يفتتح سمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء حفل انطلاق الندوة الطبية الفقهية السادسة الذي تنظمها مديرية الشؤون الصحية على مستوى المملكة مساء اليوم الاثنين، وتحمل الندوة عنوان «ضوابط مهنية للممارسات الصحية في ظل التقنيات الحديثة» فيما تنطلق فعالياتها يوم غد الثلاثاء على مدى يومين بفندق الأحساء انتركونتننتال، وستتناول الندوة 12 موضوعا، بمشاركة نخبة من المتخصصين في الطب والشريعة، بينهم فقهاء من هيئة كبار العلماء، وقضاة، وقانونيون، من الجامعات السعودية ومتحدثون من وزارة الصحة. وأوضح مدير الشؤون الصحية رئيس اللجنة العليا المنظمة للندوة الدكتور عبدالمحسن الملحم، خلال مؤتمر صحفي عقد بهذه المناسبة أمس وأداره مدير التوعية الدينية محمد بوجليع، بأن صحة المحافظة تحظى بفعاليات متتابعة ومتكررة، من خلال تنظيم ندوات ومؤتمرات طبية محلية وعالمية، من أهمها هذه الندوة السادسة التي ستنظم على مستوى الملكة تحت عنوان « ضوابط مهنية للممارسات الصحية في ظل التقنيات الحديثة، والتي تحظى بحضور وبتشريف من قبل صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء حفظه الله، والذي عودنا في صحة المحافظة على دعمه المتواصل ومشاركته وتواجده الدائم في مختلف الفعاليات الكبيرة التي تنظمها الصحة، لتشجيع مثل هذه الأمور، مضيفا بأن الطب يتطور يوما بعد يوم وتستجد فيه أمور كثيرة تحتاج إلى معرفة الأحكام الفقهية الشرعية فيها من ذوي التخصص والاختصاص، وبهذا تكمل مشاركة الفقهاء من هيئة كبار العلماء، وكذلك أعضاء مجلس الشورى في مثل هذه الندوات التي تخرج بتوصيات شرعية فقهية عالمية، يتم عرضها على كبار العلماء ويتم إقرارها وتطبيقها على مستوى العالم. من جهته أكد مدير مستشفى الملك فهد بالهفوف رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور محمد العبدالعالي أنه روعي في البرنامج أن يقدم مادة بعنوان جديد ومتمم للمبدأ الأساسي الذي بدأت فيه هذه الندوات، ومناقشة المسائل الفقهية الطبية، منوها بأن المؤتمر دعا مجموعة من المتحدثين المتخصصين، في المجالات الطبية، وفقهاء إضافة إلى بعض المتحدثين من وزارة الصحة. لافتاً بأن الندوة ستتناول عدة جوانب، تصل إلى 12 موضوعاً، يتناولون فيه هذه الأمور المستجدة، وتحديداً سيتم تناول أمور متعلقة بحقوق المرضى، سيتم التركيز عليها في ظل تواجد هذه التقنيات، منها مثلاً ما يتعلق بالتطبيق عن بعد والتطبيقات الموجودة في المستشفيات والمراكز المتخصصة، وأيضا عن طريق الوسائط ووسائل التواصل عن بعد من غير وجود منشآت طبية بين المريض والطبيب والممارس الصحي مباشرة ، أيضا تقديم المشورة، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعية المتعددة، وطرقها كثيرة سيتم تناولها، كما سيناقش المؤتمر جوانب التأمين الطبي، وتناول محاور تتعلق بأخلاقيات زراعة الأعضاء والخلايا الجذعية والممارسات الطبية فيها، كما سيتم تناول مواضيع هامة أخرى بإذن الله. أما الدكتور عبدالله اسماعيل فقد أكد على أن الندوة لها آثار ايجابية متوقعة على القطاع الصحي والمرضى والمجتمع، تحظى الندوات بمناقشة الأمور الطبية التي تحتاج إلى رأي فقهي، حيث المملكة لها خصوصية كدولة إسلامية، في حين بعض الممارسات الطبية جاءت من الغرب وهي بحاجة إلى أن يقابلها رأي شرعي، مضيفا بأن في النهاية هذه الندوات تفرز العديد من التوصيات التي تتحول إلى تطبيقات عملية يستفيد منها المجتمع.