خرج الهلال وعلى غير العادة ومنذ (6) مواسم خالي الوفاض من جميع البطولات المحلية وأنهى موسمه الأسوأ على الإطلاق من الناحية الإدارية والفنية وتبقت له البطولة الآسيوية والتي أتوقع (ولا أتمنى) أن تلحق بمثيلاتها كنتيجة طبيعية للعمل الارتجالي والعشوائي الذي لا يمكن أن يقود للمنصات ويحقق البطولات والإنجازات!!.. هاهو الهلال يدفع ثمن فاتورة المجاملات باهظةً وربما يدفع كثرها أو أكثر منها مستقبلاً إذا ظل الهلاليين يهمهم استمرار تدريب سامي الجابر مدرباً لفريقهم على حساب (الأهم) وهو كيان الهلال الذي تم تقزيمه والتقليل من شأنه بما فيه الكفاية إرضاءً وإشباعاً لغرور سامي الجابر وكعربون لاستمرار الرئيس على كرسي الرئاسة!!.. صحيح تهيأ للهلال هذا العام كل فرص النجاح واكتساح البطولات سواءً على صعيد التعاقدات مع لاعبين محترفين متميزين سواءً أجانب أو محليين، وأعني تحديداً ناصر الشمراني وتياقو نيفز والمدافع ديجاو، أو على صعيد الدعم المالي والشرفي والجماهيري الذي أزعم بأن جمهور الهلال لم يسبق أن حضروا بهذه الكثافة وهذا التفاعل في معظم المباريات كما فعلوا في هذا الموسم ولكن هذا كله قابله وجود مدرب (مبتدئ) وهو سامي الجابر الذي لم يقدّر ويثمن (وقفات) الهلاليين معه طوال تاريخه الرياضي فظل يكابر ويعاند في اختلاق الأعذار المتكررة والمملة لتبرير فشله حتى تطايرت البطولات الواحدة تلوى الأخرى من أمام الهلال فأصبح هذا الموسم بكل مآسيه وآلامه بالنسبة للهلاليين موسماً للنسيان!. عموماً تبقت مباراتان للهلال في البطولة الآسيوية وربما تكون أربع مباريات إذا أنقذت الرعاية الربانية موسم الهلال من الفشل الكلي وتأهل عن مجموعته الآسيوية، لذا كل الآمال بعد الله عز وجل معقودة على لاعبي الهلال باستعادة شيء من كبرياء ووقار الهلال.. على الأقل ولو بالتأهل لدور ال(8) في البطولة الآسيوية حتى يتم إصلاح الخلل الإداري والفني في الموسم القادم فربما يقيض الله للهلال رئيساً ومدرباً يعرفان ويقدران قيمة ومكانة الهلال. تتويج الغبن ومجاملة النصر أجمع النقاد والمحللون الرياضيون الواقعيون أن دوري جميل هذا العام هو الأسوأ بكل تفاصيله وأحداثه بداية من المستويات الفنية الضعيفة والتدخلات الخارجية والاتهامات المتبادلة وانتهاءً بالأخطاء التحكيمية التي شوهت البطولة وساهمت في تغير مسار الدوري وحولته إلى دوري قبيح بمباركة وتحت رعاية الاتحاد السعودي لكرة القدم (المنتخب) وبعض لجانه (المعينين) الذين ساهموا من خلال ضعفهم وتناقضاتهم وتباين مواقفهم بين الأندية السعودية في ترسيخ سطوة الشخصيات الاعتبارية على قرارات الاتحاد السعودي وتعزيز نظرية انتزاع الحقوق بقوة الوجاهة وليس بالقوانين والأنظمة وتثبيت ثقافة تأثير تلك الشخصيات النافذة على نزاهة وعدالة المنافسة في الوسط الرياضي. فقضية نقل مباراة التعاون والنصر والتي ستظل وصمة عار في جبين عدالة ونزاهة المنافسة إلى ملعب الملك فهد بالرياض بسبب الشرخ (المزعوم) في ملعب الملك عبدالله ببريدة هي أحد الشواهد والدلائل التي تكرس تلك النظرية والثقافة، لاسيما أن يوم الخميس الماضي لعبت على نفس الملعب مباراة الرائد والاتحاد ولم يتم التطرق لا من قريب أو بعيد عن سلامة الجماهير إلا إذا كان الدفاع المدني والاتحاد السعودي ينظران إلى جماهير الرائد والاتحاد بمنظار مغاير ومختلف عن بقية الجماهير الرياضية أو لأن كلا الفريقين لا يقف خلفهما شخصيات اعتبارية تحافظ على سلامة جماهير ناديهما. بصراحة من المؤسف والمحزن في الوقت نفسه وبسبب الاتحاد السعودي (الضعيف) إن يشعر الرياضيين بالتفرقة والتمييز بين الأندية والانحياز الواضح لطرف على حساب أطراف أخرى كما حصل لمنسوبي وجماهير نادي الفتح الذين أحسوا وشعروا (بالغبن) كما جاء على لسان المشرف على فريق الفتح الأستاذ أحمد الراشد والذي تحدث بصراحة متناهية يكسوها ويغلفها الأسى والألم (لأننا الفتح) رُفض طلبنا العام الماضي وحُرمنا التتويج على ملعبنا مثل النصر!!.. الغريب والمريب وحيث إن فضيحة قرار نقل مباراة التعاون والنصر إلى الرياض لم يجف حبره ويندمل جرحه العميق بعد هانحن أمام قضية جديدة خطيرة طرفها (كالعادة) نادي النصر الذي تجاوز وخرق أنظمة ولوائح الاحتراف بطريقة عنجهية وأقدم على مفاوضة لاعب الرائد عبدالعزيز الجبرين بدون موافقة ناديه بل وانتزع منه تصريحاً إذاعياً غير مسؤول من اللاعب أحرج إدارة ناديه وساهم في (تغيبه) عن مشاركة فريقه في مباراة الرائد والاتحاد في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين مما أدى إلى شرخ عميق في العلاقة بين الرائديين ولاعبهم الجبرين بعد تمرده وامتناعه حضور تدريبات ومعسكرات فريقه والذي وقف له بكل خبرة وشجاعة رئيس نادي الرائد الأستاذ عبدالعزيز المسلم الذي رفض أن يكون ناديه ألعوبة في يد لاعب مشتت وتصرفاته غير سوية لأنه في البداية كان يرغب بالانتقال للهلال كما أكد رئيس نادي الرائد ومن ثم أصبح يريد النصر، كما تحدث اللاعب في إذاعة (UFM).. وبالمناسبة هو نفس التصرف الذي تصرفه لاعب الشباب حسن معاذ عندما أبدى رغبته في الانتقال للهلال وعقده مازال سارياً مع ناديه وقد رفض الجميع تصريح معاذ بما فيهم الهلاليون أنفسهم بالرغم من أن الهلاليين طرقوا الأبواب الرسمية مع إدارة الشبب قبل مفاوضة اللاعب ولكن الاختلاف في ردة الفعل الإعلامية الموجهة التي انتقدت رغبة معاذ في تلك الحادثة وبررت تمرد الجبرين لتمرير (مخالفة) النصر لأنظمة الاحتراف وهذا هو (الأهم) في القضية الساخنة فسبحان مغير الأحوال من حال إلى حال!!. على كل حال هل تصمد لجنة الاحتراف كما صمدت سابقاً ضد المحاولات السابقة لخرق أنظمتها ولوائحها وتكمل موسمها الأول الرائع كما بدأته في تطبق الأنظمة واللوائح على الجميع بكل احترافية وعدالة وأمانة وترفض الخنوع والخضوع للإملاءات والتدخلات الخارجية وتعامل نادي النصر كما يعامل بقية الأندية وتتم معاقبته مثل أي نادٍ سعودي يخالف الأنظمة والقوانين أم ترضخ مثل غيرها من لجان الاتحاد السعودي للاعتبارات الاجتماعية ويتم دمدمة ولملمة هذا التجاوز الفاضح على الأنظمة من نادي النصر كما حدث في عدة تجاوزات في هذا الموسم فقط ؟!.