يحل الفريق الملكي ضيفاً ثقيلاً للغاية على مضيفه أوساسونا ضمن مباريات الجولة (16) من بطولة الدوري الإسباني مساء اليوم السبت (الساعة السادسة) في ملعب رينو دي نافارا الذي يتسع لأكثر من 19 ألف مشجع، ويسعى المدرب أنشيلوتي للمحافظة على سلسلة الانتصارات التي حققها الفريق في الليجا، ولم يتعثر ريال مدريد منذ خسارته لمباراة الكلاسيكو في الجولة العاشرة أمام برشلونة، حيث انطلق القطار الملكي ليقتحم محطات الفرق التي واجهها في الجولات الخمس الماضية مسجلاً تفوقاً واضحاً على مستوى النتائج والأداء، ويحتل الميرنجي المركز الثالث بواقع 37 نقطة (بفارق 3 نقاط عن برشلونة وأتليتكو مدريد). فيما يتصدر كريستيانو رونالدو قائمة الهدافين برصيد 17 هدفا. ويدخل الفريق للقاء بمعنويات عالية بعد الفوز يوم الثلاثاء الماضي في دوري الأبطال أمام كوبنهاغن الدنماركي (2-0)، وقال المدرب أنشيلوتي عبر صحيفة «أس» الإسبانية: «خطوات جيدة حققها الفريق، تحقيق الفوز ليس أمراً سهلاً إلا إذا كنت تمتلك فريقاً جيداً بالقدر الكافي»، وأضاف المدرب الإيطالي: «قميص النادي يحفز كل من يرتديه، ويمنحه الرغبة في بذل أقصى ما لديه من أجل تحقيق الفوز.»، وعن رونالدو وإضاعته لركلة الجزاء قال أنشيلوتي: «رونالدو يشعر بالغضب بسبب ركلة الجزاء، يرى أنه كان هدفا مهما، لقد أدى مباراة جيدة، هو هداف عظيم، اينزاجي كان بارعاً في منطقة الجزاء، وإبرا قوي جدا وماهر، لكن رونالدو متكامل». كما تحدث الظهير الأيسر مارسيلو لموقع الاتحاد الأوروبي وقال: «خلال المباريات الخمس أو الست الماضية نحن بالفعل تطورنا، نحن أفضل بكثير الآن، بالطبع مازال لدينا الكثير لنتحسن أكثر عما قدمنا خلال الفترة الماضية». وأضاف البرازيلي الدولي: «نحن نلعب جيداً حالياً، وهدفنا هو تحقيق الفوز في كل مباراة لنواصل إظهار ريال مدريد في أفضل حالاته». على الطرف الآخر يدخل أصحاب الأرض اللقاء بأمل الخروج ولو بنقطة وحيدة أمام القوة الهجومية الهائلة للضيوف، ويحتل أوساسونا المركز السادس عشر، وكان آخر لقاء جمع الفريقين في الموسم الماضي ضمن فعاليات الليجا في ملعب رينو دي نافارا قد انتهى بالتعادل السلبي، إلا أن الفريق الملكي رد بقوة في لقاء الإياب وبفوز كبير بنتيجة (4-2) في البرنابيو. برشلونة × فياريال مواجهة مثيرة للغاية يشهدها ملعب الكامب نو حينما يستضيف الفريق الكاتالوني ضيفه الصعب الملقب بالغواصات الصفراء مساء اليوم السبت (الساعة العاشرة)، ويحتل البلوجرانا المركز الأول (برصيد 40 نقطة) وبأفضلية الأهداف على منافسه أتليتكو مدريد، ورغم تعثر برشلونة في الجولة الماضية بالخسارة أمام أتليتك بلباو بنتيجة (1-0) إلا أن الفريق سيدخل اللقاء بمعنويات جيدة بعد الفوز الكبير في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء الماضي على ضيفه سيلتك بنتيجة (6-1)، واعترف المدرب تاتا مارتينو بتذبذب مستوى فريقه في الفترة الحالية حينما قال لوسائل الإعلام: «لا يقدم الفريق المستوى الذي أطمح إليه، نحتاج إلى المزيد من الوقت لنجد الثبات في الأداء خلال المباريات، وخسارة الفريق أمام أياكس ثم أتليتك بلباو ما هي إلا مؤشر للأداء المهتز، نسعى لبذل المزيد من العمل الجاد والتركيز بصورة أكبر في اللقاءات المقبلة». وشهد التدريب يوم الخميس الماضي عودة الظهير البرازيلي الدولي دانييل الفيس بعد تعافيه من إصابة الساق التي لحقت به، ولم يتحدد بعد موعد عودته بصورة مؤكدة، حيث يحتاج اللاعب لرفع معدله اللياقي قبل الدخول في معترك المنافسات. وألمح المدرب تاتا لحاجة بعض لاعبيه للراحة نظراً لكثرة المباريات وضغطها الذي لا يتوقف، وقال: «نيمار يبكي من أجل الراحة». في إشارة واضحة من المدرب لشعوره بالإرهاق الذي تعرض له مهاجم الفريق الكاتالوني، وأضاف تاتا: «بلغة الكرة، نيمار يمر بموسم صعب للغاية نظراً لما قدمه مع فريقه السابق سانتوس، ثم مشاركته ولعبه دوراً فعالاً مع منتخب بلاده في كأس القارات، ثم من خلال فترة إعداده معنا بداية الموسم، وكثرة سفرياته من أجل اللعب مع البرازيل، أنه في نهاية الموسم وليس في منتصفه كباقي اللاعبين، ونأمل عودته بأفضل صورة بعد انتهاء عطلة الميلاد». وعبر نيمار عن سعادته الكبيرة بتسجيله أول هاتريك له في دوري الأبطال، حينما قال لصحيفة ماركا الإسبانية: «أشعر بسعادة كبيرة ليس لأنني سجلت هاتريك في دوري الأبطال وإنما لتحقيق الفريق للفوز» وأضاف: «لم أشعر بالضغوطات، لكنني رغبت بوضع علامتي في البطولة، والمهم أننا نجحنا في العودة بقوة بعد خسارتين متتاليتين، والآن يجب علينا أن نركز في مبارياتنا ببطولة الليجا». وعن حديث مدربه بإراحته قال: «لا يهمني إلا أن ألعب، سواء في مركز الوسط أو على الجناح». وكان آخر لقاء جمع بين الفريقين قد انتهى بالتعادل السلبي في نفس الملعب.