1- الفقع: الاعتقاد السائد هنا لدى الكثيرين أن الفقع (الكماة) مضرّ بالصحة لأنه من تراب، ولهذا في أسجاعهم (إلى جا الفقع ف(صرّ) الدوا) أي احتفظ به لأن الفقع لا يخلو من التراب، مهما تم تنظيفه. وبعكسه الجراد الذي قالوا فيه (إلى جا الجراد فانثر الدوا) لأنه يأكل من أشجار كثيرة، في بعضها دواء، (طبّ الأعشاب) ولكن أ.د عبدالله بن ناصر الرحمة من جامعة الملك سعود كسر القاعدة، ووافى القرّاء بما لم يتوقعوه، وهو أن الفقع غذاء وشفاء، كما في كتابه المرفق صورة غلافه (كمأ الصحارى والغابات - (الفقع) غذاء وشفاء)، والذي طبع الطبعة الأولى عام 1422ه، وطبع هذا العام 1434ه وبيع في ركن جامعة الملك سعود بمعرض الكتاب، وصفحاته 289، والمؤلف أستاذ الفطريات قسم النبات والأحياء الدقيقة كلية العلوم بالجامعة. واشتمل الكتاب على الكثير مما يهم الناس حول هذا النبت (الرخيص)، وأورد فيه الحديث الشريف (الكمأة من المنّ، وماؤها شفاء للعين)، وأهدى المؤلف كتابه لزوجته، وجمع فيه الكثير من الشعر الفصيح والعامي وأقوالهم في ذلك. 2- ديوان أبي الطيّب المتنبي: وفي ركن هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث والسياحة وجدت ديوان أبي الطيب بزياداته بنسختيه المخطوطة والمطبوعة، حققه وضبطه وصنع مقدمته الفريدة شهاب الدين أبو عمرو. ولاحظت أسلوب المقدمة العجيب، التي جاءت في 3 صفحات كقوله في أولها (هذا ديوان شاعر الملوك، وملك الشعراء، صيدح الإعراب، وصيدن الأعراب، صناجة الضاد ولا ميمون، وأمرئ قيسها وقياسها بعد ابن تملك، وأبي حزرتها وحزارتها ..الخ). وفي هذا الركن الكثير من الكتب الجيدة والمترجمة. 3- قاموس الأدب والأدباء: في المملكة العربية السعودية 3 مجلدات، أصدرته (دارة الملك عبدالعزيز)، وكتب عنه الأستاذ د. عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري (وهو من لجنة إعداده) في جريدة الجزيرة بعددها 15138 يوم 9-5-1435ه بعنوان (قاموس الدارة.. مفاجأة المعرض السارّة). 4- مواقع التواصل الاجتماعي: لها فوائد، ولكن البعض استغلّها للشتائم والمهاترات من قبل أشخاص ضدّ أشخاص، ومن قبل بعض الجهلة وضعاف النفوس من بعض القبائل ضد قبائل أخرى. وينطبق على هؤلاء الجهال المثل (عنز... طاحت في مريس). 5- مالي أراه لا يردّ سلامي: قال رسول الهدى صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم، والمؤسف الآن أن اثنين يتقابلان فلا يسلّم أحدهما على الآخر، وإذا سلّم أحدهما فإن الآخر لا يردّ، وهذه من سيئات المجتمع الكثيرة التي تفشّت. 6- عبث طلابي: في معرض الرياض هذا العام تعرضت بعض المحلات التي في الممر بعبث بعض طلاب المدارس، وبعثروا أشياء، وأخذوا أشياء، هداهم الله، وهذه ظاهرة سيئة، وبادرة خطيرة، تنم عن سوء تربية في البيت والمدرسة والشارع. 7- آداب المجالس: من آداب المجالس أيها السادة والسيدات/ أقصد أيها السيدات والسادة، عفواً رجعت للتعبير الأول، لئلا يهاوشني أحد، أو يزعل عليّ، رغم أن الزعل ممنوع، والدَّين (بفتح الدال) مرفوع، والرزق على الله. منها: أ- إذا كان الجمع كثيراً، أكثر من خمسة مثلاً: فقل السلام عليكم، صباح الخير أو مساء الخير ثم اجلس حيث انتهى بك المجلس، ولا تكلفهم بالقيام أو تقطع الحديث أو المحاضرة، ثم يأتي آخر ويفعل نفس الشيء، فيكون الوضع كما في المثل (أهل ... قوموا اقعدوا). ب- إذا سلّمت على شخص لا تعرفه فلا يكفي أن تمدّ يدك، ولا تنظر إليه، أي يكون نظرك موجه للأمام، ففي هذا إهانة له، رغم أنك قد لا تريد الإهانة، ولكنها عادة سيئة، درج عليها الكثيرون. أحدهم إذا سلم عليه شخص بأن مدّ يده ونظره مصوّب للأمام فإنه يقبض على يده ولا يتركها حتى ينظر إليه، وبعض المسلّمين يستغرب ذلك، ويحتفي بالمسلّم عليه ظنّا أنه يعرفه، وما ذاك إلا ليجعله ينظر إليه. ج- المقاطعة وما أدراك ما المقاطعة: إنها مقاطعة المتكلم، وهذه من سيئاتنا، بعضهم يجعلها مقاطعة لطيفة بأن يقول (وهرجك على متمّه) أو (ولا هو بلطمٍ لواردك) وكلاهما مقاطعة مغلّفة بغلاف رقيق لا يخرجها عن المقاطعة. د- ومن سيئات المجالس عندنا الأحاديث بين المتجاورين وعدم سماع ما يقول المتحدث، وهذه شائعة (لامعة) بيننا، لا يكاد يخلو منها مجلس، (لا تسمع لك بأذن)، وكأن القوم (عصافير في سدرة) أو (عصافير في تينة) كما يقول أهل القصيم. 8- الكتاب الرابع: كنت أبديت إعجابي - في مقال سابق - بثلاثة كتب: 1- أحد دواوين الشعر الفصيح الذي حققه الأستاذ أو الدكتور حسن صيرفي -إن لم تخنّي الذاكرة- وفيه فهارس تفصيلية كثيرة، 18 فهرساً. 2- كتاب أ.د عدنان بن محمد الوزّان 8 مجلدات، رجع فيه لأكثر من 600 مصدر ومرجع، وهو (موسوعة حقوق الإنسان في الإسلام وسماتها في المملكة العربية السعودية). 3- كتاب د. فهد بن عبدالعزيز السنيدي (حوار الحضارات)، رجع فيه لأكثر من 600 مصدر ومرجع. واليوم أكتب عن الكتاب الرابع الذي وزع في معرض الكتاب الأخير في الرياض، مرفقة صورة غلافه، وهو (آفاق العصر الأمريكي) تأليف د. جمال (بن) سند السويدي، (من الإمارات العربية المتحدة)، صفحاته (858) ومصادره العربية 167، والأجنبية 231، والتقارير 11، والدوريات 54، الصحف والنشرات 11، المواقع 13، (ماشاء الله)!!.