مؤلف هذا الكتاب هو أبو منصور عبدالملك بن محمد بن إسماعيل النيسابوري، من أعلام القرن الرابع الهجري في الأدب واللغة، وقد أثنى عليه كثير من المؤرخين والأدباء كابن بسام في الذخيرة، وله مؤلفات عديدة تدل على علو مكانته وسعة معارفه، وقد ولد سنة 350ه وتوفي سنة 430ه مخلفاً وراءه أكثر من سبعين كتاباً منها: فقه الله وسحر البلاغة، ثمار القلوب، ومعرب اللغة ونسيم السحر وكتاب الأمثال والكتابة والتعريض، خاص الخاص والتمثيل والمحاضرة في الحكم والمناظرة ويتيمة الدهر والجواهر الحسان في تفسير القرآن، وسر العربية والنهاية في الكتابة، وإعجاز الإيجاز، وأسرار اللغة وجوامعها وطرائف العربية وخصائصها، وغيرها من المؤلفات. حيث كان عزيز التأليف في اللغة وتاريخ الأدب والبلاغة، وقد لقب بجاحظ نيسابور، وقد قال عنه أحد الأدباء، وهو أبو الفتح علي بن محمد البستي: قلبي رهين بنيسابور عند أخ ما مثله حين تستقري البلاد أخ له صحائف أخلاق مهذبة من الجحا والعلا والظرف تنتسخ ولقد كان الثعالبي شاعراً مجيداً وعد من فحول الشعراء، وقد وصف نفسه قائلاً: عركتني الأيام عرك الأديم وتجاوزن بي مدى التقويم وكتابه فقه اللغة طبع طبعات عدة ويعد من المعاجم اللغوية، وقد رتب مادته ترتيباً معنوياً، وحافل بذخائر اللغة وأصولها وتاريخها، وقد طبع سنة 1357ه لدى مطبعة الحلبي في القاهرة كما طبع في بيروت وغيرها من العواصم العربية.