الفوز لا يختلف عن «المكياج» في إخفاء عيوب الحقيقة، أصفر الرياض لا يختلف عن أصفر جدة جميعهما غرقا في الديون، نشوة الانتصار تمنح «المتصدر» حصانة مؤقتة!. الفارق فقط من يجلس على كرسي الرئيس في الأول «فيصل» وفي الثاني «إبراهيم»... لتختلف معادلة التعاطي مع ملف الديون من الجهة المسؤولة؟!. العالمي والعميد وجهان لأزمة ديون واحدة لا تختلف!. عضو مجلس إدارة النصر السابق عبدالعزيز الدغيثر علق الجرس وكشف الحقيقة عن أن النصر ديونه تتجاوز 200 مليون ريال وأن رواتب اللاعبين المحترفين والعمال بالنادي لم تصرف من 8 أشهر!. قنبلة ديون النصر لن تنفجر إلا في حالة إعلان «كحيلان» الرحيل عن كرسي الرئاسة، ما هي إلا مسألة وقت ويحتفي فيصل بن تركي ببطولة دوري عبداللطيف جميل، ليعلن بعدها قرار رحيله؟. كثير من عشاق العالمي يطالبون الرئاسة العامة لرعاية الشباب بأن تمارس سلطتها بتوثيق الديون الحالية وأن يتكفل «كحيلان» بسدادها قبل رحيله. هاجس من الخوف لا يخفيه كثير من أعضاء الشرف النصراويين حول الوضع المادي للنادي، لكن الصمت الحالي يبرره الكثير بأنهم لا يريدون تعكير أجواء فرح الجماهير بتحقيق البطولات في الموسم الحالي. فيصل بن تركي كان يعول على تجاوز أزمة الديون بتوقيع عقد رعاية كبير لكن لم ينجح في ذلك بسبب عزوف كثير من الشركات الكبرى عن الرعاية الرياضية. في نهاية الموسم سيفتح باب الترشح لرئاسة النصر لن يغامر أي عضو شرف في ترشيح نفسه خوفاً من ملف الديون..!. لا يبقي إلا أن أقول: يا نواف بن فيصل هل يرضيك أن يغرق النصر في بحر الديون.. أين سلطتك التي لمسناها في أزمة الاتحاد؟. يقول بارقيسون: «لا شيء يعارض العدل أكثر ما تعارضه العاطفة». وكأني أشم رائحة «عاطفة» تعارض «العدالة» في تعاطي الجهة المعنية مع ملف ديون النصر؟!. o هنا يتوقف نبض قلمي، وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كلّ أربعاء وأنت كما أنت جميل بروحك؛ وشكراً لك.