أثارت عودة مدرب الحراس الجزائري عبدالعزيز بو زيد للرائد استغراب الرائديين بكافة شرائحهم كونه أحرج الفريق بعد إقالة مواطنه نور الدين زكري الذي سحب طاقمه الفني من الجنسية الجزائرية بمن فيهم مدرب الحراس بو زيد، الذي رفض وقتها البقاء رغم حاجة الفريق له، مبررًا ذلك بالاتفاق المسبق مع رأس الجهاز الفني زكري أنه في حالة الإقالة يكون الرحيل جماعيًا، وهو ما أربك في البداية الفريق بعد أن استعان التونسي عماد السالمي بأكثر من عضو فني من فرق الأولمبي والشباب، ونجح في وقت وجيز بتجاوز هذا الأمر، مسجّلاً نجاحًا كبيرًا في المواجهات الثلاث الأخيرة التي تولاها بعد الفوز على الاتحاد في الدوري والتأهل لدور الستة عشر في كأس خادم الحرمين والتعادل مع الجهراء الكويتي في البطولة الخليجية. وجاءت عودة بوزيد بعد عشرين يومًا من استقالته، وتساءلت الجماهير الرائدية عن سبب هذه الزوبعة التي حصلت ولمصلحة من تتم هذه المجاملة الفاضحة؟! وخصوصًا أن الفريق بات يسير في الطريق الصحيح بعد إقالة الجهاز السابق، وسيعمل بو زيد في الطاقم الأولمبي بعدما فضّل مدرب الفريق الأول البلجيكي مارك بريس استمرار التونسي عبدالعزيز بن خضر. يشار إلى أن الجزائري بو زيد حصل على راتب شهرين بعد استقالته أسوة بالمدرب المقال، وهو بمثابة الشرط الجزائي، رغم أن الاستقالة جاءت بطلبه! في حين لقي موقف الأجهزة الفنية بفرق الأولمبي والشباب بالرائد بسرعة تجاوبهم وتصديهم للمسؤولية في وقت صعب دون مطالبات أو اشتراطات تقدير الأوساط الرائدية التي ثمنت لهم هذا الموقف الرجولي. من جانب آخر يحتفي الرائديون ظهر اليوم (الاثنين) ببعثة فريق صحم العماني على مأدبة الغداء التي تُقام ببرج مياه بريدة، بعد وصولها أمس لمواجهة فريق الرائد ضمن مباريات البطولة الخليجية غدًا (الثلاثاء)، فيما تقرّر أن يكون دخول الجماهير لمباراة غدًا مجانًا لتمكين الجماهير الرياضية من مساندة ممثل الوطن في أول مشاركة خارجية لأندية بريدة.