أنهت أجهزة الأمن المصرية خطتها الأمنية مساء أمس والمعدة لتأمين أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي صباح اليوم، بمقر معهد أمناء الشرطة جنوبالقاهرة، حيث يمثل مرسي و14 آخرون متهمون بقتل المتظاهرين في أحداث الاتحادية التي وقعت 5 ديسمبر من العام الماضي، وقد تم نشر التشكيلات العسكرية والحواجز الأمنية وأعلنت الداخلية حالة الاستنفار القصوى بين صفوف جنودها وضباطها كما تم وضع الكاميرات في كل الشوارع الجانبية بمقر المحاكمة لرصد أي أعمال تخريبية تمنع سير المحاكمة، وأكد مصدر أمني أن الرئيس المعزول محمد مرسي سيتم نقله عبر طائرة هليكوبتر من مقر احتجازه إلى مقر محاكمته، أما باقي المتهمين سيتم نقلهم بعربات مصفحة من سجن طرة إلى مقر محاكمتهم بمعهد أمناء الشرطة.فيما أكدت وزارة الداخلية في بيان رسمي لها، أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية واللواء توحيد توفيق، قائد المنطقة المركزية بالقوات المسلحة وقيادات وزارة الداخلية المكلفة بتنفيذ خطة تأمين المحاكمة، اطمأنوا على كافة الاستعدادات الأمنية وفقاً للخطة الموضوعة والتي تكفل إجهاض أي مخططات تستهدف عرقلة سير العدالة، كما تفقدوا قاعة المحكمة والمنطقة المحيطة بها والطرق المؤدية إليها حيث اعتمد الوزير خطة تأمين المحاكمة, والتي سيشترك بها أكثر من 20 ألف ضابط ومجند من مختلف قطاعات الوزارة، وأكد مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية أن القيادات الأمنية عملت منذ فترة طويلة على وضع التصور النهائى لخطة وزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة في عملية تأمين جلسة المحاكمة، ورسم خريطة توزيع القوات على أرض الواقع، بالإضافة إلى تحديد أماكن التمركزات الأمنية وأماكن وضع الأكمنة الأمنية الثابتة والمتحركة قبل وأثناء وبعد جلسة المحاكمة، بالإضافة إلى تأمين كافة المناطق المحيطة بالمعهد مكان المحاكمة وهدد وزير الداخلية، محمد إبراهيم، كل من يحاول اختراق مقر محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد غد الاثنين، بأنه «هالك لا محالة» وقال اللواء إبراهيم، إن القوات ستتعامل مع أي خروج على القانون بمنتهى «القوة والحسم والحزم»، مشيرا إلى أن وزارته انتهت بالفعل من مراجعة خطط شاملة لتأمين البلاد يوم الجلسة وأشار وزير الداخلية إلى أن القوات ستستخدم «حقها في الدفاع عن أمن الوطن وأرواح وممتلكات المواطنين، وحماية المنشآت والمتهمين والمحكمة، وستتصدى لأي مخططات يسعى أعضاء تنظم الإخوان لتنفيذها»، مضيفا: «ومن يحاول اختراق المحاكمة هالك لا محالة».فيما قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني ورئيس مركز الجمهورية للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن قوات الأمن في إطار الاستعدادات لمحاكمة الدكتور محمد مرسي، رصدت كافة الاحتمالات ووضعت لها الخطط المناسبة، وأنه حدثت اجتماعات مطولة بين الجيش والشرطة لتنظيم التنسيق والتعاون في مجال تأمين المحاكمة وأضاف اليزل أنه تم الاستعانة بقوات عددها 15 ألف جندي لتأمين مقر المحاكمة والمناطق المجاورة لها وكاميرات جوية وكاميرات مكشوفة في داخل المنطقة وطائرات هيلكوبتر، ستكون في المنطقة باستمرار، لتصوير أي أحداث وأي مجموعات تقترب من المنطقة، بالإضافة إلى تجهيز 70 مُدَرَّعة بمحيط المحكمة وبشكل أساسي في الدائرة القريبة من المحكمة، للتأمين، وطائرات هليكوبتر لمتابعة التجمعات، وقوات خاصة من الشرطة وفرق 777 للتحرك العاجل عند اللزوم بطائرات مستعدة لمواجهة أي تحركات في أية مناطق أخرى، وأشار اليزل إلى أن شركة المقاولين العرب، أنهت الاستعدادات لمقر المحاكمة، وأنه سيتم نقل مرسي بطائرة هيلكوبتر خاصة إذا قرر حضور الجلسة، لأن رفضه للمجيء وارد، وأنه من حقه في المرة الأولى أن يمتنع وفي المرة الثانية لا يستطيع الامتناع.