هي إشارات لمواقف مختلفة من الساحة الثقافية والتشكيلية تراوحت بين الكبوة التي لا تتجاوز عثرة بسيطة تأخر المسير ولكن لا تعطله، وبين سقوط وانهيار بلا عودة ولو كان بشكل بطيء ومرحلي... - أن تتقشف جمعية الثقافة والفنون في ظل خيرات البلد المتزايدة ويقوم التقشف من قاعدة الهرم وليس من رأسه وسط صمت مهيب... أعتقد أن ذلك أكثر من كبوة.. - نظم مركز تشكيلي مسابقة كبيرة ولم يفِ بكثير من التزاماته ابتداء بأسماء أعضاء لجنة التحكيم وانتهاء بالتذاكر التي استبدلها بمبلغ مقطوع وتوزيع الجوائز على الحبايب بدون النظر للقيم الفنية... كبوة تعثرت معها مسيرة أكثر من عشرين عاما للمركز.. - أن تصبح مساحة الحرية في الرأي من خلال وسائط الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي منبراً للسب والشتم والاختلاف المخل ونشر السقطات للساحة التشكيلية المحلية وتشويه مسيرتها... كبوة لم يفرح بها إلا الشامتون. - إعفاء الأمين من إدارته لصالة تشكيلية مكافأة لأمانته وتكريماً لجهده لأكثر من ربع قرن، وسط تطبيل وتصفيق من أرجوزات الفن ومنسقي السهرات... سقوط للهاوية غير مأسوفٍ عليه. - يركب الموجه ويواكب السائد ويقفز بين أساليب الفن واللا فن في سعي حثيث للبروز والتغيير ولو كان ذلك مخالفاً لقيمه الفنية وشخصيته المتزنة... كبوة أتمنى أن يفيق منها وأن لا تستمر طويلاً. - أن تتحول الساحة التشكيلية إلى أشبه ما يكون بساحة غناء ورقص يُمارس فيها جميع أنواع الرقصات الشرقية والغربية الشعبية والحديثة في وقت واحد بوعي وبدون وعي وبإتقان للنشاز والصخب والضوضاء ضاع وسطها صوت الطرب الأصيل... كبوة تجر لخيبات السقوط للهاوية. - كتب الصحفي المتخصص في الفنون التشكيلية عن المفاهيمية ودعا الفنانين أصحاب الخبرة والأساليب الأصيلة في الفن بالتخلي عن أساليبهم واللحاق بركب الشباب والتطور التشكيلي الذي يراه قبل أن يفوتهم... كبوة لم تتوقع منه.. - إقصاء المدرب المتمكن من أدواته والماهر في فنه وثقافته من الفعالية، ودعي أصحاب الخبرة الأقل والإتقان الأضعف من خارج المنطقة لحسابات بعيدة عن الفن... كبوة يجب أن لا تستمر. - أصحاب المال والنفوذ والمتسلقين أصبحوا صانعي الحدث التشكيلي وقائدي مسيرته وموجهي بوصلته... تجاوزت الكبوة لتصبح نذير شؤم بسقوط مدوي. - المفاهيمية من الأساليب الفنية التي تعتمد على سعة الفكر والمخزون الثقافي والفني ولها رؤى متعددة على مستوى مفهوم التشكيل العالمي ,ولكنها على مستوى التشكيل المحلي تجاوزت المفاهيم العالمية وأصبحت كل الأعمال مفاهيمية وكل الفنانين مفاهيميين وغدت المفاهيمية لدينا كل شيء في أي شيء... كبوة بجهل مركب - أن يهمش الفنان الحقيقي والمتجدد والمبدع ويقدم الفارغ المقلد والمستنسخ وأنصاف المواهب على أنهم واجهة الفن المشرق ورهان المستقبل... ذلك قمة السقوط المؤلم.