يعد المدرب الفرنسي هيرفي رينارد «ابن الخمسة والأربعين عاما» والمرشح لتولي تدريب النصر خلفا للمدرب الأوروجواني كارينيو أحد أهم المواهب الشابة في عالم التدريب، حيث كان قريبا من تدريب فريق الهلال العام قبل الماضي بعد إقالة الفريق الأزرق لابن جلدته «كومبواريه». وقد بدأ هيرفي حياته التدريبية في عام 1999 كمدرب لفريق دارجيويجان الفرنسي، قبل أن يخوض تجربة احترافية قصيرة بقارة آسيا وتحديدا مع نادي شانغاي أويلي بالصين، موسم 2002م، ثم عاد إلى أوروبا مع فريقه السابق دارجيويجان الفرنسي، ثم بعد ذلك انتقل لتدريب كامبريدج يونايتد الإنجليزي «درجة ثالثة» في عام 2004م، ثم درب فريق شيربورج الفرنسي في عام 2005م حتى عام 2007م، بعد ذلك انتقل المدرب للقارة السمراء عندما عمل مساعدا لمدرب منتخب غانا كلود لوروا، الذي بلغ المربع الأخير قبل أن يقصى على يد منتخب مصر. وكانت تلك التجربة، فرصة لهيرفي ليصنع له اسما في القارة الإفريقية إذ تم تعيينه كمدرب للمنتخب الزامبي الأول، الذي تأهل معه للدور الثاني من تصفيات كأس العالم وإفريقيا في عام 2010، وقدمت زامبا أفضل المستويات الفنية وكانت ندا قويا للمنتخبين الجزائري والمصري. وبعد تجربة قصيرة مع منتخب أنغولا، قدم استقالته وأشرف المدرب الفرنسي على نادي اتحاد العاصمة في عام 2011م، ولم يكن موفقا ليلتحق مرة أخرى بالمنتخب الزامبي في نفس العام، وحقق معهم المفاجأة الكبرى بتحقيق كأس أمم إفريقيا 2012م لأول مرة في تاريخ منتخب زامبيا إذ لم يكن مرشحا لنيل اللقب الإفريقي وكانت بصمته واضحة على المنتخب الإفريقي. ويعد هيرفي رينارد، رابع مدرب فرنسي يفوز بكأس إفريقيا، بعد كلود لورا سنة 1988 مع منتخب الكاميرون، وبيار لوشانتر، سنة 2002 مع نفس المنتخب، وروجي لومير 2004 مع منتخب تونس. ويعد التقني الفرنسي الوحيد الذي حقق البطولة الإفريقية في بدايته التدريبية التي لم تتعدَ 13 عاما لأن معظم المدربين الذين توجوا باللقب كان لهم باع طويل في مجال التدريب. الفرنسي هيرفي رينارد حقق جائزة أفضل مدرب في قارة أفريقيا عام 2012 بعد أن حقق الفوز بكأس الأمم الإفريقية أثناء توليه مهمة تدريب منتخب زامبيا، كما يمتلك رينارد سيرة ذاتية جيدة حيث درب الكثير من الفرق، لكن يعاب عليه كثرة التنقل بين الأندية وعدم الاستمرار معها.