سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تظاهرات مؤيدة للسيسي .. وأخرى معارضة .. وعنف دام في الذكرى الثالثة للثورة مقتل 29 شخصا وإصابة 176 آخرين .. والرئيس المصري المؤقت سيلقي كلمة للشعب اليوم
قتل 29 شخصا أمس السبت في مصرالتي احتفلت بالذكرى الثالثة لثورة 2011 بتظاهرات مؤيدة للفريق اول عبد الفتاح السيسي، الرجل القوي في البلاد المرجح ترشحه لانتخابات الرئاسة، واخرى معارضة له. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة احمد كامل ان 26 شخصا قتلوا في القاهرة وضواحيها بينما قتل اثنان في محافظة المنيا بصعيد مصر وشخص واحد في الاسكندرية. وقال كامل ان 176 شخصا اصيبوا خرج منهم 37 من المستشفيات ومازال 130 تحت العلاج. وأكد ان معظم حالات الوفاة والاصابة كانت في منطقتي المطرية والالف مسكن بشمال شرق القاهرة حيث جرت اشتباكات عنيفة. واحتشد الآلاف في ميدان التحريرمعلنين تأييدهم للجيش المصري ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي فيما تم تفريق احدى التظاهرات المعارضة في القاهرة بقنابل الغاز وطلقات الخرطوش، كما احتشد آلاف آخرون من مؤيدي السيسي في عدة محافظات مصرية اخرى. على الصعيد السياسي، اعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في بيان ان الرئيس المؤقت عدلي منصور «سيلقي كلمة هامة للامة» اليوم الاحد دون ابداء أي من التفاصيل. ومنذ اقرار الدستور المصري الجديد الاسبوع الماضي، ينتظر ان يصدر منصور قرارا بشأن ما اذا كانت الانتخابات الرئاسية ام التشريعية ستجرى اولا وتحديد موعديهما. وقال مسؤولون حكوميون: ان الانتخابات الرئاسية ستسبق على الارجح التشريعية. وفي حي المهندسين، غرب القاهرة، تدخلت الشرطة بعيد الظهر لتفريق تجمع لمئات من المتظاهرين من إسلاميين ونشطاء شباب معارضين للجيش في ميدان مصطفى محمود حيث كانوا يهتفون «الشعب يريد اسقاط النظام» و«يسقط يسقط حكم العسكر»، بحسب صحافيين من فرانس برس. وفرقت قوات الامن التظاهرة باستخدام القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش. وينتمي غير الاسلاميين الذين شاركوا في المسيرة الى حركة تطلق على نفسها اسم «جبهة طريق الثورة» تعارض عودة الجيش او الاخوان المسلمين او بقايا نظام مبارك الى السلطة. وفي ميدان التحرير، كانت فرقة موسيقية تابعة للشرطة تعزف اناشيد وطنية في اجواء احتفالية بينما كانت الحشود تلوح بالاعلام المصرية كما شكل بعضهم حلقات للرقص. واتخذت اجراءات امنية مشددة عند مداخل الميدان، الذي كان مهد الثورة المصرية على مبارك، اذ اغلقت بمصفحات الجيش وباسلاك شائكة وكان رجال الشرطة والجيش يفتشون مرتين الاشخاص الراغبين في الدخول. وكان بعض المتظاهرين يهتفون «الشعب يريد اعدامالاخوان» غداة اربعة تفجيرات دامية في القاهرة استهدفت قوات الامن واسفرت عن سقوط ستة قتلى. ويحمل انصار الجيش مسؤولية هذه الانفجارات لجماعة الاخوان المسلمين التي اعلنت رسميا «تنظيما ارهابيا» اثر اعتداء على مقر للشرطة في مدينة المنصورة بدلتا النيل الشهر الماضي اوقع 15 قتيلا. وأعلنت جماعة انصار بيت المقدس المرتبطة بالقاعدة السبت مسؤوليتها عن التفجيرات الاربعة وطلبت من المسلمين الابتعاد عن مباني الشرطة. وفي بيان نشرته على موقع الكتروني يستخدمه اسلاميون قالت الجماعة: انها قامت بتفجير سيارة مفخخة عن بعد امام مديرية امن القاهرة صباح الجمعة ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص واعقبت ذلك الهجوم بثلاثة تفجيرات اخرى في انحاء العاصمة اوقعت قتيلين. وسبق ان اعلنت هذه الجماعة مسؤوليتها عن عدد من التفجيرات الاكثر دموية في مصر بعد عزل الجيش لمحمد مرسي في يوليو الماضي. وفي ساعة مبكرة من صباح السبت، القيت عبوة ناسفة صغيرة فوق سياج مركز تدريب تابع للشرطة في القاهرة من دون أن يؤدي ذلك الى وقوع اصابات، بحسب وزارة الداخلية المصرية.