قالت مصادر قبلية يمنية وسكان محليون إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا بينهم ستة جنود وأصيب العشرات جراء اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين من قبائل حلف حضرموت اليوم الجمعة في منطقة غيل بايمين القريبة من حقول النفط في محافظةحضرموت في جنوب شرق اليمن، وذكرت المصادر أن ستة جنود قتلوا برصاص المسلحين كما قتل اثنان من المسلحين القبليين عقب تحرك قوة من الجيش لحماية وتأمين المهندسين النفطيين اثناء إصلاح أكبر خط أنابيب لتصدير النفط في البلاد على بعد نحو 70 كيلومترا شرقي المسيلة باتجاه ميناء الضبه إلا ان مسلحي قبائل كان يتمركزون في الجبال على شكل كمائن منعوا قوة الجيش التي تحركت صباح اليوم بعد ان فشلت مفاوضات مع قائد حماية الشركات النفطية، وأكدت المصادر أن قبائل حلف حضرموت تصر على عدم السماح للمهندسين بإصلاح الأنبوب حتى يتم التجاوب مع مطالب الحلف التي سبق وأن أمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتنفيذها، كان مسلحون قبليون فجروا أواخر الشهر الماضي خط أنبوب النفط في حضرموت والذي يربط حقل قطاع المسيلة أكبر حقول الإنتاج النفطية في اليمن والقطاعات الأخرى عبر ميناء الضبة المخصص للتصدير على بحر العرب. وقال حلف تحالف قبائل حضرموت في بيان أمس الخميس انه منع إصلاح أنبوب تصدير النفط بعد تفجيره الشهر الماضي ومنع فريق المهندسين من مواصلة عملهم في إصلاحه أمس الأول. وأشار إلى أن هذه الخطوة في سبيل الضغط على السلطات الحاكمة لتنفيذ مطالب أبناء حضرموت ومنها زيادة فرص التوظيف لابناء المحافظة وزيادة استفادتها من عمل شركات النفط، وقال التحالف إنه ليس مسئولا عن تفجير الأنبوب،ولاحت الفرصة لحلف قبائل حضرموت الأربعاء الخامس من فبراير لاقتناص إحدى وسائل الضغط على الشركات النفطية لإيقاف أعمالها منخلال إفشال عملية إصلاح الأنبوب ومنع فريق المهندسين الذين تم إرسالهم لإصلاحه مما أدى إلى توقف كل عمليات الإنتاج في شركة"بترومسيلة" الأم وكافة الشركات التي تستخدم هذا الأنبوب"، وأشهر تحالف قبائل حضرموت في 20 ديسمبر كانون الأول الماضي عقب مقتل زعيم قبيلة الحموم كبرى قبائل حضرموت الشيخ سعد بن حبريش فيالثاني من ديسمبرعند نقطة تفتيش تابعة للجيش بعد رفض أفراد حرسه الخاص تسليم أسلحتهم للجنود وأعلن الحلف عن الهبة الشعبية التي مازالت تخلق حالة من التوترالشديد في مدن جنوب اليمن.