قُتل جنديان ومسلح من القاعدة فجر أمس السبت خلال هجوم شنه مسلحو التنظيم المتطرف ضد كتيبة عسكرية في مدينة لودر التابعة لمحافظة أبين في جنوب اليمن، حسبما أفاد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس. وقال المصدر إن خمسة من أعضاء القاعدة شنوا هجوماً على كتيبة للجيش في ضواحي مدينة لودر «غير أن الجنود تصدوا للهجوم؛ ما أسفر عن مقتل جنديَّين وأحد المهاجمين». وبحسب المصدر، فإن ثلاثة من المهاجمين أُصيبوا بجروح، فيما تمكَّنت اللجان الشعبية الموالية للجيش من إلقاء القبض على المصابين الثلاثة وتسليمهم للسلطات. وتشن القاعدة باستمرار هجمات وعمليات اغتيال تستهدف الجيش وقوات الأمن، وخصوصاً في جنوب اليمن. إلى ذلك، فجّر مسلحون مجهولون ليل الجمعة/ السبت أنبوباً نفطياً رئيسياً في بلدة غيل بن يمين بمحافظة حضرموت في جنوب شرق البلاد؛ ما أدى إلى توقف عمليات ضخ النفط الخام من قطاع المسيلة. وقال مسؤول محلي حكومي لفرانس برس إن مجهولين فجَّروا أنبوب النفط في منطقة غيول في غيل بن يمين، وذلك بوضع عبوة أسفل الأنبوب؛ ما أدى إلى توقف ضخ النفط من قطاع المسيلة إلى ميناء الضبة على الساحل اليمني الجنوبي. وأوضح أن الأنبوب البالغ طوله 200 كيلومتر يضخ أكثر من 120 ألف برميل يومياً. ووقع الهجوم بعد يومين من إعلان حلف قبائل حضرموت، الذي تبنى مرات عدة استهداف الأنبوب نفسه خلال الأشهر الماضية، قبول التحكيم القبلي، وإنهاء التوتر وتبادل الأسرى مع السلطات. وكانت قبائل هذا الحلف قد أعلنت قيام «هبة شعبية» ضد الحكومة منذ مقتل زعيم قبيلة حموم مع مرافقيه أواخر العام الماضي عند نقطة تفتيش للجيش في مدينة سيئون، وهي إحدى أكبر مدن حضرموت.