أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما مشاورات مع مسؤولي مخابرات بشأن سبل السيطرة على ممارسات المراقبة التي تقوم بها الولاياتالمتحدة. يجيء هذا في وقت يقترب فيه من نهاية مراجعة ستؤدي على الأرجح إلى تغييرات بشأن كيفية التعامل مع بيانات المكالمات الهاتفية، وإلى قيود على التجسس على الزعماء الأجانب. وقد يعلن أوباما عن إصلاحات في أجهزة المخابرات في كلمة ربما يلقيها الأسبوع القادم. يأتي ذلك في إطار مسعى لاستعادة ثقة الأمريكيين في أجهزة المخابرات الأمريكية بعد تسريبات كشف عنها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن بشأن ممارسات المراقبة. واستعرض أوباما مدى التقدم الذي تحقق في مراجعة تجريها الإدارة، وذلك في اجتماع مع جيمس كلابر مدير المخابرات الأمريكية، وكيث ألكسندر مدير وكالة الأمن القومي، وقالت كيتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: «كانت فرصة مهمة للرئيس للاستماع مباشرة إلى فريقه وهو يبدأ اتخاذ قرارات نهائية بشأن كيفية المضي قدماً في البرامج الرئيسية لجمع المخابرات». كما اجتمع أوباما مع أعضاء لجنة مراقبة الخصوصية والحريات المدنية، وهي لجنة مستقلة غير حزبية تراجع ممارسات المخابرات الأمريكية بما فيها جمع بيانات المكالمات الهاتفية وعمليات محكمة مراقبة المخابرات الأجنبية.