سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«ندوة الحوار الوطني»: الطرح الإعلامي وغياب الرادع أججا التعصب الرياضي في المملكة انفتاح المجال الإعلامي بشكل عشوائي أسهم في تلوث المناخ الرياضي الإعلامي
أكد عدد من الإعلاميين والمهتمين في الشأن الرياضي، أن ارتفاع سقف الحرية في الطرح الإعلامي الرياضي، وغياب تطبيق الضوابط والقوانين الرادعة، ساهما في استشراء التعصب الرياضي في الوسط الرياضي وخروجه عن الثوابت الوطنية. وطالبوا في اللقاء الذي نظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، يوم الاثنين 3 ربيع الثاني 1435ه، في مقر أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي بالرياض، بإعادة دراسة المشكلة ووضع حلول تشارك فيها جميع الجهات المعنية وذات العلاقة. من جهته أكد الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن الانتماء والحماس الرياضي والمنافسة أمور مقبولة وطبيعية في المجال الرياضي، غير أن السجالات والتراشق الإعلامي في وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي أو في ساحات الملاعب الكروية، سواء من قبل الإعلاميين أو من الجماهير، سيؤدي إلى تزايد ظاهرة التعصب الرياضي وخروجها عن السياق الطبيعي للتنافس. وأوضح السلطان في كلمته الافتتاحية للقاء أن هذه الورشة هي نواة لما هو قادم ومعد بخصوص الحوار الرياضي، حيث يسعى المركز، بإذن الله، لإطلاق حقيبة تدريبيه رياضيه متكاملة، لتعزيز المشاركة المجتمعية في محاربة الظواهر السلبية في المجتمع، ومن ضمنها التعصب الرياضي والاحتقان الناتج عنه.وبين أن المركز يعمل حالياً على إبرام مذكرة تفاهم وشراكة مع رابطة دوري المحترفين، لتنفيذ عدد من المشاريع الحوارية المشتركة، ومنها برامج تدريبية في الملاعب والأندية، وبرامج تدريبية للمهتمين والمتعاملين مع الشأن الرياضي، لتعزيز ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال بين الرياضيين والشباب في المجتمع السعودي. وقال إن هذه الورشة وهذا اللقاء الذي تم تنظيمه بالمشاركة مع رابطة دوري المحترفين، سيكون انطلاقة جديدة لجهود المركز في مواجهة الظواهر التي قد تؤثر على اللحمة الوطنية، وأن المركز متفائل بالنتائج التي ستصل إليها هذه الورشة في ظل مشاركة لنخبة من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الرياضي. ودعا المشاركين إلى المساهمة بأفكارهم ورؤاهم للعمل مع المركز إلى تطويق ظاهرة التعصب الرياضي وتداعياتها على الوسط الرياضي والمجتمع بشكل عام، مشيراً إلى أن الرياضة تأخذ حيزاً كبيرا من اهتمامات أفراد المجتمع، وأن تعاون المركز مع الجهات ذات العلاقة بالشأن الرياضي سيساهم في نشر ثقافة الحوار وترسيخ مفاهيمه وقبول الرأي الآخر بشكل أوسع. ووجه الدكتور فهد السلطان شكره وتقديره للمشاركين في اللقاء، على تلبيتهم لدعوة المركز، وكذلك لجهود الرابطة في تنظيم اللقاء، وعملها المستمر مع المركز لبلورة مشروع الحوار الرياضي، والذي سيكون قيد التطبيق خلال الفترة القريبة. وقد تضمن اللقاء ثلاثة محاور رئيسة، وهي، الأول : ظاهرة التعصب الرياضي، «أسباب التعصب ودوافعه – من المستفيد من تنامي هذه الظاهرة وهل هم أفراد أم جهات –مظاهر التعصب المنتشرة – الفئة العمرية التي ينتشر بها التعصب». والمحور الثاني: الإعلام الرياضي، «دور الإعلام في محاربة الظاهرة أو تأجيجها – لماذا تحول الإعلام الرياضي من المهنية للميول –الإعلام الجديد وأثره –علاقة البرامج الرياضية المتنوعة بظاهرة التعصب». فيما خصص المحور الثالث لمناقشة الحلول والمقترحات،» كيفية محاصرة الظاهرة إعلاميا ومجتمعيا – ماذا يريد الإعلاميون من مركز الحوار الوطني في معالجة هذه الظاهرة». وقد ناقش المشاركون تلك المحاور وقدموا العديد من الأطروحات والتجارب النظرية والعملية، التي مروا بها خلال سنوات عملهم في المجال، وأشار العديد منهم إلى أن غياب المنبر الحواري لهم في السنوات الماضية قلل من إمكانية طرح مثل هذا الأمر الذي يقلق الشارع الرياضي والمجتمع بشكل عام، وأن إعلان مركز الحوار الوطني عن تبنيه لهذه الخطوة ممثلا في هذه الورشة وما سيعقبها من ورش اختصر الكثير سيما وأنه سيضفي على الموضوع طابع الرسمية كونه المركز الأول في إطلاق مشاريع الحوار.وقد خرج المشاركون بالعديد من الرؤى والتصورات حيال الحوار الرياضي ودورة في محاربة ظاهرة التعصب لعل أبرزها كان فيما يتعلق بالتأكيد على أهمية التخصص وأن انفتاح المجال الإعلامي بشكل عشوائي أسهم في تلوث المناخ الرياضي الإعلامي كما اتفق اغلب المشاركين إلي أن محاربة التعصب تحتاج للوقت ولمشاركة العديد من الجهات سواء الحكومية أو الخاصة للعمل معا للقضاء على هذه الظاهرة مؤكدين على أن مثل هذه الورش تدفع بذلك الاتجاه.كما أكد المشاركون أن التعصب يعتبر ظاهره عالميه وليست مقتصرة على مجتمعنا فقط إلا أن النظام وغيابه هو ما يبرز هذه الظاهرة في مجتمعنا أكثر من الآخر.