كي تحقق المذاكرة الفعالة التي تقودك بإذن الله إلى قمة النجاح والتفوق اعلم أن مذاكرتك يجب أن تمر بالمراحل الأربع التالية: أولاً: القراءة الإجمالية للدرس: يجب أن تبدأ مذاكرتك بقراءة الدرس قراءة عامة بصورة إجمالية وسريعة للإلمام بمحتوياته وموضوعه ويجب عليك إتباع الإرشادات التالية: 1 - تقسيم الدرس إلى عناوين كبيرة رئيسية وتقسيم كل عنوان رئيسي إلى عناوين فرعية أصغر منه وحفظها لتكوين صورة إجمالية عامة عن الدرس في ذهنك وتحقيق الترابط بين أجزاءه. 2 - قراءة الدرس إجمالياً وبسرعة قبل الشروع في قراءته تفصيلياً ودراسته بإمعان مما يساعد على سرعة الحفظ ويزيد القدرة على التركيز . 3 - الإجابة على بعض التدريبات العامة والأسئلة المباشرة حول الدرس. ثانياً: الحفظ والمذاكرة: القاعدة الذهبية لتحقيق أعلى الدرجات وأفضل النتائج في أي مادة هي: (احفظ ثم احفظ ثم احفظ) فرغم أهمية الفهم في عملية المذاكرة إلا أنه مهما كانت قدرتك على الفهم فلابد أن تحفظ المعلومات التي سوف تضعها في الاختبار وكثير من الطلبة الأذكياء يرجع فشلهم إلى اعتمادهم على الفهم فقط دون الحفظ بعكس بعض الطلبة متوسطي الذكاء الذين استطاعوا التفوق في الاختبارات معتمدين على قدرتهم الفائقة على الحفظ وقليل من الفهم حتى في أدق المواد مثل الرياضيات!!؟ وفيما يلي إرشادات هامة تساعدك على الحفظ الجيد للمعلومات: 1 - تعرف على النقاط الرئيسية في الدرس وضع خطاً تحتها وكرر قراءتها حتى تثبت في ذهنك وذاكرتك. 2 - فهم القوانين والقواعد والمعادلات والنظريات... إلخ فهما جيداً ثم حفظها. 3 - ضع أسئلة تلخص أجزاء الدرس المختلفة ثم أجب عنها كتابة وشفهية. ثالثاً: التسميع: يعتقد كثير من الطلبة أن قراءة الدرس وفهمه ومحاولة حفظه تكفي لكنه عندما يحاول إجابة أحد الأسئلة في الاختبار فإنه يقف حائراً ويقول: (إني أعرفها وأفهمها) لكنه لا يستطيع الإجابة... ويرجع ذلك إلى إهماله لعملية التسميع وعدم إدراكه لأهميتها القصوى وتتمثل أهمية التسميع فيما يلي: 1 - التسميع يكشف لك مواضع ضعفك والأخطاء التي تقع فيها فهو مرآة لذاكرتك. 2 - هو الوسيلة القوية لتثبيت المعلومات وزيادة القدرة على تذكرها لفترة أطول. 3 - أنه علاج ناجح للسرحان .. فالطالب الذي يذاكر بدون تسميع ينسى بعد يوم واحد كمية تساوي ما ينساه الطالب الذي يقوم بالتسميع بعد 36يوماً. وتختلف طرق التسميع باختلاف مادة الدراسة وطريقة الطالب في المذاكرة ولكن أفضل طرق التسميع هي التي تشبه الطريقة التي سوف تستخدمها في الاختبار ومن أهم طرق التسميع ما يلي: التسميع الشفوي: وهو أسهل وأسرع الطرق ويجب ملاحظة ما يلي لتحقيق أفضل النتائج إذا كنت تسمع لنفسك يجب الرجوع إلى الكتاب في الأجزاء التي لا تتأكد منها. التسميع مع أحد الزملاء أفضل من التسميع لنفسك. التسميع في صورة مناقشة ومحاولة لشرح الدرس يعطي نتيجة أفضل «أفضل الطرق». التسميع التحريري: وذلك بكتابة النقاط الأساسية والقوانين والقواعد والرسوم التوضيحية وبياناتها ، ويتم التأكد مما تكتبه بالرجوع إلى الكتاب ويجب عند الكتابة للتسميع ألا تهتم بتحسين الخط أو الترتيب أو التنظيم وإنما أكتب بسرعة وبخط كبير حتى تعتاد الجرأة في الكتابة والقدرة على تصحيح أخطائك. رابعاً: المراجعة: للمراجعة فوائد كثيرة جداً أهمها تثبيت المعلومات وسهولة استرجاعها مرة أخرى عندما تسأل فيها كما أن مراجعة الدروس السابقة بانتظام يساعدك على فهم ما يستجد منها فهماً كاملاً وفي وقت أقل من سابقتها.