ركز منتدى التنافسية في ختام فعالياته أمس، على أهمية تحول الاقتصاد السعودي من الاعتماد على الطاقة إلى الاستناد إلى المعرفة وتطوير المحتوى المحلي، وتحديد أماكن التنافسية المحلية، إضافة إلى الترويج لنماذج المصانع والشركات الصغيرة لدفع عجلة النمو، ووضع الاستثمارت المستديمة على رأس الأولويات المستقبلية، والتوجه إلى النجاح العالمي، وتشجيع التصدير. وخلال جلسة (استكمال تطوير الصناعة الوطنية)، ناقش المشاركون التحديات التي تعترض صنع العلامات التجارية السعودية، وسط تشديد على أهمية استثمار الميزة التنافسية المتحققة في الأعداد الكبيرة للشباب، حيث أكد دومينيك بارتون المدير التنفيذي في شركة ماكينزي، أن هذه ميزة تنافسية وعليها بذل جهود أكبر لجذبهم نحو المزيد من التعليم والتطوير، مضيفاً: "كما أنه من المهم أن تكون لديها قواعد ثابتة، ويمكن الاستفادة من تجربة الصين في مجال التصنيع". من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي ل(داو كيميكال) أندرو ليفرز أن "كل وظيفة داخل مصنع توفر ثلاث وظائف خارجه؛ لذلك لا بد أن ندعم مكون التصنيع المتقدم في هذا النظام البيئي؛ حيث التعاون في الأمر يقود قاطرة الابتكار، مضيفاً: "والتصنيع يقدم أكثر من 90% من الإنفاق المخصص للبحوث؛ فهو يحول الإنتاج إلى ابتكار، والابتكار إلى رفاهية". أما نائب الرئيس لتطوير الأعمال في شركة أرامكو معتصم المعشوق، فأكد على أن "إرث أرامكو معروف لدى الجميع في المملكة؛ فمنذ أيامنا الأولى في الثلاثينات قمنا بتطوير الكثير من المشاريع الكبيرة، ودعم رواد الأعمال"، مردفاً ذلك بالقول: "واليوم أريد أن أوضح أننا نحتاج إلى تفكير مختلف حيال ما نقوم به من أعمال، وضمن هذا الإطار فإن هناك نموذجا نتمسك به، وهو مؤسس بشكل عميق؛ إذ ننظر إليه ميكانيكيا على أنه فرص صناعية محددة، ونأمل أن نخلق قدرات من أجل أن نقوم بهذه الأعمال التي تصب في تنويع الاقتصاد السعودي". وقال: "يجب أن نضمن أننا كشركة كبيرة نوفر الشفافية والوضوح بيننا وبين المستثمرين؛ من أجل أن نتيح لرواد الأعمال أن يضعوا خططهم الصناعية، وفي هذا الصدد أسسنا مشروع (واعد) الذي يستقطب مشاريع صغيرة ومتوسطة الحجم في المملكة، ونحاول من خلاله سد الفجوة بين العرض والطلب، ونعمل على التأكد من أن سياسة المشتريات توفر الحوافز الحقيقية للمستثمرين في المملكة، مدركين أن هذا العمل يحتاج إلى جهود كبيرة". من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي للمالية في "سابك" مطلق المريشد أن شركته بدأت الترويج لعلامة (صنع في السعودية) منذ أول يوم في عمل فيه بها، مضيفاً: "وعندما بدأنا كان قطاع البلاستيك والبتروكيماويات ضعيفا، ولكنه الآن أصبح قويا جدا بسبب الخطط والشراكات بيننا وبين الكثير من المصنعين، وكنا قد بدأنا بمراكز التطبيقات والبحوث. ومن نماذج نجاحنا في هذا القطاع أننا سنوفر كل شيء يحتاج إليه مصنعو الإطارات في مكان واحد، كما ندعم القطاع الصحي، وقطاع المنظفات، ولدينا منتجات كثيرة جداً، ولدينا شراكات مع (تصنيع) و(أرامكو)".