في ليلة انعشت الحضور بنسمات البحر الباردة وعلى نغمات إيقاعات الفن الكويتي وبحضور كبير من جمهور تعددت فيه الميول والثقافات والجنسيات التي مثلها عدد من سفراء الدول لدى دولة لكويت ومن المثقفين أدباء وتشكيليين من الجنسين وجمع كبير من الإعلاميين من صحف وتلفزيون امتلأت بهم الساحة الخارجية لمقر الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية بمناسبة انطلاقة مهرجان الكويت السابع للإبداع التشكيلي الذي تقيمه الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية تحت رعاية وزير شؤون الديوان الأميري والرئيس الفخري للجمعية الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح حضر نيابة عنه الشيخ صباح ناصر صباح الأحمد الصباح الذي قام والحضور بجولة شاملة على المعرض الذي ضم 126 عملا تشكيليا أبدعها 83 فنانا وفنانة كويتية تنوعت فيها الأساليب والتقنيات وتضمنت أعمالا في التصوير الزيتي وتقنيات الإكرليك والنحت والأعمال المفاهيمية شارك بها نخبة غلب فيها الجيل الجديد من الشباب على أسماء كثيرة لها حضورها الريادي أصبحوا اليوم رموزا تدعم هذا الجيل، أصبحت الجمعية تقدم بهم في كل دورة أو معرض أعمال جديدة متجددة تواكب العصر ومتطلبات الفنون التشكيلية تجاوزت التسجيل من الواقع نحو الفكرة، ومنح للفنان فيها التحرك بكل سبل التعبير والوسائط، . وزعت تلك الأعمال على قاعتين كبيرتين في مقر الجمعية تم تجهيزهما خصيصا للمعارض التشكيلية على أعلى مستوى من التنظيم، استمع الشيخ صباح الناصر خلال جولته إلى شرح من الفنانين المشاركين على أعمالهم رافقه في الجولة الفنان عبد الرسول سلمان رئيس مجلس إدارة الجمعية. حفل يليق بالمبدعين بعد ذلك أقيم حفل لتكريم الفائزين بدأت بكلمة لرئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية الفنان عبد الرسول سلمان رحب فيها بالشيخ صباح الناصر الصباح وبالحضور مهننئا الفائزين في هذه الدورة، مضيفا أن المشاركين في المهرجان حققوا التوازن بين الأساليب والاتجاهات المعاصرة وأكدوا جدارتهم من خلال الطرح الأصيل. بعد ذلك تفضل الشيخ صباح الناصر الصباح بإلقاء كلمة أشار فيها إلى أن الكويت تعيش أفراحا تعددت منها الذكرى السابعة لتولي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم وباليوم الوطني الثاني والخمسين لاستقلال الكويت وبالذكرى الثانية والعشرين لتحرير الكويت كما شكر المشرفين على المهرجان الذين أرادوا أن يكون المهرجان احتفاء بإبداع فني يتزامن مع هذه المناسبات في البلاد يرسم خطاها كوكبة من الفنانين الكويتيين المبدعين في مجال الفن التشكيلي. وذكر أن المهرجان الذي يعتبر مسابقة أيضا لعدة جوائز على رأسها جائزة سمو أمير البلاد يتنافس فيها الجميع في إبراز ما لديهم من مواهب وقدرات فنية في مجالات التشكيل المختلفة مضيفا أن “الفنان المبدع هو نتاج عصره والراصد الحقيقي لجميع التحولات التي تحدث في مجتمعه". وأضاف أن الفن التشكيلي ليس مجرد نشاط لملء الفراغات بالأشكال والألوان الزاهية والجذابة “لأنه إذا اقتصر على ذلك سيفقد مضمونه الإنساني ورسالته". وأشاد الشيخ صباح بمبدعات ومبدعي الفن التشكيلي في الكويت وإسهاماتهم ومشاركاتهم التي تبشر ببزوغ فجر جديد في الحركة التشكيلية الكويتية وولادة جيل جديد من الفنانين في هذا المجال مشيدا بالجمعية الكويتية للفنون التشكيلية لاحتضانها الفنانين والفنانات وتشجيعهم على العطاء المستمر لخدمة الحركة الثقافية في الكويت. تكريم المحكمين للفائزين بعد ذلك قام سمو الشيخ صباح الناصر الصاح بتكريم لجنة التحكيم التي شارك بها ثلاثة من المملكة من أصحاب الخبرة ضمت كل من د صالح خطاب مدير إدارة الفنون التشكيلية بوكالة الشئون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام والدكتور فواز أبو نيان عضو هيئة التدريس ورئيس قسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود والفنان محمد المنيف رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية . كما تم توزيع الجوائز على الفنانين الذين جاءوا على النحو التالي: الفنانة مي السعد والفنانة أميرة أشكناني مناصفة بجائزة سمو أمير البلاد كما فاز بجائزة الشيخة فتوح سلمان الصباح الفنان سعد البلوشي وفاز الفنان مختار دكسن بجائزة الشيخة سلوى صباح الأحمد الصباح. كما اختارت لجنة التحكيم عشرة فنانين ليفوزوا بجائزة اللجنة وهم أحمد الجوهر وشعاع الرشيدي وسليمان حيدر وعلي المري وبدر حياتي وفاطمة يوسف وحسين دكسن وعبدالله العتيبي وعمران عبدالرضا وفاطمة مصطفى.