سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سلَّمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: فتعقيباً على ما نشر في صحيفة الجزيرة في العدد 14333 في زاوية باتجاه الأبيض حول الهيئات والكيانات المعنية بالتطوير والجودة. أود التعقيب بالقول إن التقويم والاعتماد الأكاديمي هو الفيصل في التعليم الجامعي والعام على حد سواء وهو من متطلبات العمل المؤسسي والحكومي اللازمة والتي لا يمكن قبول رأي آخر فيه إن التقويم والتطوير والاعتماد الأكاديمي هو الباب الكبير الذي يمكن من خلاله توسيع دائرة العملية البحثية الممنهجة والمنضبطة بشروط التطور والتقدم العلمي للجامعات وتعمل الجامعات السعودية بالتعاون مع الهيئة على العديد من البرامج والأنشطة والفعاليات التي تسهم في تنمية معارف الطلاب وقدراتهم ومهاراتهم وتلبي حاجات المجتمع وتضييق الفجوة بين القطاع المهني والجامعة من خلال إشراك المهنيين والخبراء في التخطيط للبرامج وتقويمها وإيجاد برامج شراكة مع مؤسسات حكومية وأهلية وإيجاد تعاون مع برامج علمية عالمية وبناء علاقات مهنية مع خبراء عالميين ودعم البحث العلمي وتشجيعه وحفز وتقدير كل الجهود التي تبذل في هذا الجانب والاهتمام بمصادر التعلم وتنوعها وحداثتها ودعم وتطوير تقنية المعلومات والاستفادة منها في التعليم والبحث العلمي وتقديم فرص للتطور الشخصي والمهني لأعضاء هيئة التدريس والموظفين وهو ما يعد بناء تحتي لمقدمة تغيير شامل لأدوات وأساليب العمل الأكاديمي من خلال التثقيف أولاً والتوعية بالأهمية والمراجعة والتقويم والتطوير الذي يشمل الجانب الأكاديمي واستحداث البرامج العلمية بل والجوائز للتحفيز والتشجيع لمزيد من التطوير العلمي المبني على أسس ملموسة إن الجامعات السعودية بدعم من وزارة التعليم العالي تبذل جهوداً مضنية للمضي قدماً بالدفع بالعمل الأكاديمي إلى الأمام وتحقيق شراكة أكاديمية مثمرة مع جهات عالمية ومراكز متطورة في مجال الاعتماد الأكاديمي وهذا يتطلب جهود كبيرة وضخمة للغاية. والجامعات السعودية تولي هذا الشأن الكثير من الوقت والجهد من خلال إدارتها وعماداتها وقد أنهت الجامعات السعودية تجمعها في الملتقى الأول لمسؤولي الجودة في الجامعات السعودية برعاية معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري في رحاب جامعة الإمام حمد بن سعود الإسلامية وذلك في المدة من 25 - 27-10-1429ه. والملتقى الثاني للجامعات السعودية في جامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية في 20-11-1430ه كل هذه الملتقيات والجهود والكثير من البرامج والاتفاقيات العلمية والتعاون الأكاديمي والبحثي تنضوي تحت شعار التطوير والاعتماد الأكاديمي فضلاً عن برامج التدريب. إنه ليس من الموضوعية في الطرح أستاذ سعد أن تعتمد على موقع لجهة معينة لتسقط الإخفاق إن وجدت على بقية المعنيين بالموضوع ذاته والنتائج تأتي تباعاً وليس هناك مشروعات ربحية تدعيها هذا الجهات والجامعات ينتظر منها ربح مالي أو رقم حسابي تحاسب عليه. محمد بن سعود الزويد