- علي بلال - خالد الحارثي / تصوير - التهامي عبد الرحيم: طالبَ معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه المواطنين والمقيمين بأن لا يستقوا المعلومات من وسائل التواصل الاجتماعي لأنها تصدر بمجرد تعليقات عامة لأفراد ما يريدون أن يبيعوا منتجات يظنون بأنها تقضي على فيروس كورونا أو أفراد لهم رؤية من زاوية واحدة لموضوع معين. وقال فقيه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد عصر أمس عقب اجتماعه بوفد من منظمة الصحة العالمية ومشاركة استشاريين من داخل وخارج المملكة لمناقشة احتواء فيروس «كورونا»، وذلك بمقر الوزارة بالرياض: نحن قمنا باستقطاب الخبراء والمختصين من أفضل دول العالم لاستشارتهم، وندور أداءنا في ضوء استشاراتهم، وكذلك هذا المؤتمر الذي حضره ستة من منظمة الصحة العالمية وأساتذة جامعات وخبراء مختصون من سويسرا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأمريكا وأستراليا.. كل هؤلاء الذين تم الاستعانة بهم لمراجعة كل صغيرة وكبيرة وهناك أشياء كثيرة بدأنا العمل فيها ولدينا فريق متخصص يعمل على مدى 24 ساعة. وأكد وزير الصحة المكلف: يجب استخدام الكمامات في الأماكن التي فيها المرضى المصابون بفيروس كورونا، وليس في الأماكن العامة، كما يجب الحذر في التعامل مع الجمال المريضة بشكل خاص، وبخاصة الذين يقتربون ويخالطون الجمال ويجب عليهم وضع الكمامات والاحترازات الكاملة، حيث ستقوم الوزارة بتوفير إجراءات تفصيلية عن الإجراءات الاحترازية المطلوبة، مشيراً إلى أن أحد الخبراء قال إن الجمال أحد مصادر فيروس كورونا ولكننا نواصل البحث لمعرفة إذا كان هناك حيوانات أخرى تنقل هذا الفيروس، والفريق سيواصل البحث للتحقق من ذلك، وقال: هناك توصيات بشأن القادمين إلى المملكة لأداء فريضة الحج لمراعاة بعض المعايير التي توصي بها المملكة الحجاج. وأكد فقيه أن سلامة المجتمع هي الهدف الرئيس والركيزة الأساسية التي تُبنى عليها أي تحركات أو أنشطة تعمل بها وزارة الصحة في الوقت الراهن. من جهته، أكد الدكتور طارق أحمد مدني، مستشار وزير الصحة ورئيس المجلس الاستشاري ل«الجزيرة» أن معدل الشفاء حالياً بين المصابين بفيروس كرونا بلغ من 25 إلى 30 % بينما سجل في بدايات اكتشاف المرض إلى 50 %، وأوضح الدكتور مدني أن الإبل تُعتبر مصدر العدوى ولكن الحالات التي اكتشفت في المملكة ليس لها علاقة مباشرة بالإبل، لأن أغلبها انتقلت بين الأشخاص المصابين، وحول طرق انتقال العدوى أكد الدكتور مدني أن فيروس كرونا ينتقل بواسطة طريقتين: الأولى: من شخص مصاب إلى شخص سليم.. والطريقة الثانية: هي انتقال الفيروس من الإبل المصابة بأعراض الزكام والتهاب الجهاز التنفسي من خلال استنشاق الرذاذ المتطاير، لذلك يجب الابتعاد عنها وأخذ الاحتياطات بلبس الكمام والقفازات وتغطية العين، مشيراً إلى أن لحم الإبل المطهي لا يؤدي الى انتقال المرض ولكن التعامل مع اللحوم النيئة لم يثبت حتى الآن أنها تؤدي إلى الإصابة بفيروس كورونا، لافتاً إلى أنه يجب أخذ الاحتياطات بلبس القفازات وحماية الفم من الإفرازات التي قد تتطاير إلى الوجه. وقال الدكتور مدني: «لقد كان المؤتمر فرصةً لمشاركة الأفكار والرؤى حول الوضع الصحي الراهن، وتقديم الاستشارات والتوصيات لوزارة الصحة، بالإضافة إلى تبادل المعارف حول أفضل الممارسات والأساليب للتعامل مع فيروس كورونا، بما يضمن المساهمة بشكل فاعل في الخطة التي تعمل على تنفيذها وزارة الصحة لاحتواء الفيروس والحد من انتشاره، ومن المنتظر أن تفصح الوزارة عن المزيد من المعلومات التي تمخض عنها هذا المؤتمر خلال الأيام القليلة القادمة». وقال في إطار جهودها للحد من انتشار الفيروس ورعاية الحالات المصابة، اتخذت وزارة الصحة مؤخراً عدداً من الإجراءات والتدابير شملت: إجراء سلسلة من الزيارات الميدانية، لعددٍ من المستشفيات في مختلف أنحاء المملكة، بهدف الوقوف على مدى جاهزيتها، واستعدادها لاستقبال أيِّ حالاتٍ مصابةٍ بالفيروس، تعيينُ المجلس الطبِّي الاستشاريّ، تحت إشرافِ الدكتور طارق أحمد مدني، تخصيصُ ثلاثة مراكزٍ طبيةٍ لمواجهة فيروس كورونا، هي مجمع الملك عبد الله الطبيّ في جدة الذي سيكونُ المركزَ الرئيسيَّ لمكافحةِ الفيروس، ومستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز في الرياض، ومجمع الدمام الطبي في المنطقة الشرقية.