سعادة رئيس التحرير سلَّمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد تعقيباً على ما نشر في صحيفة الجزيرة في العدد 15015 حول رفض وزارة المالية تجديد نقل الدوري للقنوات الرياضية، وما صاحب الخبر من توجيه المقام السامي بتشكيل لجنة أود التعقيب بالقول: إن هذا يظهر مدى حرص مسؤولي وزارة المالية على الأمانة التي حملوا إياها، وهذا ليس بجديد أو مستغرب وعلى ذي صلة فإن مما يحسن بنا كمجتمع متواد ومتحاب ومتعاون ومنهجنا في ذلك نهج السيرة النبوية العطرة التي كان عليها أفضل الصلاة والسلام مع المسلمين وغيرهم من الديانات الأخرى. +ومما يشار إليه في هذا الصدد حال الكثير من منتسبي رياضتنا الجميلة سواء من جيل الزمن الذهبي الجميل أو الحالي لاعبين وإعلاميين ومسؤولين ومعلقين، وما يظهر من تردي الحال لبعض من منتسبي الساحة الرياضية الذين باتوا علامة فارقة في الكثير من إعلامنا المقروء والمسموع، ولك أن تشاهد وتتابع برامجنا الرياضية وتصدم في شخصية رياضية وما آل به الحال كل مساء تحديداً عند الحادية عشرة والنصف. إننا ننتسب لدين يشرع لنا حفظ حقوق المعاهدين وأهل الكتاب والذميين ويؤكد حقوقهم، لقد أمر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - برواتب لليهود العاطلين في المدينة دين من هذا صاحب من هذا إنه دين الإسلام، وهذا صاحب الرسول أعظم البشر، فكيف بأبنائنا ورجالات الرياضة التي تعد الخط الأول في حفظ الشباب في وقتهم وتوجيه جهدهم وحمايتهم من الانزلاق في مهاوي الرديء من الأخلاق السيئة والأفكار الضالة وبناء عقليات تسهم في وعاء المنافسة. إن حال الرياضيين ممن يتعثرون صحياً أو مالياً بعد أن ملأوا الدنيا وشغلوا الناس بنجاحاتهم وإنجازاتهم وأخلاقهم وإبداعاتهم وودهم وتعاملهم، ليس الرجاء والمؤمل أن يكون هذا حال البعض منهم أين حق كفالة النجم أين حق حفظ الإنجاز والمساهمة فيه. رياضيون من لاعبين ومدربين وإداريين وإعلاميين ومعلقين يتهاوون يوماً بعد يوم دون حراك دون حس دون همس دون لفتة ما هذا يا رياضتنا. اعلموا أيها السادة أن الأشياء الثمينة عندما تسقط فإنها تسقط في المكان الذي تحدث أكبر أثر فيه، أثر في النفس أثر في الفكر أثر في الحياة الجميلة التي يعيشها البعض.. لماذا لا تلزم الأندية من مداخيلها بإنشاء مشروعات ذات عائد أو متاجر رياضية تديرها الرئاسة أو الرابطة من خلال شركات ومؤسسات. حفظ الله هذه البلاد ودينها ومليكها وشعبها من كل مكروه والله الموفق.