كثير من الإخوة العرب يعتقد أن أي (مواطن سعودي) لديه تطلعات نحو (التعدد)، بكل تأكيد هذه نتيجة طبيعية (للهياط المتواصل) لبعض ربعنا - هداهم الله - ممن يقطعون الفيافي والقفار على طريقة (كابتن نامق) ونظراته نحو (لينا)، حتى أصبح (السعودي معدداً) أو (يطمح للتعدد) ما لم يُثبت العكس!. (عبود) صديق سوري عادة ما يقول لي: شو أخي فهد؟! أمتين تعزمنا على عرسك؟ بدنا نرقص لك (عراضه) وأنجيك بجاهه، (عليّ ما عليّ) لكون حاملك فوق رأسي..!. أرد عليه فوراً بطريقة (أم اللمبي) ابعد يا شيطان .. ابعد يا شيطان ! أصلاً أنا متزوج و(خالص)، فيرد بخث: شو؟! يعني هلا بدك تفهمني أنك ما بتخطط على المرأة الثانية، علينا ها لحكي أبو الفهود؟!. الحقيقة أن نسبة (كبيرة جداً) من الأزواج السعوديين لا توجد لديهم (نزعات تعددية) مثلي تماماً، بل يبحثون عن الاستقرار والعيش في ثبات ونبات ويخلفون صبيانا وبنات - وللإخوة المدرعمين أقول أنا لست ضد التعدد, والله يوفقكم منكم المال ومنهن العيال - ولكن السؤال المهم هنا هو: كم عدد السعوديين المعددين؟!. فكرة جميلة أن يتفرغ باحث أو دارس لإظهار هذه الحسبة عبر دراسة علمية تستند إلى معلومات وأرقام (موثقة) تكون مرجعا للمقارنة بين عدد الرجال (المتزوجين) وطرحه من عدد النساء (المتزوجات) لمعرفة الفرق على اعتبار أن التعدد كان (لزوجة واحدة) والتحصل على رقم تقريبي؟!. أعتقد أن الرقم (صادم) لأن المعددين في المجتمع السعودي قبل سبع سنوات كانوا في حدود (20.800 زوج) فقط، بالحسبة أعلاه، توفر هذه المعلومة، أظنه أمرا مهما، لوضع خطط اجتماعية تتناسب مع التعدد، ومعرفة علاقات الإخوة من الأب أو الأم لتوجيه رسائل تتناسب مع هذه البيئة أو تلك؟!. يبدو أن كل امرأة لديها (ضرة) في هذا العصر، وإن لم يرتبط زوجها بغيرها، فالعمل ضرة، والاستراحة ضرة، و سفر الزوج ضرة، والبلايستيشن ضرة ... إلخ!. في المحكمة الابتدائية (بعدن) رفعت سيدة ثلاثينية دعوى قضائية على زوجها تتهمه بالتقصير والإهمال في واجباته الزوجية، بسبب إدمانه على (الواتس أب) طوال الوقت؟!. هل المرأة هي من تجبر الرجل على (الضرة الثالثة)؟!. وعلى دروب الخير نلتقي .