أمي وتاج رأسي جبر الله قلبك وأحسن عزاءك وغفر الله للغالية على قلبك أختكِ هيلة المحمد العبد العزيز الجبيلي التي اختارها ربها ظهر السبت الثاني عشر من الشهر السادس لعام 1435ه.. لقد فجعت أمي بوفاتها وكان صدى تأثرها في أذني حينما قابلتني في بيتها وقد غشيها البكاء وانكسار القلب لم أنس يا أمي كلماتك المؤثرة (ماتت أختي.. راحت الغالية... راحت أم صالح... الله يجبر قلبي)... كلمات قالتها أمي وهي في صدمتها الأولى على فقدان الغالية على قلبها.. تلك المرأة الصابرة المبتسمة الحنون الرءوم.. هيلة الجبيلي لم تكن رقما فقط ولم تكن اسما فحسب، بل كانت تفقد في جلستها ويسأل عنها في غيابها..هيلة الجبيلي تقبل عليك ببشاشة وجه وثغر باسم وضحكات نكتية ظريفة... هيلة الجبيلي أم عطوف مبتسمة ضحوك تسأل عن الصغير قبل الكبير تتحمل على نفسها في صلة الرحم رأيتها آخر ما رأيتها في بيت أمي وهي على عربتها لم تعتذر من أجل صلة الرحم والاجتماع... وما أكثر تواصلها مع والدتي واتصالهما ببعض... هيلة الجبيلي بوفاتها بكاها الحاضرون الأقربون الأبعدون المشيعون... تعزي وتهني... تحتفي وتبارك بل كان لها أبلغ الأثر في صلتها وتواصلها واتصالها ندية الكف رقيقة القلب طيبة الذكر... رأيت دموعا وأثرا ونشيجا ورعشة في أخيها سليمان شقيق أمي الذي هو من هو في بره وصلته وأبوته وحنانه وعطفه... ليهنك الخير أبا عبد العزيز عرفناك بارا مؤنسا لوالدتك حتى واريتها في قبرها ومن ثم أكملت مشوار الإحسان والبر والعطاء لوالدك محمد رحمه الله فرأينا منك سهر الليالي ومرافقته وتتبع حالته الصحية حتى أفضى إلى ربه... ومن نشأ وتربى على عمل الخير والتضحية والإيثار جُبل عليه وقد رأيت ذلك فيك أبا عبد العزيز وما تضحيتك وتفانيك في متابعة ومرافقة شقيقتك فاطمة رحمها الله حتى ورايتها الثرى بيمينك... ثم ها أنت ترينا أثرا يُقتدي بك بجميل أفعالك أن كنت أول من وارى أختك هيلة الجبيلي في قبرها وإصرارك على ذلك.. لقد كان مشهدا مؤثرا بكاء أبي عبد العزيز وترحمه على أم صالح لم أشاهده من قبل... رحمك الله خالتي الغالية وجبر قلب أبنائك الأوفياء صالح وعلي وخالد وفهد وبنياتك وأحفادك وجبر قلب أمي وشقيقاتها... والحمد لله على قضائه وقدره إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .