قالت الجمعية الفلكية بجدة إن المهتمين برصد كواكب نظامنا الشمسي على موعد عقب غروب شمس اليوم السبت 1 فبراير 2014 مع فرصة مناسبة جداً لرصد كوكب عطارد قرب هلال القمر بالعين المجردة في مناطق السعودية كافة. وعطارد أقرب الكواكب إلى الشمس، ولا يبتعد كثيراً عنها، كما يُرصد في سماء الأرض. ولكن هذا الكوكب يصل الجمعة 31 يناير 2014 إلى استطالته العظمى الشرقية «المسائية»، وهي تبعد مسافة نحو السماء من موقع غروب الشمس؛ ولذلك فإن عطارد الآن يسطع في سماء المساء بعد فترة وجيزة من غروب الشمس وحلول ظلمة الليل. وفي مساء اليوم السبت سيظهر عطارد قريباً إلى هلال القمر الذي سيكون مضاء بنسبة 4.4 %، وقرناه متجهَيْن نحو السماء. وسيقع عطارد مباشرة إلى أسفل يسار القمر. ويتم البحث عن عطارد بعد غروب الشمس ب35 دقيقة، ويمكن الاستعانة بالمنظار الثنائي العينية للبحث عن عطارد في وقت أبكر. وسيكون لدى الراصدين في السعودية وكامل النصف الشمالي من الكرة الأرضية الأفضلية لرصد ظهور عطارد نظراً إلى أن دائرة البروج تسقط على الأفق بزاوية حادة عكس ما سيكون عليه الحال بالنسبة للقاطنين في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية. ولرؤية هلال القمر وكوكب عطارد فوق الأفق الغربي عند غروب الشمس وحول ظلمة الليل يجب أن يكون الراصد في موقع؛ ليكون كامل الأفق الغربي مكشوفاً، خاصة في اتجاه موقع غروب الشمس، ويجب أن تكون السماء صافية. ولو لم يستطع الراصد رؤية عطارد بالعين المجردة يمكن الاستعانة بالمنظار الثنائي العينية. وسيلفت الراصد منظر جميل آخر؛ فالجزء الذي لا تضيئه الشمس من القمر سيكون مضيئاً بضوء خافت جداً، في ظاهرة أطلق عليها قديماً «احتضان القمر الجديد للقمر القديم». ويرجع ذلك الضوء الذي يضيء الجزء المعتم من القمر إلى ضوء الشمس المنعكس عن الأرض. يُشار إلى أن هذا التوقيت يُعتبر أفضل فرصة لرؤية كوكب عطارد في سماء الليل أواخر يناير ومطلع فبراير 2014، ويجب عدم تفويت الفرصة لرصد هذا الكوكب الذي غالباً لا يتم ملاحظته بالعين المجردة بسهولة.