الوطن هي تلك الأرض التي يفديها الإنسان بأغلى ما يملك دمه ووطنا الغالي هو المملكة العربية السعودية بكل مناطقها الثلاثة عشرة ومن شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها ومن بحرها إلى بحرها. وطني هي الأرض التي سكن فيها أجدادي وترعرعت وتربيت وأكلت وشربت من خيراتها. كلمة «وطن» وإن لم ترد في القرآن بصيغتها الثلاثية هذه فإن مدلولها أو مفهومها الأساسي وردت في صيغة الديار والدار. أما المواطن هو الإنسان السعودي (ذكرا وأنثى) الانتماء الوطني جزء لا يتجزأ من الإنسان السعودي حيث كان على الكرة الأرضية، والإنسان السعودي لديه الشعور الصادق بحب الوطن والوفاء له وصدق الانتماء إليه يجعل المرء الذي يضمُّ بين جنبيه قلباً مفعماً بالمشاعر الوطنية الصادقة. الإنسان السعودي يعشق الانتماء لترابه والعمل على رفع شأنه عالياً. إن حب الوطن يتمثّل في شخصك وأنت خارج الحدود وليس لدي شك أن المواطن يسعى إلى تمثيل الوطن تمثيلا سليما مشرفا، بأن تكون كافة تصرفاته إيجابية لا يمكن أن يجد أحد فيها أي مأخذ عليه. حاليا هناك مئات الألوف من الطلبة والطالبات ومن معهم يمثلون الوطن في تصرفاتهم وأقوالهم وحضورهم المناسبات. أنتم أحبائي الطلبة والطالبات تمثلون الوطن تمثلون السعودية بكل ما تحمل من حضارة ودين وقيم إنسانية ومبادئ أخلاقية وأصالة. التعايش والاحتكاك مع مواطني الدول التي تتعلمون بها يتطلب منكم الصدق والأمانة والمعاملة الحسنة وإظهار القيم الإسلامية بجلاء وأنتم أهلا لها لما لا وقد تربيتم على هذا في الوطن الأم مهد الرسالة. في العطلة الصيفية والعطل الأخرى مهما قلّت عدد أيامها هناك الآلاف من المواطنين يسافرون للخارج للسياحة. يخطئ من يقول إنه يمثل نفسه أنت سعودي أنت تمثل وطنك. للأسف هناك بعض مظاهر اللا مسؤولية من بعض السواح السعوديين تتمثل في المخالفات المرورية وفوضى قيادة السيارات وارتياد الأماكن المنافية للدين. إن ارتداء الملابس غير المناسبة دليل على عدم وجود الحس وفي الوقت نفسه ارتداء الملابس الفخمة والماركات العالمية في الأماكن غير المناسبة يجلب المشاكل لصاحبها. مع هذا شدد وزير الخارجية على أن الدولة السعودية لن تدخر جهداً في سبيل إنهاء المشكلات والقضايا التي يتعرض لها المواطنون في الخارج. حسنا ما قامت به وزارة الخارجية حين دعت وزارة الخارجية السعودية المواطنين الراغبين في السفر إلى خارج المملكة إلى ضرورة التقيد بالأنظمة والقوانين المرعية في الدول التي يرغبون زيارتها. الإنسان السعودي يُمثّل الوطن ونفسه ولا يمكن الفصل بينهما في الداخل والخارج وهذه قمة الانتماء للوطن. والإنسان السعودي حين يمثل وطنه في المحافل والمؤتمرات العالمية وهناك أمثلة رائعة ومعبرة منها منح مكتب براءات الاختراع الأمريكية (USPTO)، ثلاث براءات اختراع لفريق بحثي سعودي، نظير ابتكاراتهم العلمية في تطوير الحفّاز الصناعي باستخدام «تقنية النانو» بمختبرات مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض كذلك الدكتور جابر بن سالم القحطاني الأستاذ بقسم العقاقير بكلية الصيدلة بجامعة الملك سعود حصل على براءة اختراع من الولاياتالمتحدةالأمريكية بمسمى (سعوديين) مركب مخفض لسكر الدم. هذا هو الإنسان السعودي الذي يرفع علم السعودية ويرفع اسم السعودية في المحافل الدولية. أخيرا الإنسان السعودي معدنه أصلي وقيمه مزروعة في أعماق التاريخ والجميع يشهد بذلك. أشكر وزارة الخارجية على جهودها ومتابعتها للمواطن السعودي حيث يكون، همسة في أذن الإنسان السعودي في الخارج تذكر دائما أنك تمثل السعودية مهد الإسلام وقبلة المسلمين.