استبشر الكثيرون بهطول الأمطار الغزيرة التي طالت البعض من مناطق المملكة مما زاد من الشوق للصحراء والتردد عليها للتمتع بالربيع وأنفاس رباها النجدية الرائعة.. وما يتيحه التنزه فيها من المتعة التي طالما يتوق الناس إليها... بعد دخول الوسم من كل عام وإن كانت نجد ممتعة في صيفها كما في شتائها مما يحفل بذكر ذلك أدبنا العربي... إلا أن الشتاء والربيع لهما الحظ الأوفى من حب الناس وعنايتهم... وفيما يلي شيء من النجديات كما في الشعر العربي: أكرر طرفي نحو نجد وأنني إليه إن لم يدرك الطرف أنظر جئنا إلى أرض نجد كأن ترابها إذ أمطرت عود ومسك وعنبر بلاد كأن الأقحوان روضة ونور الأقاحي وشي برد محبر أحن إلى أرض الحجاز وغايتي خيام بنجد دونها الطرف يقصر فيا حبذا نجد وطيب ترابه إذا هضبته بالعشي هواضبه بأجرع ممراع كأن رياحه سحاب من الكافور والمسك ترابه تمتع من شميم عرار نجد فما بعد العشية من عرار أرض شاسعة النطاق متسعة رائعة كما روعة أهلها الذين يجوبونها بالطول والعرض بلا خوف ولا وجل لا يضنيهم البحث عما تخبئه من أنواع الكمأة التي يتسابق الناس للبحث عنها والعثور عليها بعد أن زرعها الله مع نزول الغيث... مما يجب أن نحمد الله عليه بأن حبانا وحمانا وفاء علينا من خيراته الكثير وجعل قيادتنا في خيارنا رجال من خيرة الرجال وفاء وحباً لشعبهم الذي يبادلهم الحب بالولاء والحب.. إنه فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم... فلننعم بما نحن فيه من سعادة وهناء ونحمد الله على ذلك ونشكره وندعوه لمنحنا المزيد من عنايته ورعايته وفضله.