هذه النظرة البعيدة والرؤية العميقة لأحد طلاب معهد العاصمة النموذجي (الموهوبين) فمنذ أكثر من 48 عاماً في ذاك الزمن الذي لم يكن غير القليل من الطلاب في حياتهم التعليمية يذهبون بفكرهم وتطلعاتهم إلى ما هو أبعد من التحصيل العلمي أو المشاركات مع زملائهم داخل أسواق مدارسهم. ولما كان الأفق واسعاً، وكان العقل مستنيراً وراجحاً.. فقد بسط لنا الطالب خالد بن بندر بن عبد العزيز.. منهجا عمليا وعلميا من خلال كلمة موجزة في مجلة المعهد التي كان يصدرها طلاب معهد العاصمة النموذجي.. تحدث فيها عن عدة أمور تتمثل في التعليم والبيئة والفقر والترابط وتقوية العلاقات ومساعدة المحتاجين والتعاون في كل ما يخدم المدرسة والحي والمنطقة مما يعود بالخير على عموم الوطن.. وهذا منهجنا الذي تعلمناه من ديننا الحنيف فكان حديثه من قاعدة صلبة وراسخة ومنهج طيب يداعب فكر هذا الطالب النجيب، يسكن حنايا صدره يريد من خلاله أن يظهر ما يخالج عقله وفكره بالورقة والقلم، وهكذا هم المميزون لا يتخلون عن رؤى أفكارهم النيرة حتى يطبقونها عملاً على أرض الواقع. إن لهذه التطلعات الخيرية التي حدثنا عنها الطالب في هذه السن المبكرة من عمره لها الأثر الكبير والشأن العظيم ووقعها على النفس عظيم، وتساعد المجتمع كله على العيش الكريم بالتآخي والمحبة والترابط والنهوض بمجتمع شامخ قوي البنية ونظيف البيئة، شديد في لحمته تدور عجلة التنمية فيه إلى الأمام بقوة، وهذا أساس لكل عمل ناجح ومفيد يكون منارة يستنير بها الجميع. فقد حثنا الطالب خالد بن بندر بن عبدالعزيز في رؤيته عن أساسيات العمل وكيفية القيام به في حروف بسيطة تعتنق معاني كبيرة وتدفع بكل من يقرؤها إلى التطبيق للنهوض بهذا الوطن الغالي ويعيش الجميع في مجتمع يسوده المحبة والوئام. هذا المنهج الذي جاء في سطور قليلة معانيها تملأ صفحات إذا أردنا تطبيقها شرحاً على الورق كان لابد من الاشادة به حينما تكون من طالب في سن المراهقة لم يتعد الخامسة عشرة من عمره، ويحمل فكر قادة عظام يعرفون ما تحتاجه منهم الأوطان. وها هو أميرنا المحبوب خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض يواصل عطاءاته على أرض الواقع بعد أن تولى المسؤوليات الجسام وأصبح ركناً عموداً من أعمدة هذا الوطن. وأرفق لكم ما خطه قلمه منذ هذا الزمن البعيد في مجلة (المعهد) السنوية لنرى جميعاً كيف كانت الرؤية ثاقبة، وكان الطموح كبيرا، كأنه ينظر إلى هذا المستقبل وهذا العصر الذي نعيشه في رغد العيش من وراء ستار خفيف.