ليس هذا الكتاب عن أمير الشعراء أحمد شوقي وإنما هو أمير الشعراء في الأندلس ابن دراج القسطلي دبجته يراعة الدكتور الأستاذ / طاهر تونسي الطبيب والأديب في كتاب جعله سيرة أدبية ومعرفية تدل عليها ثقافة المؤلف الصديق. لا عن هذا الشاعر فقط بل إن معرفته بعموم شعراء الأندلس هي الباب الذي ولج منه المؤلف إلى ابن دراج الذي اعتبره الناقد والأديب القديم الثعالبي في كتابه اليتيمة متنبي الأندلس محاكاة بمتنبي الشام. والحق أن الشاعر القسطلي قوي الباع في قول الشعر والنثر معا وهذا نادر فيمن عرفنا من أدباء العربية قديما وحديثا. وأول من قال به قديما هو ابن بسام في الذخيرة في محاسن أهل الجزيزة. هذا الكتاب الذي حوى كل شعراء الأندلس الحافل بأعلام وشعراء وأدباء دخلوا في التاريخ من أوسع أبوابه. وقد تدرج شعر الشاعر ابن دراج في عهود الأمراء الأندلسيين بداية من عهد عبد الرحمن الناصر والحكم المستنصر حتى بلاط المستعين وأخيرا في بلاط المنذر بن يحيى التجيبي. وقد تحدث الدكتور تونسي عن أدب وشعر وثقافة ابن دراج القسطلي ثم عرج على نثره الذي استشهد منه بنص فريد وينقل الدكتور عن ابن بسام قوله : ( ونثر أبي عمر دون نظمه ). لذلك لم يصلنا الكثير منه مجاراة لما قاله هذا الناقد الذي يفهم من حديثه عن نثر الرجل أنه غير جدير بالنقل وأورده المؤلف الفاضل. والكتاب يقع في مائة وثلاث صفحات من الحجم المتوسط. وهو الكتاب الرابع الذي يصدره الدكتور طاهر تونسي بعد كتبه في رحاب الحبيب وفي ظلال رمضان وصور أدبية. أما باللغة الانجليزية فللدكتور المؤلف أربعة كتب طبية هي في تخصصه العلمي في طب الأطفال وباللغة العربية كتابان من نشر المركز العلمي في جامعة الملك عبد العزيز بجدة المنسوب المؤلف إليها كأستاذ وطبيب في كلية الطب والعلوم الطبية والمستشفى الجامعي بها.