استأنف منتدى التنافسية الدولي السابع «بناء شراكات تنافسية» في يومه الثاني أمس في الرياض الجلسات وورش العمل المصاحبة، بحضور عدد من أصحاب السمو والوزراء وأبرز قيادات الفكر الاقتصادي والاستثمار في المملكة والعالم. وأكد خبراء خلال المنتدى أمس أن المملكة لديها فرص ذهبية لجذب الاستثمارات الدولية. وتناول الرئيس التنفيذي لشركة داو كيميكال أندرو ليفريس خلال الجلسة التي أدارها الدكتور فهد المبارك محافظ مؤسسة النقد موضوعات عدة، أبرزها التصنيع، والشراكة، والتنمية المستدامة، والابتكار، واستكمال تطوير الصناعة الوطنية، موضحاً أن كل وظيفة داخل مصنع توفر 3 وظائف خارجه؛ ما يستوجب على الجميع بذل المزيد من الجهد لدعم مكون التصنيع المتقدم في هذا النظام البيئي؛ إذ إن التعاون يسحب قاطرة الابتكار. وأفاد بأن التصنيع يقدم أكثر من 90% من الإنفاق الموجود في البحوث، والبحوث تحول الإنتاج إلى ابتكار والابتكار إلى رفاهية. وقال: إنه كجزء من التزامنا بدأنا في شراكة مع وزارة التجارة والصناعة، ودرسنا خطة التصنيع المتقدم في المملكة، وقدمنا نتائج في أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي، ووجدنا مؤيدين كثراً، والمملكة في طليعة الدول المصدرة للبترول ولكن ذلك لا يعد الداعم الوحيد للصناعة. وأضاف: يسعدنا تقديم ما ورثناه من تعاون منذ 1976، ونحن نحاول تلبية الطلب العالمي بالمملكة؛ لتصبح متطورة في مجال الابتكار والتصنيع؛ إذ إن المملكة أمامها فرص ذهبية لجذب الاستثمارات الدولية، وهي تسير على الطريق الصحيح لتصبح المصنع الأول في المنطقة، وإيجاد المزيد من الوظائف وإحداث المزيد من التطور. وأكد أنه يجب على الجميع دعم الشراكات من خلال إيجاد إطار عالمي وقوة موحدة للتطوير وخلق فرص وظيفية مناسبة لمؤهلات الجميع. واستعرض نائب الرئيس لتطوير الأعمال في «أرامكو السعودية» معتصم المعشوق خلال الجلسة تاريخ «أرامكو» الطويل في تطوير المشروعات الكبيرة، ودعم رواد الأعمال، مفيداً بأن العاملين في الشركة مهتمون بخلق فرص صناعية وقدرات عملية قادرة على العمل في المشروعات الكبيرة. وأفاد بأن «أرامكو» أتاحت لرواد الأعمال فرصة أن يضعوا خططهم الصناعية، من خلال تدشين مشروع «واعد» الذي يستقطب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم بالمملكة؛ وذلك لسد الفجوة بين العرض والطلب، والتأكد من أن سياسة المشتريات توفر الحوافز الحقيقية للمستثمرين بالمملكة. من جهته، أوضح نائب الرئيس التنفيذي للمالية في «سابك» مطلق المريشد أن «سابك» بدأت في ترويج (صنع في السعودية) منذ أول يوم بدأت العمل به، مفيداً بأن قطاع البلاستيك والبتروكيماويات بالمملكة كان ضعيفاً، وأصبح قوياً جداً بسبب الخطط والشركات بين «سابك» والكثير من المصنعين. وأكد أن سابك تعمل منذ سنوات قريبة على إنشاء مراكز التطبيقات والبحوث، مبينًا أن الشركة إضافة إلى عملها تدعم صناعة الإطارات، والقطاع الصحي وقطاع المنظفات. من جانبه، استعرض الرئيس التنفيذي لشركة الفنار السعودية عبدالسلام المطلق تاريخ شركة الفنار منذ أن بدأت بمصنع 3000 متر حتى بدأت الآن في خلق الآلاف من الوظائف، مبينًا أن الفنار مهتمة بحماية السوق، وتوفير تصنيع محلي وخلق ميزة تنافسية، لافتًا إلى أن المملكة تمثل سوقاً تنافسياً في شتى المجالات. وأكد المدير التنفيذي لشركة ماكينزي دومينيك بارتون أن المملكة تخطو خطوات واسعة وحثيثة في مجال التصنيع، مبينًا أن هناك العديد من الفرص أمام المملكة للتوسع في الصناعات كافة، أبرزها المجالات الصحية ومجالات النقل والكهرباء، لافتاً الانتباه إلى أنه لدى المملكة ميزة تنافسية لجذب المستثمرين نحوها، وهي الشباب.