- نجحت إدارة نادي النصر بطل الدوري السعودي, في التوقيع مع المدرب الفرنسي هيرفي رينارد "45 عاماً", وذلك لتدريب الفريق في الموسم المقبل بدلا من دانيال كاريينو الذي فضل خوض تجربة جديدة مع ناد خليجي. والفرنسي رينارد حقق جائزة افضل مدرب في قارة افريقيا عام 2012 بعدما قاد منتخب زامبيا لتحقيق لقب كأس افريقيا عقب اقصائه لمنتخبات كبيرة مثل ساحل العاجوغانا. ويدرب رينارد حاليا فريق سوشو الفرنسي, حيث وقع معه منذ اربعة اشهر حتى نهاية الموسم. ويتميز رينارد بقربه من اللاعبين واجادته للجانب المعنوي والنفسي, وهو الامر الذي جعل الادارة ترى انه ضالة الفريق في الموسم المقبل. هذا وسيعقد الامير فيصل بن تركي الاسبوع المقبل مؤتمر صحفي سيعلن فيه اهداف الفريق في الموسم المقبل كما سيعلن عن التعاقد مع المدرب الفرنسي ويتحدث عن الصفقات الجديدة. سيرة المدرب: دخل هرفي رونار، المدرب الفرنسي لمنتخب زامبيا التاريخ من أبوابه الواسعة، بالتتويج بكاس أفريقيا 2012، مع الرصاصات النحاسية، على حساب منتخب كوت لفوار الذي كان أكبر المرشحين لنيل اللقب، رفقة منتخب غانا. ويعد التقني الفرنسي الاستثناء في جل الكؤوس الإفريقية، لأن معظم المدربين الذين توجوا باللقب كان لهم باع طويل في مجال التدريب، ولكن رونار، مسيرته التدريبية لم تتعد 13 سنة، اذ كانت انطلاقته مع فريق صغير في فرنسا، يدعى دراغينيون موسم 1999 / 2001، قبل القيام بتجربة احترافية قصيرة بقارة آسيا وبالتحديد مع نادي شانغاي اويلي بالصين، موسم 2002 / 2003، ثم عاد إلى أوروبا، أين درب نادي انجليزي مغمور يدعى كامبريدج يونايتد، سنة 2004، ليدرب بعد عام من ذلك نادي شيربورغ. ورغم قلة تجربته إلا أن رونار، دخل عالم تدريب المنتخبات موسم 2007 – 2008، عندما عمل مساعدا للمدرب كلود لوروا، على رأس العارضة الفنية لمنتخب البلد المنظم غانا، الذي بلغ المربع الأخير قبل أن يقصى على يد منتخب مصر. وكانت تلك التجربة، فرصة لرونار ليصنع اسما له في القارة الإفريقية، إذ تم تعيينه كمدرب أول لمنتخب زامبيا، الذي تأهل معه للدور الثاني امن تصفيات كاسي إفريقيا والعالم 2010، أين كان منافسا عنيدا للمنتخبين الجزائري والمصري. وبعد تجربة قصيرة مع منتخب انغولا، اشرف المدرب الفرنسي على نادي اتحاد العاصمة، وأدى معه مشوارا اقل ما يقال عنه انه سيء، وذلك سنة 2011 . ليلتحق ثانية بمنتخب زامبيا في نفس السنة، أين حافظ على ركائز التشكيلة. ولئن لم يكن منتخب الرصاصات النحاسية مرشحا لنيل اللقب الإفريقي، إلا أنه حقق المفاجأة في غامبيا، إذ بدأ مشوار المنافسة بخطى ثابتة، وأكد لاعبوه علو كعبهم ضد منتخب غانا، في نصف النهائي، ويتفوقون بعدها على منتخب كوت افوار في مباراة ماراثونية. ويعد هرفي رونار، رابع مدرب فرنسي يفوز بكأس إفريقيا، بعد كلود لورا سنة 1988 مع منتخب الكمرون، وبيار لوشانتر، سنة 2002 مع نفس المنتخب، وروجي لومير 2004 مع منتخب تونس.