يرعى محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي في فندق الأحساء إنتركونتننتال، مساء اليوم، حفل انطلاق الندوة الطبية الفقهية السادسة التي تنظمها مديرية الشؤون الصحية على مستوى المملكة، تحت عنوان «ضوابط مهنية للممارسات الصحية في ظل التقنيات الحديثة»، بمشاركة نخبة من المتخصصين في الطب والشريعة. وأوضح مدير مستشفى الملك فهد في الهفوف رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور محمد العبدالعالي، أن برنامج الندوة روعي فيه أن يقدم مادة بعنوان جديد ومتمم للمبدأ الأساسي الذي بدأت به الندوات المماثلة السابقة، ومناقشة المسائل الفقهية الطبية، مبيناً أن المؤتمر سيشارك فيه مجموعة من المتحدثين المتخصصين في المجالات الطبية، وفقهاء، إضافة إلى بعض المتحدثين من وزارة الصحة. وذكر أن الندوة ستتناول عدة جوانب، تصل إلى 12 موضوعاً، يتناولون فيه هذه الأمور المستجدة، وسيتم تحديداً تناول أمور متعلقة بحقوق المرضى، وسيتم التركيز عليها في ظل وجود هذه التقنيات، منها مثلاً ما يتعلق بالتطبيق عن بعد والتطبيقات الموجودة في المستشفيات والمراكز المتخصصة، وأيضاً عن طريق الوسائط ووسائل التواصل عن بعد دون وجود منشآت طبية بين المريض والطبيب والممارس الصحي مباشرة، وأيضاً تقديم المشورة، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعية المتعددة، وطرقها كثيرة سيتم تناولها، إضافة إلى مناقشة جوانب التأمين الطبي، ومحاور تتعلق بأخلاقيات زراعة الأعضاء والخلايا الجذعية والممارسات الطبية فيها. من جهته، أوضح الدكتور عبدالله إسماعيل أن الندوة لها آثار إيجابية متوقعة على القطاع الصحي والمرضى والمجتمع، مبيناً أن هذه الندوات تحظى بمناقشة الأمور الطبية التي تحتاج إلى رأي فقهي، حيث إن المملكة لها خصوصية كدولة إسلامية، في حين أن بعض الممارسات الطبية جاءت من الغرب وهي بحاجة إلى أن يقابلها رأي شرعي، مضيفاً أن هذه الندوات تُفرز عديداً من التوصيات التي تتحول إلى تطبيقات عملية يستفيد منها المجتمع.