أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن القيادة الفلسطينية سوف تقوم بعدد من الخطوات خلال الأيام المقبلة لمواجهة الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية، ولحماية المصالح الوطنية الفلسطينية، ومنع تحوُّل العملية السياسية إلى مسيرة متعثرة وعاجزة عن تحقيق أهدافها. وأكدت اللجنة التنفيذية، في بيان صدر في ختام اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس بمقر الرئاسة برام الله مساء الخميس، أن القيادة الفلسطينية لن تتردد في اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بالدفاع عن أرض الوطن وحقوق دولة فلسطين التي صارت عضواً في مجموعة الأمم داخل منظمة الأممالمتحدة. وأدانت اللجنة التنفيذية قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بإعلان آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس وباقي أرجاء الضفة الغربية بالترافق مع بعض المشاريع داخل مدينة القدس لتبرير المزيد من التهويد والاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية. وحذرت اللجنة التنفيذية من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، خاصة تشجيع المستوطنين وعصابات التطرف والعنصرية على الاعتداء اليومي المتواصل على المسجد الأقصى، ودعت إلى أوسع حملة دولية لحماية الأقصى ولمنع هذه التعديات التي ترعاها الحكومة الإسرائيلية وتحاول التمويه والتغطية عليها تحت عنوان مخادع، هو اعتبارها وكأنها جزء من الوضع الواقعي الذي كان قائماً على الدوام. في غضون ذلك، نفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «واصل أبو يوسف» تقديم طاقم المفاوضات الفلسطيني استقالته للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال «أبو يوسف» في تصريح فور انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة برئاسة الرئيس عباس في مقر المقاطعة بمدينة رام الله: «إنه لم يكن هناك خلال الاجتماع أي حديث من قبل طاقم المفاوضات برئاسة صائب عريقات عن الاستقالة». واعتبر «أبو يوسف» نشر وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا الخبر بمنزلة «حرب نفسية ضد الشعب الفلسطيني». وحول التقرير الذي تقدم به عريقات خلال الاجتماع اكتفى «أبو يوسف» بالقول: «حتى اللحظة لا يوجد تقدم في المفاوضات». وأضاف «الجميع يجمع على أن مسار المفاوضات عقيم، ولا مراهنة على أن يتمخض عن شيء، فحكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو تُعيق أي إمكانية لكي يتمخض المسار التفاوضي عن شيء، سواء بالتصريحات أو الأفعال على الأرض». وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي قد ذكرت مساء أمس الأول الخميس أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قدَّم استقالته إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكن الأخير رفضها. وقال التلفزيون الإسرائيلي: «إن عريقات ومحمد اشتيه وطاقم المفاوضات قدموا استقالاتهم للرئيس عباس الليلة قبل الماضية، وإن سبب الاستقالة يعود لتنصل الحكومة الإسرائيلية من التزاماتها تجاه عملية التسوية ومواصلة بناء المستوطنات في القدسالمحتلةوالضفة الغربية، والاستمرار في تهويد مدينة القدس يوماً بعد يوم».