تظاهر آلاف السلفيين أمس السبت أمام منزل الرئيس اليمني في صنعاء للمطالبة بوضع حد للحصار الذي يقولون: إن المتمردين الحوثيين يفرضونه على منطقة دماج التي تشكل معقلاً لهم في شمال غرب البلاد. ودان المحتشدون في بيان تخاذل الحكومة والجيش عن انهاء حصار الحوثيين على منطقة دماج والمستمر منذ أربعين يوماً. كما طالب البيان الذي تلي في التظاهرة السلطات اليمنية بسرعة إنهاء سيطرة الحوثي على صعدة ونزع أسلحته وتشكيل لجان تحقيق حول الجرائم والانتهاكات المرتكبة في صعدة منذ مطلع عام2011. وتدور منذ أسابيع معارك بين الحوثيين والسلفيين الذين يتحصنون بالآلاف داخل وفي محيط مركز تعليمي سلفي في منطقة دماج الواقعة في ضواحي مدينة صعدة معقل الحوثيين. فيما يؤكد السلفيون أنهم يتعرضون لحصار ولقصف عنيف من الحوثيين. واسفر النزاع عن عشرات القتلى بحسب السلفيين فيما تمكن الصليب الأحمر من إجلاء 34 جريحاً من دماج الخميس خلال رابع دخول للمنظمة الدولية الى دماج منذ 24 اكتوبر.كما تشهد ثلاث جبهات أخرى في محيط صعدة مواجهات عنيفة بين الحوثيين وأبناء القبائل المؤيدين للسلفيين. وقد تداعى أبناء القبائل لمساندة دماج وهم يفرضون حصارًا على مناطق للحوثيين لاجبارهم على فك الحصار عن دماج. ويعتبر المركز التعليمي السلفي الواقع في دماج هو في صلب نزاع مستمر منذ عدة سنوات بين المتمردين الحوثيين والسلفيين وشهدت منطقة دماج مواجهات متقطعة بين السلفيين والحوثيين منذ 2011. وكانت هذه المواجهات اشتدت خلال الاحتجاجات التي شهدها اليمن في 2011 ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح. واحتدمت التوترات مجددا في الآونة الأخيرة في المنطقة بموازاة عدم التوصل الى توافق نهائي في الحوار الوطني اليمني واحتدام التوتر الطائفي في المنطقة عموما.