بالعلم والإيمان، والعمل والإتقان، ترتقي الشعوب، وتنهض المجتمعات. وبالمعرفة والثقافة والأدب تضع المجتمعات بصمتها على خارطة الإنسانية. ولأن إنسان جازان هو محور التنمية، ولأن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير هذه التنمية، فإنه منذ عشرة أعوام خلت وقف خلف جائزة للمنطقة وأهلها، تحمل اسم سموه، استطاعت أن تحقق منذ عامها الأول إلى اليوم العديد من الإنجازات. كما جابت الجائزة طوال فترتها الطويلة أرجاء جازان، جبلاً وسهلاً وجزيرة.. المنافسة الشريفة شعارها، وتكافؤ الفرص أسلوبها، والريادة والإبداع محورها. وعلى امتداد الوطن، كانت الجائزة - ولا تزال - نموذجاً لأخواتها. وفي كل عام تكرِّم الجائزة عدداً من الفائزين في فروعها العشرة، وهي (فرع القرآن الكريم والسنة، فرع الشخصية الثقافية، فرع الأداء المميز، فرع الإبداع الأدبي والفني، فرع حماية البيئة، فرع البحث العلمي، فرع التميز التقني، فرع التميز الإعلامي، فرع الابتكارات والمشاريع العلمية وفرع التفوق الدراسي). وخلال هذه الفروع العشرة تنافس المتنافسون في ميدان التفوق والتميز، يحدوهم الجد والمثابرة.. ولأجل تميزهم نحتفي بهم وبتكريمهم. لقد نال الجائزة خلال دورتها لهذا العام سبعة وسبعون فائزاً وفائزة، سوف تقترن الجائزة في دورتها العاشرة بأسمائهم، وستكون - بإذن الله - إضافة ذات قيمة في سجلات تميزهم. إنهم مرآة تعكس الطموح والمثابرة ورفعة الهمم لإنسان جازان، جازان العطاء والسخاء، في نسيج وطن زاهٍ معطاء. صاحب السمو الملكي، باسم منسوبي أمانة الجائزة وأعضاء لجان تحكيمها والمحتفى بهم وبهن، نجزل لكم الشكر والعرفان على رعايتكم الكريمة، مرحبين جميعاً بصاحب المعالي الشاعر والأديب الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في ربوع جازان الشعر والأدب. وفي الختام، اسمحوا لنا يا صاحب السمو أن نرفع من خلالكم أسمى تحياتنا وأصدق معاني ولائنا وطاعتنا لمقام الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز - حفظهم الله جميعاً، وأطال في أعمارهم. حفظ الله لوطننا أمنه واستقراره، وأدام عليه نعمه وآلاءه.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.