأعظم من ذلك أن مباراة الوحدة والاتفاق أقيمت مباراة الدور الثاني قبل مباراة الدور الأول بسبب التأخر في إقامة المباراة المؤجلة. وهو ما يظهر حجم الإرباك الذي خلفته عملية تأجيل المباريات وتأخير إقامتها من جميع النواحي. وإذا كان يحسب للجنة المسابقات وضع مواعيد افتراضية منذ صدور جدول الدوري للمباراة المؤجلة والمحتمل تأجيلها بسبب المشاركة الخارجية للأندية، لكن ما يحسب عليها هو التأخير الكبير في إقامة بعضها ما يؤثر على وضعية الدوري بشكل عام، وعلى التنافس بين الأندية بشكل خاص. النهاية المبكرة والضريبة المنتظرة واحدة من بين جملة السلبيات التي خرج بها الموسم بشكل عام هو النهاية المبكرة للدوري حيث اختتم في 12 أبريل بإقامة الجولة ال22، والسائد في دوريات العالم أنها لا تنتهي قبل شهر مايو، وقد أثرت النهاية المبكرة للدوري –تحديدا- على فرق مثل الوطني ونجران، فالأخير فشل في التأهل لكأس الملك للأندية الأبطال، والأول هبط لدوري الدرجة الأولى وهو ما أنهى موسمهما مبكرا، وهو ما يؤثر عليهما فنيا، فضلا عن تأثرها ماديا على صعيد عقودهما مع أجهزتهما الفنية، إذ أنهما من الطبيعي أن يكونا قد وقعا عقودا تنتهي بنهاية آخر شهر في الموسم الكروي بشكل عام لا بنهاية الدوري، وما يصدق على الوطني ونجران كان يمكن أن يصدق على الرائد وأبها لولا أن مدد الموسم بالنسبة لهما بسبب إقامة مباراتين فاصلتين بينهما لتحديد بقاء آو هبوط أحدهما. وإلى جانب ذلك فإن الفرق الأربعة السابقة بالإضافة إلى فرق الوحدة والأهلي والنصر التي انتهى موسمها بنهاية الدور الأول لكأس الملك للأبطال بتاريخ 26 أبريل سيكونون قد دخلوا في إجازة طويلة حيث أمامهم أربعة أشهر قبل انطلاق الموسم الجديد. كأس ولي العهد في الميزان ولم تقتصر سلبيات الموسم على مسابقة الدوري، فمسابقة كأس ولي العهد عانت هي الأخرى من بعض القصور، لعل أهمها قصر المدة الزمنية للبطولة حيث أقيمت مبارياتها من دوري ال16 وحتى النهائي في غضون أسبوعين وذلك خلال الفترة من 13 وحتى 27 نوفمبر، وهو ما قلل متعة التشويق والترقب لدى الجماهير، وحرم البطولة من مساحة الاهتمام الإعلامي، وإلى جانب ذلك فإن سلبية أخرى كانت لافتة وهي اعتماد لجنة المسابقات في تصنيف الفرق أثناء القرعة على ترتيبها في الدوري، ما جعلها وفق ذلك خاضعة للدوري في حين يفترض أن تكون مستقلة، وذلك بالاعتماد على نتائج البطولة في الموسم الماضي؛ بيد أن ما يحسب للمنظمين للمسابقة هو إلغاء نظام الذهاب والإياب الذي كان مقتصرًا على الدور النصف النهائي، إذ لعبت البطولة من بدايتها وحتى نهايتها بنظام واحد وهو خروج المغلوب من دور واحد ما أعطى جميع أدوارها نظاما ثابتا. كأس الملك للأبطال.. اسم بدون مسمى في كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بقيت السلبية الكبرى التي خرجت بخروج البطولة للنور بشكلها الجديد في الموسم الماضي، وهي عدم توافق مسمى البطولة مع واقعها، ففي حين تحمل مسمى الأبطال نجد بعض المشاركين خارج دائرة هذا المسمى، وهو ما يفترض حذف كلمة الأبطال على أقل تقدير، عدا هذه السلبية فإن اعتماد نظام الهدف بهدفين في نظام الذهاب والإياب أضفى كثيراً من الإثارة على البطولة، بالإضافة إلى اعتماد لجنة المسابقات وضع مواعيد بديلة لمباريات الفرق التي تضاربت مواعيد مبارياتها في البطولة مع المشاركة الآسيوية مع عدم تأخير نهائي البطولة تعد إيجابية يحسب لها أيضا. كأس فيصل وفوضى النظام والتنظيم في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد كانت الفوضى ضاربة أطنابها في غير مكان، وقد بدا ذلك أولا في عدم وجود قواعد ثابتة في المسابقة من حيث مشاركة الدوليين من عدمها، ففي الدور الأول والدور نصف النهائي أقيمت المباريات دون مشاركة اللاعبين الدوليين، فيما شهدت المباراة النهائية بين الشباب والنصر مشاركتهم، وهو ما أفقد البطولة على الأقل وجود نظام ثابت لها، وزاد على ذلك إقامتها في الفترة التي يكون فيها الدوري متوقف والمنتخب الوطني في حال مشاركة، ما أفقدها قيمتها لدى المتابعين، وفضلا عن ذلك فإن اعتماد ترتيب الدوري حين تمّ توزيع الفرق على المجموعات أثناء القرعة جعل البطولة خاضعة للدوري بدل أن تكون مستقلة، إذ كان الأفضل الاعتماد على نتائج البطولة في الموسم الماضي حتى يعطيها قيمتها الخاصة. الأندية خارجيًا.. نجاح مع وقف التنفيذ تمثلت مشاركة الأندية السعودية خليجيا في ناديي النصر والأهلي اللذين شاركا في دوري أبطال الخليج، ونجح الفريقان في بلوغ النهائي الذي حصد الأهلي الكأس فيه؛ بيد أن هذا النجاح الخليجي قابله فشل على الصعيد العربي إذ تمثلت المشاركة السعودية في دوري أبطال العرب بناديي الحزم الوحدة، فالأخير ودع البطولة من دور ال32 فيما ودعها الأول من دور ال16؛ رغم إن تأهله لهذا الدور جاء على إثر منع مشاركة القادسية الكويتي لتجميد الفيفا عضوية الاتحاد الكويتي، أما آسيويا فعلى الرغم من نجاح الأندية السعودية الأربعة (الهلال والشباب والاتحاد والاتفاق) في تجاوز الدور التمهيدي وبلوغ دور ال16 إلا أن السقوط كان حليف ثلاثة فرق في هذا الدور، فالهلال فاجأ أنصاره بالسقوط المدوي أمام أم صلال القطري على أرضه وبين جماهيره، والاتفاق فشل في تجاوز بختاكور الأوزبكي أيضا في الدمام، والشباب تجرع مرارة الخروج على طريقة "بيدي لا بيد عمرو" حينما خرج على يد شقيقه الاتحاد الذي كان المتأهل الوحيد للدور ربع النهائي وهو ما قلل حظوظ الكرة السعودية كثيرا في تحقيق اللقب أو بلوغ بطولة العالم للأندية رغم بقاء الأمل متمثلا في الاتحاد الذي سبق له تحقيق اللقب مرتين. *** النويصر: طموحاتنا أكبر مما تحقق ولدينا خطة لتجاوز كل السلبيات كشف عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم والمدير التنفيذي لهيئة دوري المحترفين محمد النويصر أن ما تحقق في هذا الموسم "لا يجسد طموحاتنا التي نسعى من خلالها الوصول في عملنا إن محلياً أو خارجياً إلى آفاق بعيدة". وقال:"على الصعيد الخارجي حققنا الدرجة العالية، وذلك بفوزنا بأربعة مقاعد في دوري أبطال آسيا، وهو الحد الأقصى لأي اتحاد، أما داخلياً فلم نحقق من الأهداف الأساسية المرسومة لدوري المحترفين السعودي سوى 35%، لكننا وضعنا أقدامنا على الطريق الصحيح الذي يضمن لنا الوصول إلى ما بين 70 و 80 % في الموسم المقبل". وأضاف:" نحن نحتاج إلى الوقت حتى نحقق ما نصبو إليه، إذ أن عملنا مقسم إلى مراحل، وفي كل مرحلة سنشهد تطوراً جديداً، من خلال تنفيذ برامجنا وخططنا الموضوعة". وعن مدى تصوره لوصول الدوري السعودي ليكون من بين أفضل 20 دوريا في العالم بحلول عام 2013 بحسب ما أعلنته الهيئة قال:"اعتقد أننا نسير في الطريق لذلك، فدوري هذا العام حقق بداية موفقة، وفي الموسم المقبل سيكون هناك عمل دقيق لتوفير مناخ مناسب وبيئة مهيأة لدوري ناجح من جميع الجوانب وذلك بتوفير الأولويات التي حددها الأمير نواف بن فيصل، لاسيما على الصعيد الجماهيري بتوفير المقاعد المناسبة في كل الاستادات، وتنظيم الدخول الجماهيري للملاعب بحيث يكون آلياً، وشراء التذاكر عبر شبكة الانترنت إن لكل مباراة أو عبر شراء تذاكر موسمية، وتأمين خدمات مساندة داخل الاستادات ". وأكد النويصر بأن الهيئة بصدد إنشاء موقع الكتروني خاص بها مشدداً على أنه سيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط. وقال: "سيكون بمقدور أي مشجع شراء منتجات 12 ناديا من خلال الموقع، أينما كان موجوداً في العالم". وأكد مدير هيئة دوري المحترفين أن الهيئة ستبتعث هذا العام سعوديين لبرنامج الفيفا الرئيسي " The FIFA Master Program" وذلك ضمن برنامج الأمير سلطان بن فهد لتطوير الكوادر الإدارية السعودية في أندية دوري المحترفين، كما سيتم ابتعاث 6 أشخاص لدراسة الإحصاء، فضلاً عن إرسال 25 مدرباً لإيطاليا في أكتوبر المقبل إلى جانب عدد من الحكام لتطوير كفاءاتهم. وأوضح النويصر بأن لجنة المسابقات قد أعدت برنامجاً لمدة ثلاث سنوات "تضمن من خلاله رفع الضغوط عن روزنامة المسابقات المحلية مع اعتماد يومي الخميس والجمعة لإقامة المباريات"، مؤكداً بأن ذلك سيكون "من خلال وضع برنامج محدد لمعسكرات المنتخب بالإضافة إلى إعطاء الأولوية لبرامج الاتحاد السعودي في مقابل المشاركات العربية والخليجية". *** المنتخبات الثلاثة.. بين فشل المهم وانتظار الأهم وبالانتقال إلى جانب المنتخبات الوطنية، فإن هذا الموسم لا يعد ناجحا -حتى اللحظة- لاتحاد الكرة، بسبب الإخفاق على غير صعيد، فبداية الإخفاقات كانت على يد منتخب الناشئين في كأس آسيا التي جرت في العاصمة طشقند في أكتوبر الماضي، إذ ودع البطولة من ربع النهائي على يد منتخب اليابان بخسارته بهدفين نظيفين، ليتواصل إخفاق هذا المنتخب الذي لم ينجح في الوصول لكأس العالم منذ عام 9891م في البطولة التي حقق لقبها في اسكتلندا، وجاء الإخفاق الثاني على يد منتخب الشباب في 21 نوفمبر الماضي حينما لم ينجح في استثمار استضافته لبطولة آسيا بعد أن أقصي من البطولة في ربعها النهائي بعد خسارته من الإمارات بهدف نظيف ليفشل في تحقيق اللقب آو حتى خطف إحدى بطاقات التأهل للمونديال. ولم يكن «الأخضر» الكبير أوفر حظا من المنتخبين الصغيرين، حينما خسر كأس «خليجي 91» التي استضافتها العاصمة مسقط في يناير الماضي؛ رغم وصوله للنهائي بعد سقوطه بركلات الترجيح على يد المنتخب العماني. ولم تقتصر عثرة «الأخضر» على كأس الخليج، إذ تواصلت في تصفيات كأس العالم 0102 في جنوب أفريقيا، بحلوله ثالثا في المجموعة التي ضمت إلى جانبه منتخبات كوريا الجنوبية، وكوريا الشمالية، وإيرانوالإمارات، ليفرض عليه المركز خوض الملحق الآسيوي أمام المنتخب البحريني ذهابا وإيابا يومي 5 و 9 سبتمبر المقبل ، بعد ان فرط في فرصته السانحة بعد تعادله في آخر مبارياته مع كوريا الشمالية في الرياض سلبيا، حيث كان الفوز قنطرة عبوره للمونديال، ليصبح وصوله الخامس للمونديال على المحك. ولم يكن التعادل مع كوريا الشمالية السبب الوحيد في منع تأهل «الأخضر» مباشرة للمونديال، فبدايته المتعثرة كانت السبب الأقوى، إذ لم يحصد المنتخب أكثر من أربع نقاط في مبارياته الأربع الأولى، قبل أن تتحسن النتائج وتعود الحظوظ وافرة باستقالة المدرب ناصر الجوهر، وتعيين البرتغالي بيسيرو، إذ بدأت بالعودة بنقاط الفوز على إيران من طهران، ثم الفوز على الإماراتبالرياض، والتعادل مع كوريا الجنوبية في سيئول، قبل أن يسقط على أرضه وبين جماهيره أمام منتخب كوريا الشمالية.