ناقش منتدى حوار الشباب السعودي - التنزاني المنعقد حالياً في جمهورية تنزانيا واقع الحياة الفطرية وطرق المحافظة على الكائنات الحية التي تزخر بها بيئة البلدين، ولاسيما المهددة بالانقراض منها، بعد الزيارات التي قام بها المشاركون في المنتدى لعدد من مراكز البحوث المتخصصة والمناطق المحمية الطبيعية. وأوضح المشارك عبد الله بن راشد الطلاسات من الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن تلك الحوارات كانت فعَّالة وبناءة، مؤكداً استفادته وإفادته في هذا الشأن بالذات، استناداً للخلفية العلمية والثقافية التي يملكها بحكم تخصصه وعمله في الهيئة السعودية للحياة الفطرية. وبيّن أنه استطاع مع المشاركين مناقشة العديد من المواضيع ذات الصلة بالتنوُّع الإحيائي والحفاظ على البيئة، والتوصل إلى أفكار، تُسهم في تطوُّر التوعية البيئية والمحافظة على التنوُّع الإحيائي بالمملكة، والاستفادة من التجربة التنزانية وما شاهده في فعاليات المنتدى. من جانبه أبدى المشارك عبد العزيز بن سليمان السيف، خريج كلية الطب البيطري، تفاعله مع موضوعات المنتدى، الذي وصفه بالمفيد عطفاً على النقاشات العلمية والثقافية الهادفة، التي تناولت الكثير من المواضيع المتعلقة بالتنوُّع الإحيائي والحياة الفطرية، والزيارات لمراكز ومواقع متخصصة ذات العلاقة. وتمنى إدخال مناهج البيئة في التعليم، وإنشاء أقسام في الكليات الجامعية، تُعنَى بالبيئة وحماية الحياة الفطرية والرعاية الطبية لجميع الكائنات الحية. وعدَّ المشارك نزار بن محمد الطريّف مشاركته في الحوارات التي يجريها الشباب السعودي مع نظرائهم التنزانيين فرصة جيدة للتعرّف مع المشاركين على الشعب التنزاني وثقافاته، ومشاهدة الثروات الطبيعية. وقال: استمتعنا كثيراً على هامش المنتدى بالقيام برحلات مشتركة للمنتزهات والمحميات الطبيعية، والتقينا في عدد من المواقف بالشعب التنزاني الودود؛ ما قوى من أواصر المعرفة والتواصل الثقافي والعلمي، وتعرفنا أكثر على تنزانيا. ومن الجانب التنزاني، قال المشارك باراكا كيتالي الدارس في كلية تُعنى بالحياة البرية إن مثل هذه الحوارات تساعد على التفاهم والتعارف مع الشباب السعودي والقرب منه، وتناولت حواراتنا معهم العديد من المواضيع، برزت منها الحياة الفطرية، والقوانين والتشريعات التي تحميها، ومعرفة آراء ووجهات نظر الشباب السعودي حول التنوُّع الإحيائي وأفضل الطرق المطبقة في حمايالحياة الفطرية. وبيَّن المشارك باركا ماري الدارس في كلية علوم الحياة والمحميات أنه سعيد بلقاء الشباب السعودي والحوار معهم ومشاركتهم بالأفكار وتحديد الصعوبات التي نواجهها لحماية المحميات، مؤكداً أنهم أبدوا مقترحاتهم لحل تلك المشاكل التي سترفع عبر رسائل من المنتدى للجهات المختصة. يُذكر أن منتدى حوار الشباب السعودي - التنزاني يأتي بتنظيم من وزارة الخارجية، وبرئاسة معالي وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الاقتصادية والثقافية الدكتور يوسف بن طراد السعدون، وبرعاية الهيئة السعودية للحياة الفطرية.