طالب الأسرى الفلسطينيون القابعون في سجن «إيشل الإسرائيلي» الجهات الحقوقية الدوليَّة ومنظمة الصحة العالميَّة وجميع المؤسسات الطّبية بتشكيل لجنة قانونية وطبية لفحص آثار أجهزة التشويش والإشعاع المركبة في أرجاء السجن التي باتت تشكّل خطرًا حقيقيًّا على حياة الأسرى في السجن.. وقال الدكتور أمجد قبها، ممثل سجن إيشل لمركز «أحرار» لدراسات الأسرى وحقوق الإِنسان: «إن أعراضًا كبيرة باتت تظهر على الأسرى أهمها (الحكة) وآلام الرأس وإضطرابات النوم والقلق، وذلك بعد تركيب أجهزة التشويش على الهواتف النقالة داخل السجن التي تصدر أشعة تُؤدِّي لهذه الأعراض». من جهته قال مدير مركز أحرار فؤاد الخفش في بيان صحافي: «إن هذه الأعراض التي باتت تظهر على الأسرى الفلسطينيين خطيرة للغاية وبحاجة لمتابعة طبية وقانونية ويجب أن يكون هناك تحرك على مستوى هذا الحدث. وعن (الحكة) المنتشرة بين الأسرى قال الخفش: الجلد هو المكان الذي من خلاله يتم امتصاص الأشعة لذلك يصاب الجلد بالحساسية والحكة، الأمر الذي يُعدُّ مزعجًا للأسرى بشكل واضح. وأوضح الخفش أن الأسير الفلسطيني «أنور محاريق» تَمَّ عزله وعقابه لمدة ستة أيام بعد أن رفع ورقة في ساحة الفورة وكتب عليها الأسرى يريدون إيقاف التشويش، الأمر الذي أثار حفيظة إدارة السجن الإسرائيلي وقامت بعزله بعد هذه المطالبة. ونبقى في ملف الأسرى الفلسطينيين، حيث نظم نادي الأسير الفلسطيني في مدينة الخليل ولجنة أهالي الأسرى اعتصامًا أمام مقرّ الصليب الأحمر الدولي في الخليل، تحت عنوان «عيادات الموت في سجون الاحتلال تنهش أجساد الأسرى الفلسطينيين». وشارك في الاعتصام حشد كبير من عائلات الأسرى المرضى. ورفع المشاركون في الاعتصام صور أبنائهم الأسرى المرضى ويافطات تحمِّل حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياتهم وأخرى تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف مجزرة الإهمال الطّبي بحق أبنائهم. وحذّر نادي الأسير الفلسطيني من سقوط شهداء جدد من الأسرى المرضى جراء استمرار سياسة الإهمال الطّبي بحق الأسرى المرضى، وحمل النادي حكومة الاحتلال الصهيونية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى داخل عيادة الرملة بعد تنصل المدير الجديد لعيادة سجن الرملة من الاتفاق الذي وقع مع الأسرى قبل نحو شهرين عندما خاضوا إضرابهم المفتوح عن الطعام مطالبين بتحسين ظروف الاعتقال داخل عيادة الرملة.