أصبحت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ميداناً خصباً لتعليم الطلاب المنتسبين سواء بالنظام التقليدي أو بنظام التعليم عن بعد، لتعمل بذلك على تهيئة جميع الفرص التعليمية المتاحة أمام الطلاب من خلال الخدمات التعليمية التي تقدمها، كما أن الجامعة تميزت في الوقت ذاته بخدماتها الذاتية التي يتم من خلالها معرفة الطالب لجدوله الدراسي ومتطلبات الدراسة من إضافة مواد أو حذفها أو الاطلاع على السجل الأكاديمي بشكل مباشر، كما قدمت الخدمات الإلكترونية للجامعة إيجابيات عدة للطالب أبرزها سهولة الوصول إلى المادة العلمية المطلوب دراساتها وتفاعل الطلاب مع الأستاذ وتفاعل طلاب الانتظام مع زملائهم المنتسبين بما يحقق مصلحة تعليمية عالية، ومن هناك يمكننا القول بأن مخرجات التعليم التي تقدمها الجامعة من خلال طلاب الانتساب ذات جودة عالية وتستطيع أن تنافس في سوق العمل النهائية. وفي المملكة العربية السعودية، تحققت للتعليم العالي قفزات نوعية وكمية استرعت انتباه المهتمين بشؤون التعليم العالي في مختلف دول العالم. وأدخلت وزارة التعليم العالي تغييرات جذرية للوصول إلى هيكلة جديدة للجامعات في بلادنا الغالية، إذ تتناسب مع توجهات سوق العمل السعودي والعالمي، عبر مجموعة من البرامج والإجراءات، والخطط القصيرة، والمتوسطة والطويلة المدى لتشمل عدداً من المحاور، أبرزها سبعة محاور هي: القبول والاستيعاب، المواءمة، الجودة، التمويل، البحث العلمي، الابتعاث، وأخيراً التخطيط الاستراتيجي. وقد انطلقت الوزارة والجامعات في التعامل مع قضية الجودة من بعدين مهمين، أولهما رفع الكفاءة الداخلية للجامعات عن طريق ضمان جودة مدخلات التعليم الجامعي، وهو ما تم لتحقيقه إنشاء المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي عام 1421ه. وثانيهما رفع الكفاءة الخارجية بالجامعات عن طريق ضبط المخرجات والتحقق من جودتها، وتحقيق الاعتماد الأكاديمي والمؤسسي للجامعات. وتم لتحقيق ذلك إنشاء «الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي» عام 1424ه لتكون الجهة المسؤولة عن شؤون الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي فوق الثانوي. وتنفق الدولة بسخاء على التعليم العالي من خلال تخصيص ما يزيد على 28 في المئة من موازنة الدولة لتحديث البنية العلمية والتعليمية في مؤسساتها الأكاديمية ومضاعفة إعدادها. ومن هنا يمكننا القول أن مخرجات التعليم التي تقدمها جامعة الإمام من خلال طلاب الانتساب ذات جودة عالية، وتستطيع أن تنافس في سوق العمل النهائي. نتمنى أن تواصل الجامعة نجاحاتها في التعليم عن بعد خلال السنوات المقبلة لأنها بصراحة باتت منبراً علمياً يحرص عليه الكثير من الطلاب والباحثين. كلية الدعوة والإعلام - دعوة انتساب