سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مينوتي: اللقاء سيكون صعباً على برشلونة على الرغم من لعبه في الكامب نو أمام أنصاره الكلاسيكو الأول عالمياً.. يشهد اصطدام سرعة ومهارة برشلونة بقوة وصلابة ريال مدريد
قمة عالمية مرتقبة تشهدها الجولة العاشرة من بطولة الدوري الإسباني مساء اليوم السبت في تمام الساعة السابعة بين الفرقة الكتالونية وريال مدريد في ملعب كامب نو بمدينة برشلونة، حيث يحل الفريق الملكي بقيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي ضيفاُ ثقيلاً للغاية على البلوجرانا بهدف القفز في سلم الترتيب العام لليجا ومساواة الرصيد النقطي للبارشا، وتعد الفرصة مواتيه للميرنجي لاستغلال الإرهاق الذي يعاني منه برشلونة بعد أن عاد من رحلة شاقة من الأراضي الإيطالية حيث خاض لقاءً أوروبياً صعباً أمام مضيفه نادي ميلان في ملعب سانسيرو بمدينة ميلانو وخرج بنقطة أثر التعادل الإيجابي (1 - 1)، كما أن الريال يدخل المواجهة بمعنويات عالية بعد الفوز على بطل إيطاليا (يوفنتوس) في استاد سنتياجو برنابيو (2 - 1) في مباراة تمكن من خلالها أنشيلوتي من إراحة بعض نجومه أمثال دي ماريا وبن زيمة. فيما يقف عاملا الأرض والجمهور في صف البلوجرانا إضافة إلى الحقد الدفين الذي يكنه الكاتالان للفريق الملكي الذي من شأنه أن يدفع تشافي ورفاقه لأن يقدموا كل ما لديهم للظفر بالنقاط الثلاث وعدم منح الفرصة لرونالدو لأن يحتفل أمام أنصارهم بطريقته المعهودة. وعن صعوبة اللقاء تحدث الخبير الأرجنتيني الكروي سيزار مينوتي قائلاً: «المباراة ستكون صعبة وتنافسية، وأتمنى أن يحترم اللاعبون تاريخ الناديين والمسرح الذي ستقام عليه المباراة، كما أن اللقاء سيكون فرصة جيدة لحل الكثير من النزاعات»، واختتم حديثه بقوله: «إن المباراة ستكون صعبة على برشلونة على الرغم من أنها على أرضة وأمام أنصاره». وتحدث النجم البرازيلي الدولي (نيمار) عن اللقاء بقوله: «إنه الكلاسيكو الأول لي وأتمنى أن أقدم أفضل مستوياتي، الفوز سيكون هدفنا وانطلاقتنا نحو الصدارة». وعن شعوره بالتوتر بسبب تركيز الإعلام عليه قال: «أنا لاعب محترف وأتفهم حساسية الكلاسيكو وأهميته لدى الفريق والأنصار، وأعتقد أن التوتر الذي أشعر به هو نفس التوتر الذي أشعر به قبل كل مباراة أخرى». من جانب الضيوف تحدث الحارس الإسباني الدولي ايكير كاسياس عن الكلاسيكو وقال: «بعد الفوز على اليوفنتوس لابد وأن يواصل الفريق انتصاراته ويستغل تعادل برشلونة أمام اوساسونا وخسارة اتليتكو مدريد أمام إسبانيول حيث إن الفوز بالكلاسيكو سيزيد من فرص ريال مدريد في المنافسة خاصة وأن الفريق ضمن تأهله في دوري الأبطال». ** إحصائية مواجهات العملاقين: تواجه الفريقان في (224) كلاسيكو، فاز برشلونة (86) لقاء، وفاز ريال مدريد (90) مباراة، وحل التعادل في (48) مواجهة، وتعد نتيجة (2 - 1) هي أكثر النتائج تكراراً في لقاءات الفريقين حيث حدثت في ملعب الكامب نو (11) مرة، وفي ملعب سنتياجو برنابيو (11) مرة أيضاً. وتعد أكبر نتيجة سجلها برشلونة أمام خصمه التاريخي (7 - 2) في الكامب نو موسم (1950 - 1951) فيما سجل ريال مدريد أكبر نتائجه في الكلاسيكو بواقع (8 - 2) على أرضية ميدان سنتياجو برنابيو موسم (1934 - 1935). وسيتواصل التنافس بين نجمي الفريقان ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو خلال كلاسيكو الليلة من حيث تسجيل الأهداف حيث إن رصيد كلاً منهما (8) أهداف في الليجا، وهو ما سيشعل المنافسة بين النجمين الأسطوريين للبحث عن التفوق. ** شكوك حول مشاركة بيكيه: بعد أن عاد كل من ميسي وماسكيرانو من طرف برشلونة وجاريث بيل من جهة ريال مدريد للمشاركة في المباريات بعد التعافي من الإصابات التي لحقت بهم مؤخراً فإن الشكوك تحوم حول مشاركة المدافع الإسباني الدولي الصلب جيرارد بيكيه، حيث غاب عن تمارين فريقه يوم الخميس الماضي نظراً لشعوره بآلام في أوتار الركبة اليسرى، كما تواصل غياب كلاً من جوردي ألبا وإبراهيم أفلاي عن التدريبات لعدم تماثلهم للشفاء بعد، وأشارت التقارير الإخبارية إلى أن أمر مشاركة بيكيه سيتحدد عشية لقاء الكلاسيكو بعد أن يجري الاختبارات النهائية لتحديد مدى إمكانية دخوله في التشكيل الأساسي من عدمه. ** خبرة المدربين قد تحسم الكلاسيكو: يخوض المدرب الأرجنتيني تاتا مارينو الكلاسيكو الأول له مع برشلونة مما دفع ببعض الخبراء والنقاد لأن يرجحوا كفة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لحسم المواجهة لمصلحة فريقه خاصة وأن أنشيلوتي سبق له وأن واجه برشلونة قبل أشهر في الموسم الماضي عندما كان مدربا لباريس سان جيرمان حيث تعادل في فرنسا (2 - 2) وفي لقاء الإياب بإسبانيا (1 - 1) مما منح برشلونة التأهل لدور الأربعة بأفضلية الأهداف خارج الأرض. وتشكل عدم خسارة أنشيلوتي أمام ميسي ورفاقه هاجساً لأنصار الفريق الكاتالوني الذين سيحشدون مساء اليوم في مدرجات الكامب نو لشحذ همم نجوم فريقهم لتحقيق الفوز. وكان أنشيلوتي قد أبدى عدم رضاه من أداء فريقه أمام يوفنتوس يوم الأربعاء الماضي حينما قال: «حققنا نتيجة إيجابية، ولعبنا جيداً لمدة ساعة فقط، بعد ذلك انخفض مستوى الأداء، والفريق يحتاج إلى خلق التوازن وتوزيع الجهد على مدار 90 دقيقة خاصة في المباريات المهمة». ويتضح من حديث المدرب الإيطالي بأن ريال مدريد سيسعى لتهدئة اللعب وعدم مجاراة البلوجرانا خاصة في الشوط الأول من اللقاء، وقد يشهد الشوط الثاني ظهور ريال مدريد بمستوى أقوى بهدف مباغته أصحاب الأرض واستغلال عامل الإرهاق الذي يعاني منه تاتا ولاعبيه.