رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، أمس، حفل افتتاح فعاليات الملتقي الأول لكبار القراء في العالم الإسلامي، الذي نظّمته جامعة الملك سعود ممثلة في كرسي تعليم القرآن الكريم وإقرائه، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة نخبة من كبار القراء في العالم العربي والإسلامي. وكان في استقبال سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه لدى وصولهما مقر الحفل صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية وصاحب السمو الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر ووكلاء الجامعة. وبدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ عيسى المعصراوي من كبار القراء المكرمين وأحد المشاركين في الملتقى, ثم ألقى الدكتور محمد العمر المشرف على الملتقى كلمة، أكد فيها أن فكرة الملتقى هو استهداف مدارس الإقراء المختلفة في العالم الإسلامي وهي المدرسة السعودية والشامية والمدرسة العراقية والتركية والمدرسة المغاربية والهندية، بالإضافة إلى أعلام القراء بأسانيدهم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن البحوث المشاركة ستعرض حسب محاور الملتقى حسب محاورة الموزعة على ثلاثة أيام. بعد ذلك ألقى إمام المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي كلمة نيابة عن المشاركين المكرمين في الملتقى قال فيها «إن المملكة العربية السعودية شرفها بخدمة كتاب الله بطباعته وتوزيعه وإقامة حدوده، والاهتمام به عبر إقامة مثل هذا الملتقى وتكريم حفظة كتاب الله كريم». وقدم الشيخ علي الحذيفي شكره لجامعة الملك سعود على إقامة الملتقى الذي اهتم وكرم كبار قراء العالم الإسلامي الذين أمضوا حياتهم في خدمة كتاب الله وحفظه وتجويده بأسانيد متواترة إلى الرسول الكريم، بعد ذلك تم عرض نموذج للإجازة القرآنية جسدها الشيخ القارئ الدكتور عبدالرافع الشرقاوي وتلميذه الدكتور عبدالله الجار الله. ثم ألقى معالي الرئيس العام لرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين الشيخ عبدالرحمن السديس كلمة بين فيها فضل القرآن الكريم، وكيف كان الصحابة رضوان الله عليهم يتدارسونه ويعلمونه لأبنائهم، مستشهدا بأقوال السلف في تفسيره، وذكر أن عهد المملكة شهد الكثير من صور الاهتمام بالقرآن الكريم لم يسبق لها مثيل، وذلك من خلال مدارس التحفيظ للبنين والبنات والمقررات العلمية والدراسية في المعاهد للقران الكريم وعلومه. وفي ختام كلمته اقترح الشيخ عبدالرحمن السديس، عدة توصيات أبرزها: استمرار هذه الملتقيات وتخصيص جائزة عالمية للإقراء المتميز، وإنشاء قناة فضائية متخصصة في هذا المجال، وإنشاء مراكز بحثية في الجامعات الإسلامية، ومجمع للمقارئ الإسلامية، بالإضافة إلى تأسيس جمعيات علمية متخصصة في القراءات القرآنية تابعة للجامعات. إثر ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة شكر فيها جامعة الملك سعود على إقامة الملتقى ونوه بإنشاء أقسام في جامعات المملكة تهتم بالقرآن الكريم الكريم وقرائه. بعدها ألقى مدير جامعة الملك سعود كلمة رحب فيها براعي الحفل وأصحاب الفضيلة والمشاركين، وبين أن الملتقى يأتي بتنظيم كراسي البحث في الجامعة المعنية بالقرآن الكريم وعلومه وإقرائه, لافتا إلى أن الجامعة أسسته، إيمانا منها بأن العلم هو طوق النجاة من التراجع والتقدم، كما حرصت على أن يغطي كل التخصصات العلمية، موضحا أن الجامعة تجسد هوية الوطن واهتمام حكومتنا الرشيدة بكتاب الله وحرصها على تنظيم المسابقات المحلية والدولية في حفظه وتلاوته. وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة الرياض كبار القراء المشاركين في فعاليات الملتقى، وافتتح بعدها المعرض المصاحب. وقدم سمو الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز في تصريح صحفي شكره للقائمين على ملتقى كبار قراء في العالم الإسلامي، وكل من أسهم به من أصحاب الفضيلة والمعالي، مبديا سموه سعادته برعاية هذا الملتقى الذي يأتي مع بداية العام الهجري الجديد، وتحظى فيه الرياض بأول فعالية بخدمة كتاب الله, الذي له مكانة كبيرة لدى المسلمين.