هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الأربعاء بناية سكنية، مكونة من طابقين في بلدة الطور بالقدسالمحتلة؛ بحجة البناء غير المرخص. وبحسب مصادر الجزيرة المحلية في القدس «فإن قوات كبيرة من الوحدات الخاصة وشرطة الاحتلال الصهيوني حاصرت بلدة الطور، ووصلت إلى بناية المواطن المقدسي «أبو غالية» وحاصرتها من كافة مداخلها، ثم شرعت بإخراج أجزاء من الأثاث ومحتويات البناية، إضافة إلى تفكيك تمديدات المياه والغاز والكهرباء وبدأت بعملية الهدم دون سابق إنذار. وذكر مركز معلومات وادي حلوة أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الطور الساعة السادسة صباحاً، وحاصرت البناية السكنية التي تعود للمواطن المقدسي -غدير عجرم أبو غالية-، ثم شرعت بعملية الهدم. وأفاد غدير أبو غالية أن جرافات الاحتلال هدمت بنايته السكنية دون سابق إنذار، علما أنها مؤلفة من طابقين (مسجد «الرحمة»، ومركز صحي، وشقتين سكنيتين، ومخازن)، بمساحة إجمالية تبلغ 700 متر مربع، ويعيش في الشقتين 11 شخصا. وأضاف «أبو غالية» أن البناية قائمة من 3 سنوات، وشرعت عائلته بإجراءات الترخيص للبناية منذ سنوات طويلة، وتابع: «منذ 18 عاما نقوم بتخطيط المنطقة للحصول على مخطط هيكلي لها، وقد وافق رئيس البلدية على البناء فيها باعتبارها «أرض معدة للبناء»، إلا أن وزارة الداخلية الإسرائيلية ترفض البناء فيها». ولفت المواطن المقدسي «أبو غالية» إلى أنها المرة الثانية التي تقوم بها بلدية الاحتلال بهدم بنايته السكنية، الأولى كانت عام 2007م. بدورها قالت الهيئة الإسلامية -المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في تعقيب لها على هدم الاحتلال البناية السكنية في القدس: «إن إسرائيل تمارس سياسة الهدم ضمن رؤية استراتيجية، الهدف منها طرد المواطنين المقدسيين الأصليين عن أرضهم ووضع القيود المشددة أمامهم للهجرة إلى الخارج مدينة القدس. واعتبرت الهيئة هذا الاعتداء خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني وأشارت الهيئة إلى أن هدم المسجد في الطور يعتبر مخالفة واضحة للعديد من المواثيق والقوانين الدولية واتفاقيات لاهاي وجنيف التي تطالب بضرورة عدم انتهاك حرمة وقدسية الأماكن المقدسة لدى الشعوب المختلفة. وفي الشأن الميداني أيضاً، اعتقلت قوّات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء ثمانية شبان فلسطينيين في مداهمات نفّذتها بأنحاء متفرّقة من مدينتي الخليل ونابلس جنوب وشمال الضّفة الغربية المحتلة.. وفي مدينة نابلس، قامت قوات الاحتلال باستجواب عدد من الفلسطينيين وأبنائهم لفترة من الوقت خلال عملية دهم وتفتيش طالت 10 منازل بحضور ضباط في مخابرات الاحتلال.. وكان عدد من الفتية وطلاب مدرسة برقة قد أوسعوا مستوطنًا ضرباً خلال دخوله للقرية، حيث أكد الأهالي بأن الحملة جاءت ردًا على ضرب المستوطن الصهيوني. وفي مدينة الخليل، جنوبالضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال، شاباً فلسطينياً، وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية في الخليل: إن قوات الاحتلال داهمت القرية وفتشت عدداً من الكهوف والخيام بعد أن أخرجت ساكنيها للعراء، وألحقت أضراراً بممتلكات المواطنين، قبل أن تعتقل شاباً فلسطينياً في العشرينات من العمر.