لقد أفرزت الأزمة الاتحادية رغم قسوتها عدة إيجابيات كان آخرها وأجملها على الإطلاق استعداد الاتحادي العتيق العم احمد حسن فتيحي ورجلي الأعمال عبدالرحمن العطاس والبندقجي، استعدادهم لتولي المهمة بصدق انتماء وواقعية عشق في خط متوازٍ مع ما يجلبه الكرسي الذهبي من (شهرة) قد لا تكون هي الغاية أو الهدف كما هو الحال عند (التدميريين) ولكنها الشهرة وجَلَبتْ الأضواء (المحمودة) التي تصاحب قسرا الكرسي الرئاسي في الاتحاد. ** ولعل الكشف عن أسماء عدة تبدي الاستعداد لرفع (الأزمة) وحلحلتها تنبئ عن شعبية وديمقراطية في الاتحاد تكاد تنعدم في الجار (الأهلي).. فدور أعضاء الشرف الحقيقيين في الأهلي كما هو حاله في كل الأندية المحلية في أضيق حالات التشبيه متعذرا إن لم يكن معدوما وهو الأمر الذي يكشف بجلاء ان (الأهلي) الكيان معرض لهزة قد تهز معها الكرة السعودية، أكبر بكثير مما حدث ويحدث في الاتحاد إذا بقي الوضع في الأهلي على حاله.. الرمز هو كل شيء وكأننا نقول ضمنا الأهلي هو خالد بن عبدالله وخالد بن عبدالله هو الأهلي. هنا أقول الأهلي الكيان أكبر من كل الأسماء والأشخاص كائنا من كان، وحتى لا يذهب التفكير السلبي للمتلقي بسمو الهدف الذي أطالب به وشرحه عنوان المقال.. أكرر ما قلته في هذه المساحة قبل نحو من ثلاثة أعوام (لن يحتضر الأهلي وفينا خالد) وكنت قد دعوت لإعادة رسم الشكل والمضمون الشرفي في الأهلي حتى لا ننتظر (الكارثة) في أحد أهم قلاع الرياضة السعودية.. النادي الأهلي. واليوم نجد تلك (الكارثة) تطل برأسها، وقد حذرت منذ زمن بعيد من وقوعها.. فعندما ترى حال (الجحود) الذي نقله (فيكتور سيمونس) قبل أن تحط رحاله بأم صلال، طيلة الأسابيع الماضية عبر الهواء ومن خلال حسابه الشخصي وهو يستجدي (لقاء الرمز) ولم يشرْ لغيره ليقينه ان خالداً وحده في الأهلي يستطيع إنهاء معاناته اذ لا رئيس ولا مدرب ولا أجهزة إدارية ولا غيرهم يستطيع تخليصه مما أذاه الا.. الرمز. ولعل خبرة فيكتور بالوضع الأهلاوي جعلته يطلب لقاء (حلال عُقد الأهلي) وغير فيكتور نستحضر فقط اسماء المدربين الأجانب (الصربي نيبوشا، البلغاري ميلانوف، التشيكي جاروليم) الذين كان لرحيلهم اما إبان عز توهجهم كما كان ميلانوف او جلب بطولات لم تشفع لهم بالبقاء كما بطولتين حققهما نيبوشا ومن أمام الجار وجاروليم ببطولة امام المتصدر الذي سحب كل أدوات التصدر حتى بات يطلق على الأهلي (المتعثر) كل تلك الأسماء رحلت وأتحدى ان يملك غير الرمز الأسباب الحقيقية لرحيلهم في عز توهجهم. لا تستغربوا فاللاعبون المحليون وتحديدا من كان لهم (شنة ورنة) عدوا لما قالوه وما زالوا يصرحون به كيف ولِما رحلوا ووالله الذي لا يحلف بغيره ام استمرار هذه الألغاز والحال الضائع في الأهلي والمشقلب اذا إن الرئيس لا يملك أكثر من الاسم لا الصفة في فعالية المنصب وإذا كان معلوما ذلك في حال الرئيس فقس على كل التركيبة الهيكلية الأخرى. أعلم أن الشيطان في التفاصيل كما يقول (الخواجة) لذا فلن أبحر في حال الأهلي الذي لا يسر ولا يمكننا الوقوف معه عند أساس المشكلة.. وأعلم يقينا ان الغالبية العظمى من إعلام الأهلي تحديدا تعرف وتؤمن بما شخصت به واقع الأهلي ولكن (واه من لكن) لكل شيخ طريقته، ولان الأهلي الكيان فوق كل اعتبار فسأخاطب (الرمز) فيما تبقى من مساحة المقال ولا أطلب غير ما يطلبه اصغر وأكبر مشجع أهلاوي في ظل غياب واقعية إعلامه. يا خالد الرمز الذي أحببت منذ الصغر واقتنيت صوره جنباً الى جنب صور الفريق الأول منذ العام 1406 منذ أن كنت بالصف الثالث الابتدائي بمدرسة الملك فيصل بالطائف، هانا اليوم وقد قاربت الأربعين عاما أسألك أن تغير نمطية العمل الاداري الغريب في الأهلي بأن تكون انت الرئيس تماماً كما هو حال شبيه الريح مع الهلال وكحيلان مع النصر وأن تعيد الصورة الشرفية في الأهلي بحيث تصبح (للجميع) لمن أراد أن يدعم وأن يكون القرار وآلية اتخاذه أكثر وضوحا وشفافية...!! أذكرك أبا فيصل وأنت في غنى عن (التذكير) الا بعد لمست خطابا إعلاميا أهلاوياً فيه كثير من التضليل أُذكرك بما قاله رمز الأهلي (الأول) والباني الحقيقي للرياضة السعودية المغفور له بإذن الله الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز حين قال ما نصه: (كنت أنشد نادياً نموذجياً في كل شيء، مثالياً في كل صورة، فبعد أن استقلت من وزارة الداخلية وابتعدت عن المجال الرياضي بالصفة الرسمية، أصبح المجال أمامي واسعاً للتحرك بجدية في نطاق طموحاتي الشخصية فكانت بيئة النادي الأهلي تجذبني إليها بقوة، لأنها تقوم على أسس رياضية ومفاهيم نبيلة، بالإضافة إلى أنه كانت تربطني بالأهلاويين صداقات حميمة، ومثبتة، فتقربوا إلي أكثر، وتقربت أنا إليهم). ذلكم ما قاله الرمز وعمل على تحقيقه؛ فصنع قصة عشق تفوق حب ابن الملوح لليلاه.. إذا إن المحبوب هنا طوعه المحب لما يصبو إليه.. فكان الأهلي لا يُشق له غبار ولا يقبل بغير التفوق والمثالية والرقي.. صنع ألباني أهلي لا تحزن وانت تشاهد واجهته الرياضة الفريق الكروي الاول يصارع طوق نجاة.. أي نجاة.. لحياة.. وأي حياة. وأسألك أبا فيصل أين النموذجية والمثالية والأهداف النبيلة التي كان ينشدها (الرمز ألباني) وتبعها في تطبيقها بدقة وحزم الرمز الكبير الراحل المغفور له بإذن الله محمد العبدالله الفيصل أين هي من أهلي اليوم.. أهلي خالد. قد يقول قائل: إنك تنسى او تتناسى جهد الفرق السنية ونتائج الألعاب المختلفة، فأقول؛ اسأل الشارع الرياضي إن حدثك أو أجابك أحدهم بغير معرفته بكروت ملونة جعلت من الفريق الأول.. (الأخير) في الروح والتنافس الطبيعي للكرة.. أو أجابك آخر بغير (هجرة وترحيل) لاعبي الأهلي لبقية الفرق حتى أضحى ما يعتبره الاهلاويون (رجيعاً) يتصدر الدوري بقميص اصفر. وأقول للرمز خالد لن تجد فريقا ينفق مالا لاينفقه جل أقرانه دون أثر ويكون الأمر طبيعياً، بل ويظل مثار تعجب إن لم نقل سخرية، فريق يتشبث من يتحدث باسمه رسميا بتوزيع (التهم) بلجان تحكيم تارة وانضباط تارات أُخر؛ ويتصدر في اللعب (غير النظيف) ويتبعها ببيانات تبتعد عن الحقيقة وتتشبث بسقطة فلان وعلان والحقيقة ان العمل من الساس إلى الرأس مهترئ حد (الخجل) من قول الحق ومصارحة الجماهير بمكامن الخلل. ختاماً نريد إعادة صياغة شرفية (للتاريخ) تفتح القلب للجميع وتجعل من الأهلي بيئة غير طاردة لرجال الاعمال والداعمين للكيان؛ صياغة شرفية تسجل لخالد الرمزكتابة وثيقة (امان) من مستقبل قد يعصف في ظل ما هو قائم حاليا بكل ما هو جميل في الأهلي.. هذا ما أريد على لسان كل أهلاوي غيور على أهلينا.. والله وحده من وراء القصد. أمان والتكريم.. الجزاء من جنس العمل حينما قلنا: إن العمل الإيجابي لا يمكن أن يُنتج حصادا سلبياً.. أكدنا أن تكريم الاهلاويين لمدافع الفريق (امان) وهو للتو قد صادق على (إعاقة نايف الهزازي) كان أمراً فيه من الأذى النفسي والمادي لنايف ولكل متابع رياضي ما لا يقبله عاقل. * ولأن الجزاء من جنس العمل فقد رد (امان) التكريم بطريقته الخاصة والأهلاويون في أمس الحاجة (لزوله).. كان ذلك في مباراة النصر حين خرج بالبطاقة الحمراء.. جراء التشجيع والمباركة الرسمية لرعونته.