أثمرت البرامج والجولات الدعوية التي نفذها منسوبو المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في وسط بريدة بمنطقة القصيم عن إسلام (971) رجلاً، و(535) امرأة من مختلف الجنسيات خلال العام المنصرم 1434ه، واستفاد (624ر111) شخصاً من تلك البرامج بالإضافة إلى رحلات الحج، والعمرة، ومشروع إفطار الصائمين. وأبان مدير المكتب الشيخ نواف بن عبيد الرعوجي - في حديث له تناول فيه عددا من الأمور المتعلقة برسالة المكتب الدعوية ونشاطات كل قسم في إطار هذه الرسالة لافتاً إلى أن قسم توعية الجاليات بالمكتبالذي يبلغ عدد الدعاة فيه (11) أحد عشرة داعية بمختلف اللغات المهمة نظم مجموعة من الدروس والمحاضرات، وقام بسلسلة زيارات ميدانية، وبتوزيع كتب متنوعة بمختلف اللغات، ونظم(382ر8) درساً، بينما قام قسم المطبوعات، بطباعة وتأليف وتوزيع مطبوعات ب (15) لغة. وواصل حديثه قائلاً: إن قسم التعليم في المكتب ينظم الدروس والمحاضرات أسبوعياً كل خميس وجمعة بمختلف اللغات وفق منهج يتناسب مع فئات الجاليات المعنية، كما يقوم القسم بتخريج ما لا يقل عن (000ر1) طالب سنويا، بينما ينظم قسم الحج والعمرة: أسبوعيا رحلة عمرة للجاليات استفاد منها أكثر من (800ر9) شخص خلال السنة الماضية.. كما يقوم القسم برحلات حج سنوية يستفيد منها ما لا يقل عن(800) شخص سنوياً، ويقوم القسم أيضاً بإعداد برنامج يبدأ من غرة ذي الحجة وحتى نهاية منتصفه ويحوي العديد من الدروس والبرامج المتعلقة بالحج، ويولي قسم الشباب بالمكتب اهتماماً خاصاً: بشباب الوطن واحتوائهم وتحذيرهم من الانحراف السلوكي والعقدي وتفعيل دور الشباب وإبراز طاقاتهم وقدراتهم في خدمة مجتمعهم ويتخلل هذا المشروع أنشطة ثقافية وترفيهية، ولقد تم عقد ما يقارب الخمسين لقاء بمعدل لقاء كل يوم اثنين من كل أسبوع استفاد منها ما يقارب (800ر2) شخص خلال العام، كما يقوم القسم النسائي بما يقوم به القسم الرجالي من إقامة الدروس والمحاضرات والزيارات والمهرجانات والمسابقات والملتقيات، كما يحوي (قسم براعم الأطفال) الذي يضم أكثر من (130) دارساً يتلقون خلاله منهجاً تربوياً وتعليمياً مميز. ورأى أن من السبل المهمة لتعزيز الدعوة إلى الله تعالى: الهدية الدعوية المصحوبة بكتيب أو مطوية أو كارت دعوي وهي من أكثر الأساليب تأثيراً في قلوب الناس، وأيضاً زيارة المرضى حيث تعد من الأعمال الخيرية والإنسانية التي تساهم في إيصال الرسالة الدعوية. وفي جانب من حديثه، أفاد الشيخ الرعوجي أن من العوائق التي تحول دون تحقيق أهداف المكتب، قلة الموارد المالية للمكتب فعمل المكتب مرهون بالدعم الخيري ولا يستطيع التوسع في أنشطته مع محدودية تلك الموارد، ومتى شحت تلك الموارد تقلصت أعماله وتعطل كثير من مناشطة، وقلة الدعاة فالمكتب يتطلب دعاة متفرغين ليتمكن من إقامة دورات علمية مستمرة، وهذا ما يصعب تحقيقه مع الدعاة المتطوعين، ولو تم تفريغ بعض أساتذة الجامعات لهذا الغرض على سبيل الإعارة للمكتب لكان دعماً جيداً لأنشطته الدعوية. وأكد فضيلة مدير تعاوني وسط بريدة أن مما يدعم النشاط الدعوي للشباب وجود دعاة أكثر تفاعلاً مع الشباب من غيرهم وأشد استقطاباً لهم، ووجودهم يشجع على حضور أكبر قدر ممكن من الشباب، لكن المشكلة تكمن في أنهم لا يحملون المؤهلات العلمية العالية، ونقترح لذلك تشكيل لجنة من الوزارة لإجازة من يتطلب الواقع الدعوي إجازته، فكما أن الشباب بحاجة لأهل العلم والإفتاء فحاجتهم إلى تقويم السلوك والأخلاق والمخالطة الإيجابية المثمرة قد لا تقل عن ذلك، ومن الممكن إلحاقهم بدورات تدريبية تتعلق بمجالهم الدعوي. وواصل القول: ومن العوائق أيضاً طول الإجراءات النظامية لفسح الدورات والمحاضرات والدروس العلمية ولو أمكن إدخال تلك الإجراءات ضمن منظومة الحكومة الإلكترونية والتقنية الحديثة لوفرت كثيراً من الوقت والجهد، ولعل ذلك يدخل ضمن خطة الوزارة ممثلة بإدارة التخطيط والتطوير لتبني هذا الأمر. وأعاد الرعوجي التذكير بأن المكتب يسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف تتركز في الدعوة إلى الله تعالى سواء من الوافدين أو من أبناء هذه البلاد المباركة يسعى إلى تحقيقها واستغلال فرصة وجود الجاليات الوافدة لدعوتهم إلى الله تعالى سواء المسلمين منهم أو غير المسلمين، وكذا استهداف أبناء هذه البلاد بدعوتهم إلى الله تعالى.