كشف المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي خلال مؤتمر صحفي بنادي الضباط عصر أمس أن خلية ال62 متورطاً تربطهم علاقات ب44 شخصاً مازالوا متوارين عن الأنظار خلال حملة عمليات قبض ومتابعة وتحقيق بحق المتورطين بجمع أموال وتهريب أشخاص من بينهم نساء وأطفال وكذلك تهريب أسلحة من اليمن للسعودية، مؤكداً أن التحقيقات الأولية كشفت ارتباطهم مع أشخاص قدر عددهم ب 44 من عدة جنسيات غير معروف تواجدهم حالياً؛ فيما تم تمرير هوياتهم للشرطة الدولية الإنتربول لإخلاء مسؤولية الأجهزة الأمنية والحد من تحركاتهم ومخاطرهم. وبيّن المتحدث الرسمي أن الأجهزة الأمنية سوف تمنح فرصة للمتوارين عن الأنظار وفي حالة عدم تسليم أنفسهم لمعرفة حقيقة التهم الموجهة لهم سوف يتم الإعلان عن هوياتهم ضمن قائمة جديدة كالقوائم السابقة. وقال اللواء التركي في رده على سؤال ل»الجزيرة « إن خلية ال62 الذين تم القبض عليهم خلال الأشهر الماضية من قبل ألأجهزة الأمنية نجحت في القبض عليهم دون مقاومة مسلحة بالرغم من وجود أسلحة نارية بحوزتهم فيهم أميرهم الذي بايعوه خلال تخطيطهم لشن عمليات إرهابية من أبرزها محاولة اغتيالات لرجال أمن ودعاة ومسؤولين حكوميين ومنشآت حكومية ومصالح أجنبية داخل المملكة. وبين اللواء التركي أن الخلية ركزت في تواصلها بين أفرادها باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بينهم وكذلك جمع الأموال للتنظيم مستغلين العناصر النسائية في إقامة حملة تبرعات للتنظيم وكذلك تجنيد عناصر للتنظيم من بينهم نساء وأطفال بهدف إحراج الأجهزة الأمنية بالمملكة ولصق إخفاء النساء والأطفال بعد أن يتم تهريبهم لمناطق الصراع بالخارج. ونبه المتحدث التركي المواطنين والمقيمين بمتابعة أبنائهم حتى لا يقعوا ضحايا لم يغرر بهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن المسؤولية لا تقع على الأجهزة الأمنية بكلٍ بل تبدأ من رب الأسرة مروراً بجميع الجهات الأخرى من أبرزها المدرسة والمسجد. وكشف اللواء التركي عن أن الأجهزة الأمنية تعرف العدو الحقيقي الذي يحاول نشر الفوضى بالمملكة، مؤكداً أن تجارب المملكة مع تنظيم القاعدة لها تاريخ طويل وتم إجهاض عدة عمليات أمنية كانت على وشك التنفيذ من بينها خلية ال62 الذين كانوا يخططون على تنفيذ عمليات فوضى بالمملكة بعد تورطهم بنتظيم داعش بسوريا وكذلك التنظيم الإرهابي باليمن.. مشيراً إلى أن من أهداف تنظيم القاعدة هو القرب من المملكة، حيث استهدف اليمن مقراً لتحركاته الإرهابية وتهريب الأسلحة والمتفجرات والأشخاص عبر الحدود الجنوبية للمملكة. وبيّن اللواء التركي أن الأدلة التي وضعت الأجهزة الأمنية يدها عليه هو ارتباط الخلية بتنظيم داعش الإرهابي بسوريا حيث تم رصد تواصل مع التنظيم بسوريا واليمن مؤكداً استغلال الخلية لشبكات التواصل فيما بينهم بهدف سرعة وصول المعلومات وفي محاولة جديدة للتخفي عن أنظار أعين رجال الأمن. وحول تورط 35 ممن تم إطلاق سراحهم ونتائج فريق المناصحة أكد اللواء التركي أن أفضل طريقة للتعامل من المغرر بهم هو لجان المناصحة وليس بالضروري أن تعطى نتائجة 100% في كبح أفكار البعض، مؤكداً أن وزارة الداخلية ترحب بأي مقترح يساهم في تنظيف أفكار المتورطين بالفكر التكفيري لإعادة لجادة الطريق الصحيح.