) في الأسبوع الفائت توفي الشاب (بدر).. نجل مهاجم الشباب الدولي سابقاً - خالد سرور.. بعد معاناة مَرضية امتدت لأكثر من ثلاثة أشهر.. والراحل يُعتبر الابن الثاني بعد شقيقه المتوفى (بندر) قبل عشر أعوام, والذي سبق أن لعب في صفوف فريق الهلال لدرجة الشباب, وأصيب بحادث سقوط من مكان مرتفع أثناء تنزهه في رحلة برية مع زملائه خارج مدينة الرياض.. ونتج عن ذلك إصابته بشلل رباعي، وتكفل بعلاجه آنذاك الأمير الراحل فيصل بن فهد - رحمه الله - في الخارج قبل وفاته. ) من جانبه كشف النجم الخلوق (خالد سرور) للجزيرة.. قصة معاناة نجله الراحل مع مرضه الرئوي قائلاً: قبل ثلاثة أشهر أو تزيد شعر ابني (بدر) بتعب في الصدر ونقلته لأحد المراكز الصحية القريبة من بيتي وبعد التشخيص الأولي ونتائج التحليل والأشعة نصحني الطبيب بسرعة نقله لأحد المستشفيات الكبيرة كون حالته المرضية متأزمة وتحتاج إلى مركز متخصص في الصدرية, وإلى متابعة وعناية طبية عاجلة.. وبالفعل نقلته إلى مجمع الملك سعود للأمراض الصدرية بشرق الرياض، وعبر الطوارئ وتم استقبال حالته ووضعه تحت الملاحظة الطبية بعد أن أظهرت نتائج التشخيص الطبي أن لديه مشكلة استسقاء رئوي.. وزيادة كمية السوائل في الشعيرات الدموية في الرئتين.. وفي خلايا الرئتين نفسها، وهي وحسب نتائج الكشف والتحاليل.. سوائل ناتجة عن ضعف أو قصور في عضلة القلب, وخصوصاً الجانب الأيسر من القلب, وبالتالي تؤدي إلى زيادة الضغط على الشعيرات الدموية في الرئتين.. وزيادة السوائل في خلايا الرئة من الجهتين اليمنى واليسرى, وأضاف بعد تنويمه في المستشفى, تم إعطاؤه العلاج اللازم.. مع بعض التعليمات الوقائية والغذائية.. غير أن حالته المرضية شهدت انتكاسة بعد أسبوعين أو يزيد من خروجه من المستشفى وتم نقله وعبر سيارة الإسعاف إلى طوارئ مستشفى الشميسي ودخل العناية المركزة بعد حدوث مضاعفات نتيجة زيادة تجمع السوائل داخل الحويصلات الهوائية والأنسجة الرئوية, وقصور في عضلة القلب.. ومكث في العناية قرابة الشهرين, وفي صباح يوم الخميس الماضي تلقيت اتصالاً من إدارة علاقات المرضى بالمستشفى وأخبروني بوفاة ابني الوحيد (بدر), فكان خبراً نزل عليّ كالصاعقة.. لم أتمالك نفسي من الحزن ودموع الفراق تنهمر.. وسط مشاعر أبوية قاسية عشتها، وأنا متجه إلى المستشفى لإنهاء إجراءات استلام جنازة (ابني ) الغالي الذي كان قد تزوج قبل سنتين, والحمد لله على قضائه وقدره. ) وأوضح - النجم السابق - أن ابنه الراحل كان قبل وفاته باراً به, وبأمه المطلقة, ومحبوباً من جميع أقاربه وزملائه.. مشيراً إلى أنه تحمّل مسئولية القيام بكل وجباته تجاه والديه منذ صغره, وتنشئته على هذه القيم التربوية.. خصوصاً بعد وفاة شقيقه الأكبر (بندر) قبل عشرة أعوام والذي ما زالت صورته وذكرياته تسكن في قلبه, وتلوح في أفق مشاعره الأبوية, مؤكدا أن (بدر) لم يكن ابناً له, بل أخ وصديق تجمعهما لغة التفاهم والتفاعل الأسري بدون حواجز رسمية, وبيَّن أنه مع ظروفه المادية كونه (عاطلاً) كان ابنه - يرحمه الله - يلبي احتياجاته ويصرف على والديه, باعتبار أنه كان يعمل موظفاً, مناشداً أمير الشباب صاحب الأيادي البيضاء (نواف بن فيصل) بالوقوف مع معاناته المعيشية والأسرية وإيجاد عمل له يكفل أحواله بعد وفاة أبنائه!.. خصوصاً أنه يعول والدته المسنة, مشدداً أن المصاب جلل والفقد عظيم, وعن الموقف الذي أبكاه أثناء العزاء.. قال: غمرني الكثير ببرقياتهم واتصالاتهم وزياراتهم لتقديم العزاء في وفاة ابني.. ومنهم سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه اللذان بعثا برقيتي عزاء في وفاة ابني, والأمير خالد بن سعد الذي اتصل معزياً, وزيارة زملائي اللاعبين السابقين.. الأستاذ أحمد عيد وناصر الجوهر وعبد الله آل الشيخ وغيرهم من الرياضيين وغير الرياضيين.. ولكن الموقف الذي أبكاني عندما اتصلت امرأة خمسينية تنقل لي عزاء زوجها، وهو من كبار مشجعي الشباب القدماء (لا يتكلم لمرضه وعجزه)، وقد تفاعل بحركة يديه مع الاتصال الهاتفي وهو على سرير المرض.. كما أخبرتني زوجته بذلك.. وبصراحة بكيت من مبادرة هذا المشجع الوفي, وحرصه على المشاركة الوجدانية.. رغم معاناته المرضية وهو يقدم تعازيه في وفاة ابني - رحمه الله -. ) يُذكر أن النجم الخلوق (خالد سرور) مثّل فريق الشباب في خط الهجوم.. مع جيل تحسين والصاروخ والصومالي والجمعان وآل الشيخ وغيرهم من النجوم, كما مثَّل منتحب المملكة الأول في ثلاث دورات خليجية في عقد التسعينيات الهجرية من القرن الفائت، وكان من أبرز نجوم خليجي الرياض عام 1392ه كمهاجم كبير كان يتمتع بمهارة عالية, وقدرة تهديفية بارعة, وسلوك رياضي رفيع داخل وخارج الملعب .. و(اجتماعياً) متزوج وأب لولدين بندر وبدر (متوفين), وبنتين.