أشاد صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية بمنتدى حوار الشباب السعودي - التنزاني المنعقد فعالياته حالياً في جمهورية تنزانياالمتحدة، حيث ترعى الهيئة السعودية للحياة الفطرية بالتعاون مع وزارة الخارجية المنتدى الذي يركز على موضوع "التنوع الإحيائي وحماية الحياة الفطرية". وقال سموه في تصريحه لوكالة الأنباء السعودية: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - هو من قاد مبادرة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وهي مبادرة ليست غريبة على قائد مثل خادم الحرمين الشريفين". وأضاف: إن مصدر البشر واحد، ولتقارب الناس والدول والشعوب عبر وسائل الاتصالات الحديثة جعلت من العالم قرية صغيرة يتأثر بعضها بما يحدث للآخر، وأن أي تصرف من أي بلد سيؤثر على البلدان الأخرى، ومنها الحفاظ على الحياة الفطرية والبيئة حيث إن كوكب الأرض لجميع البشر، ويجب على الإنسان الاهتمام به، والحفاظ على التنوع الإحيائي. وأبان أن إقامة مثل هذا المنتدى الشبابي في دولة صديقة مثل جمهورية تنزانيا الذي يهتم بالتنوع الإحيائي وحماية الحياة الفطرية يدل على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - والحكومة التنزانية بهذا المجال الحيوي المهم الذي يهم جميع البشر لحياتهم وسلامتهم على كوكب الأرض". ونوه سمو الأمير بندر بأهمية دور الشباب لكونهم عماد المستقبل، وأنهم في هذا المنتدى يقومون بمهمة عظيمة من خلال حواراتهم ومشاركتهم في الفعاليات والنقاشات مع الشباب التنزاني حول موضوع المنتدى "التنوع الإحيائي وحماية الحياة الفطرية". وشكر سمو رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية وزارة الخارجية وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية على الإعداد والتنظيم المميز لهذه المنتديات الشبابية لما فيه رفعة الوطن والإنسانية. يُذكر أن منتدى حوار الشباب السعودي - التنزاني المقام في جمهورية تنزانيا هو بتنظيم من وزارة الخارجية، وبرعاية الهيئة السعودية للحياة الفطرية، وحظي بمتابعة وتواصل من صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية وباتصالاته الدائمة برئيس وفد الشباب السعودي وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الاقتصادية والثقافية الدكتور يوسف بن طراد السعدون، وذلك للاطمئنان على وفد الشباب السعودي المشارك. وناقش منتدى الحوار، واقع الحياة الفطرية وطرق المحافظة على الكائنات الحية التي تزخر بها بيئة البلدين، لاسيما المهددة بالانقراض منها، بعد الزيارات التي قام بها المشاركون في المنتدى لعدد من مراكز البحوث المتخصصة والمناطق المحمية الطبيعية. وتناول المتحاورون خلال هذه الجلسات أهمية تثقيف المجتمعات في هذا الصدد، وضرورة إدراج ذلك في المناهج الدراسية، والتخصصات الأكاديمية، وصياغة واستحداث برامج وفعاليات إعلامية. وكالة الأنباء السعودية استطلعت آراء المشاركين في المنتدى من الطرفين، ومدى استفادتهم من هذه النقاشات والحوارات، خصوصاً وهي تشهد مشاركة متخصصين في حماية الحياة الفطرية من البلدين، الذين أدلوا بدلوهم خلال الجلسات وطرحوا التجارب الرائدة في ذات المجال. وأوضح المشارك عبدالله بن راشد الطلاسات من الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن تلك الحوارات كانت فعّالة وبناءة، مؤكداً استفادته وإفادته في هذا الشأن بالذات، استناداً للخلفية العلمية والثقافية التي يملكها بحكم تخصصه وعمله في الهيئة السعودية للحياة الفطرية. وبين أنه استطاع مع المشاركين مناقشة العديد من الموضوعات ذات الصلة بالتنوع الإحيائي والحفاظ على البيئة، والتوصل إلى أفكار تسهم في تطور التوعية البيئية والمحافظة على التنوع الإحيائي بالمملكة، والاستفادة من التجربة التنزانية وما شاهده في فعاليات المنتدى.