أكتب ما تقرأون ولم تُحسم بطولة كأس الأبطال، وانتم تقرأون بصريح العبارة، وقد علمتم وباركتم للبطل المتوج ليل أمس بأغلى الكوؤس وأولها بتشريف أمير الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز. وأيا كانت النتيجة، للاتي الذي قدم شبابه رهان مستقبل واعد بجرأة إدارة صبرت على جهل الكثيرين من مبغضي توجهها الذي أثبت سلامته الوصول النهائي الكبير، ولربما يكون قد صادقت بالفعل على سلامة ذلكم التوجه بتحقيق (كأس البطولة).. وان ذهبت لخبرة الليث، فهي بالطبع لم تبرح معقل فريق من فئة الكبار بحق وحقيقي. معايير الطموح والحيوية والرغبة الشديدة تتفوق أحيانا على الفوارق الفنية هذا دّعم إحساسي المجرد من العواطف، القائم على الحياد، ليقول بأن الاتحاد قد كسب بطولة، بل أغلى بطولة بسواعد شباب يافع وإدارة كان يحتاج لجرأتها وحكمتها وصبرها الكيان الاتحادي. مرة أخرى نقول من الأعماق مبروك (للفائز)، الحائز ليل أمس، على أغلى الكؤوس، فكلا الفريقين يستحقان البطولة وكلاهما بالتاكيد.. عينان في رأس. قرارات ارتجالية أضاعت الأحلام الأهلاوية أولا ليسمح لي جمهور القلعة الراقي أن أعمم في هذه المساحة، فلا أحدد من المسئول عن القرارات الارتجالية في الاهلي، لأن أهلي في الأهلي، وبعكس لحظات الإنجاز، اعتادوا هكذا ان تظل (مسؤولية) الإخفاق الحقيقية مبهمة)، فلا يُعرف للاخفاق اب حقيقي أو لنقل شرعي يحتضن تركة ذلك الإخفاق بكل حنان..! ولأن الجمهور واعٍ بدرجة كبيرة، فلن يقبل مني مثلا أن اُحمل إدارة الأهلي ممثلة في شخص الرئيس وبقية إدارته، لأنهم سيقولون حينئذ، انت تُحْمِلٌ من لا يحّتمِل، فالرئيس في الأهلي والى اجل غير مسمى، غير كل الأندية. هناك إدارة، والإدارة معروف علتها، وهكذا؛ تدخل بدهاليز سلسلة من التدويرات التي لا تمت للدائرة بصلة، وتربيعات لا تشبه الشكل المربع أبداً، ومثلثات لا توحي الا بثالوث خاص بالأهلي. لذلك سأقول إن القرارات الارتجالية غير (معروفة المصدر) هي من أجهضت (حلمين) أحدهما آسيوي وآخر محلي.. فأما الآسيوي، فيتمثل بغياب قسري عن البطولة الآسيوية للنسخة القادمة ولعل هذا الإحباط مالم يعالج اثره حاليا وقبل الركون لتراكمات ما قبل أكتوبر المقبل حين تستأنف البطولة الآسيوية التي ربما عجلت بخروج الفريق من الدور ربع النهائي سيقود إلى بيات آسيوي يمتد أثره الى 2015م على أقل تقدير. ثاني تلك الأحلام التي تهاوت بفعل قرارات ارتجالية (مبهمة المصدر) يتمثل في ضياع فرصة (امتلاك الكأس) كأس الأبطال للأبد، وذلك بخسارة كانت متوقعة عند العارفين ببواطن الأمور في النادي وغير متوقعة أبدا عند كثير ممن وقعوا ضحية إعلام أهلاوي موجه. الصراحة والوضوح في الخطاب الإعلامي الأهلاوي أضحت نادرة، بل لا أبالغ إذا ما قلت إنها (شبه معدومة)؛ شخصيا ونظراً لبعدي عن البلد حاليا لا أملك إلا أن أقلب أوراق الأعمدة والكتاب الأهلاويين عبر النت، الذين وضح دورهم في تأجيج وافتعال الاختلافات مع أندية لم تتدخل في شأن الأهلي من قريب أو بعيد، كالهلال مثلا الأهلي خطف مدافعه هوساوي بطريقة لم يكن يقبل بها الأهلاويون على حد خبرتي في صنع القرار في البيت الأهلاوي، فأخذ الإعلام الأهلاوي الدور وكان الهلال هو من خطف الهوساوي وليس العكس. وحين أطلقت الإدارة رسميا حُمى الألقاب وأحقية الاهلي في لقب الملكي وهو الدور الذي لم تقم به إدارة سابقة أو حتى لاحقة أدركت ان لعبة الإعلام بات عليها تكملة بقية سيناريو التغطية على إخفاقات قادمة بفعل قرارات ارتجالية بامتياز. قرار إبعاد الناجح التشيكي كاريل جاروليم لم يكن القشة التي قصمت ظهر البعير، بل ان طريقة الإبعاد في وقت كانت الجماهير تكرر مشهدها مع الناجح أيضاً نيبوشا الذي أبعد بذات السيناريو (قص ولصق).. وكأنما قدر الأهلاويين الا يبقى بينهم ناجح.. الا من يعتقد انه النجم الأوحد..!! ثم إسناد المسؤولية لاليكس المدرب المجتهد، والذي كان فيما يبدو يقبل التدخل في عمله بعشوائية التغيرات وإخراج سيزار في أكثر من لقاء والذي أبدى استياءه ووضحت تلك حتى على تعابير وجهه في أكثر من تغيير. لن أتحدث عن الجهاز الطبي واستعداده المهني وكيف ان مهاجمين فريق يصارع على بطولتين من الفئة الكبرى ولا نجد حسا أو خبرا يطمئن بقية الفريق قبل الجماهير التي ودعت نجمها الأول فيكتور ليكمل علاجه بالخارج في أصعب مراحل الفريق، ثم تأكيد إصابة الحوسني الذي كنت أؤكد دوما ان العودة للتعاقد معه قرار عشوائي بامتياز. قلت ومازلت أقول إن الجهاز الإداري المشرف على كرة القدم يجب تغيره وضخ الدماء الشابة طالما كانت الفكرة هي الاعتماد على الوجوه الصاعدة للفريق التي تحتاج من يقاربها بالفكر والسن لا من يعمل بالبركة، كما هو حال المجتهد الكابتن طارق كيال. هنا أخاطب جماهير الرُقي الأهلاوية العريضة التي تدرك غث القول من (نفيسه)، الجماهير التي لم تعد تقبل التطبيل حتى تقع فأس ضياع البطولات وقريبها الأكثر صرفا ماديا في رأس الحقيقة التي تُغيب قسرا في الأهلي بفعل سياسة ان لم تكن معي فأنت ضدي. مبروك.. نهضة الرمز.. الشيخ فيصل قد لا تجد شخصية إعلامية الأصل رياضية المنشأ يتفق الجميع على حبها واحترام عملها.. كما هي شخصية الشيخ فيصل الشهيل، لذا أعتقد جازما أن المباركة للشيخ الإعلامي الوقور فيصل الشهيل في المقام الأول ستثلج صدور النهضاويين في المنطقة الشرقية بأسرها وفي المملكة قاطبة، ما قدمه الشيخ فيصل يستحق التقدير والثناء من الجميع، ولا يخفى على جميع النهضاويين معرفة أن ثمن البقاء بدوري جميل يتطلب الكثير من الجهد والوقوف بجانب هذا الرمز الرياضي الكبير، ليتم غربلة أجانب وكثير من لاعبي الفريق إذا ما أرادوا حقاً أكثر من البقاء مقارعة منافسيهم في المنطقة الشرقية قبل باقي فرق الدوري الجميل التي تستعد لموسم رياضي مثير الموسم القادم. خُذ عِلْم لقن سمو الرئيس العام إعلام (القيل والقال) درسا لن ينساه.. بقي ان يُتبع أبا فيصل القول بالفعل فلا يسمح لتجاوزات مبنية على ظنون وشكوك والحزم مع هكذا إعلام لا يقومّ عمله إلا العين.. الحمراء. ضربة حرة العمل الجماعي هو جملة طويلة للنجاح.