السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: فتعقيباً على ما نشر في صحيفة الجزيرة في العدد 15040 حول موافقة المقام السامي الكريم على تغيير مسمى وكالة جامعة الإمام للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي إلى وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة أود التعقيب بالقول إن هذا يظهر مدى حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على متابعة كل ما يخص التعليم العالي ومدى أهمية قطاع التعليم الجامعي، وهذا ليس بجديد أو مستغرب على مسؤولي هذه البلاد ابتداء من معالي وزير التعليم العالي وما تقوم به الوزارة من دعم وتوجيه للجامعات ومؤسسات التعليم العالي. ولا شك أن الجامعات السعودية نظير ما تقدمه الحكومة من دعم لا محدود ينتظر منها المزيد من النتائج الإيجابية المنظورة على المدى القريب والبعيد وهذا ما يرتبط ارتباطاً كلياً بمدى قدرة الجامعات والأكاديميين فيها على تطبيق ممارسات واشتراطات ومبادئ التقويم والجودة ونشر هذه الثقافة بين الجميع وصولاً لمنتج تربوي أكاديمي مقنع قوة ومرونة وشمولية يستطيع التعامل مع التغيرات المتجددة والمتطورة في العالم لم يعد متاحاً التأخير والتسويف، فمع الجهود والإنجازات تظهر تحديات جديدة ومن هنا ندعوا الجميع أن يولوا أهمية للتخطيط والتقويم في العمل الأكاديمي الوقت والجهد لأنه هو من سيحدد مدى نجاحات بقية الإستراتيجيات والخطط والأهداف وأن تتسارع الخطى في معالجة الأوهام الأكاديمية التي تتشكل على هيئة جامعات ومؤسسات تعليم واهية ربحية غير مجدية وغير نافعة تستنزف أحلام وأموال الشباب والشابات بحجة الغد الواعد. النجاح يبدأ من الانتظام والالتزام الجدي، ومن هنا ندعو وزارة التعليم العالي أن تواصل التحذير والتشهير بكل من يقفز على جدار التعليم العالي لأهداف ربحية وأن تتعامل بحزم وأن تكافئ وتدعم الجادين ممن يعملون في السلك التعليم فللمحسن أحسنت وللمسيئ أسأت. والله الموفق،،،